علمت الصباح ان الشاعر المنصف المزغني سافر إلى السعودية بغاية المشاركة في مهرجان سوق عكاظ الذي تنطلق اليوم دورته الخامسة تحت شعار أداء رسالة إنسانية وحضارية وتنموية وقد تم إحياؤه بعد أن قبرته الإيديولوجيات وتهمة إحياء الجاهلية إذ يعود تاريخه إلى قرابة الثلاثة قرون قبل الميلاد وسيشارك في فعالياته عدد كبير من الأدباء والمثقفين والأكاديميين من داخل السعودية وخارجها. هذا المحفل الفكري الذي أريد له أن يكون منتدى للحوار، وحاضنة للإبداع والتميز للمثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء سيشارك فيه من تونس إضافة للمزغني الشاعران آمال موسى وجمال الصليعي وتتضمن البرامج الثقافية لسوق عكاظ في هذا العام مجموعة من المحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والعلمية تستمر لثلاثة أيام إضافة إلى «جادة سوق عكاظ» الذي يشتمل على مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تحاكي سوق عكاظ التاريخي، إلى جانب نماذج من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي كانت تقام في السوق قديماً. وسيشهد سوق عكاظ كذلك تنظيم «معرض الكتاب الإلكتروني»، وسيشارك فيه عدد من الناشرين ممن يقدمون خدمة النشر والبيع الإلكتروني، كما يستضيف عدداً من المهتمين بالنشر الإلكتروني في العالم العربي واتحاد الناشرين العرب، إلى جانب عقد ثلاث ندوات متخصصة في هذا المجال، تركز على موضوعات حقوق المؤلف والنشر الإلكتروني، وتقييم التجربة العربية في نشر الكتاب إلكترونياً، واستعراض تجارب دولية ناجحة في هذا المجال. جديد هذه الدورة الخامسة سيكون توفير فرصة لعدد من المفكرين والكتّاب العرب لعرض تجاربهم في مجال التأليف والكتابة وتخصيص جناح لكل مفكر أو كاتب لعرض مؤلفاته واستقبال الزوار الراغبين في اقتنائها. وقد كشفت مصادر قريبة من منظمي هذا المهرجان لبعض وسائل الإعلام الإلكترونية العربية ان لجان اختيار الفائزين بسوق عكاظ حجبت جائزتي شاعر المهرجان التاريخي وجائزة الشعراء الشباب في الدورة الحالية لأسباب منها كثرة قصائد الإلحاد وتنحية الدين الإسلامي وعدم الاعتراف بالذات الإلهية إضافة إلى ما اعتبرته اللجنة تجاوزاً في ربط الثورات العربية بالتحريض على بعض الأنظمة. وكشفت نفس المصادر أن مصدر غالبية القصائد كان من سوريا ومصر والعراق تبعتها عدد من الدول كالسعودية والأردن ولبنان والمغرب.