سيدي بوزيد: تجربة علمية للقضاء على الحشرة القرمزية بالمركب الفلاحي الطويلة    عاجل/ فتح معبر رأس جدير جزئيًّا أمام هذه الحالات..    تعيينات مباريات الدور ربع النهائي من كأس تونس    الليلة: درجات الحرارة تتراوح بين 18 و27 درجة    جريمة مروعة/ تشاجرا في مكان العمل..فقتله طعنا ب"موس" لدى نزوله من الحافلة..    توزر: يوم توعوي لمناهضة إساءة معاملة المسنين    الشركة الجهوية للنقل بنابل تتسلم 4 حافلات جديدة    وزارة التربية تتخذ هذا الإجراء..    فيديو - منتدى تونس للاستثمار : وزيرة التجهيز تتحدث عن الإتفاقيتين المبرمتين مع البنك الاوروبي للاستثمار    الطريق السريعة صفاقس-القصرين : توقيع اتفاقية تمويل لتطويرها بقيمة 210 مليون يورو    مجلس وزاري يصادق على خارطة الطريق المقترحة لإطلاق خدمات الجيل الخامس    بدعوة من ميلوني: قيس سعيد يشارك في قمة مجموعة السبع بإيطاليا    باجة : اعتماد طائرات درون لحماية محاصيل الحبوب    محافظ البنك المركزي: السياسة النقدية المتبعة ستسمح بالتقليص من معدل التضخم    ما هي تقنية ''الاستمطار'' ؟    بن عروس: بيطريون متطوعون يؤمنون المراقبة الصحية للأضاحي خلال أيام عيد الاضحى    بن مبروك: "لا أعتقد ان رئيس الدولة سيشارك في قمة السبع لهذه الأسباب"..    صفاقس : ايقاف طبيب بيطري ناشط في مجال مقاطعة البضائع المُطبّعة    تونس في المركز الرابع بقائمة أكثر المواطنين مرفوضي طلبات الحصول على التأشيرة نحو فرنسا.    صفاقس : الشرطة العدليّة بصفاقس الشمالية تطيح بعصابة تدليس و تغيير عملة ورقية رائجة بالبلاد التونسية    مرضى القصور الكلوي يستغيثون اثر توقف عمل مركز تصفية الدم بمستشفى نابل    تفكيك وفاق اجرامي للاتجار بالمنقولات الأثرية    قابس: محطة تحلية مياه البحر بالزارات تدخل مرحلة التجربة    بسبب كأس العالم للأندية 2025: قضية جديدة ضد الفيفا    ويمبلدون تقدم جوائز قياسية تبلغ 50 مليون إسترليني    بنزرت : فتح تحقيق في حادثة الحريق الذي تسبب في هلاك طفل ال9 سنوات    مفزع: 71 قتيلا في حوادث مرور في اقل من شهرين!!    مفتي الجمهورية: أضحيّة العيد تنقسم إلى ثلاثة أجزاء    سليانة: وضع 7 أطباء بياطرة لتأمين المراقبة الصحية للأضاحي أيام العيد    الصوناد: هذه الإجراءات التي سيتم اتّخاذها يوم العيد    الكنام تشرع في صرف مبالغ استرجاع مصاريف العلاج لفائدة المضمونين الاجتماعيين    الداخلية: سقوط عون الأمن كان فجئيا    إستعدادا لكوبا أمريكا: التعادل يحسم مواجهة البرازيل وأمريكا    هكذا سيكون طقس اليوم الأوّل من عيد الإضحى    بطولة كرة السلة: تعيينات منافسات الدور النهائي    مفتي الجمهورية: "هكذا تنقسم الاضحية في العيد"    انطلاق أولى رحلات قطار المشاعر المقدّسة لموسم حج 2024    البنوك تفتح شبابيكها يوم السبت    الرابطة المحترفة الاولى: الجولة الختامية لمرحلة تفادي النزول    محمد بن سلمان يعتذر عن عدم حضور قمة مجموعة السبع    البرازيل تتعادل مع أمريكا قبل كوبا أمريكا    عاجل: تفاصيل جديدة في حادثة وفاة أمنيّ اثناء مداهمة بناية تضمّ مهاجرين أفارقة    بعد استخدامها لإبر التنحيف.. إصابة أوبرا وينفري بمشكلة خطيرة    دواء لإعادة نمو أسنان الإنسان من جديد...و هذه التفاصيل    120 مليونا: رقم قياسي للمهجرين قسراً حول العالم    برنامج أبرز مباريات اليوم الخميس و النقل التلفزي    صديق للإنسان.. جيل جديد من المضادات الحيوية يقتل البكتيريا الخارقة    قربة تحتضن الدورة التأسيسية لملتقى الأدب المعاصر    قصة..شذى/ ج1    «غفلة ألوان» إصدار قصصي لمنجية حيزي    بهدوء ...أشرار ... ليس بطبعنا !    صابر الرباعي يُعلّق على حادثة صفع عمرو دياب لمعجب    شيرين تصدم متابعيها بقصة حبّ جديدة    تونس: ''أمير'' الطفل المعجزة...خُلق ليتكلّم الإنقليزية    83% من التونسيين لديهم ''خمول بدني'' وهو رابع سبب للوفاة في العالم    شيرين عبد الوهاب تعلن خطوبتها… و حسام حبيب على الخطّ    ديوان الإفتاء: مواطنة أوروبية تُعلن إسلامها    العاصمة: عرض للموسيقى الكلاسيكية بشارع الحبيب بورقيبة في هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيلم مفتوح على قراءات وتأويلات متعددة رغم أن الموضوع في ظاهره أكثر من عادي
العرض الأول لفيلم «حكايات تونسية»
نشر في الصباح يوم 01 - 12 - 2011

لم تخف المخرجة الشابة ندى المازني حفيظ تفاؤلها ورضاها عن أول فيلم طويل تخرجه في مسيرتها ويحمل عنوان «حكايات تونسية» وذلك في اللقاء الإعلامي الذي نظمته ظهر أمس بقاعة سينما الحمراء بالمرسى إثر العرض الأول لهذا الفيلم الذي يأتي بعد عدد من التجارب المتمثلة في أفلام قصيرة وأخرى وثائقية والذي شهد حضورا مكثفا لممثلين عن مختلف وسائل الإعلام فضلا عن حضور كامل فريق العمل تقريبا.
واعتبرت هذه المخرجة أن هذا العمل أنجز بإمكانياتها المادية الخاصة في ظل غياب الدعم من وزارة الثقافة حيث تجاوزت ميزانيته ثلاثمائة ألف دينار إضافة إلى عدم توفر شركة إنتاج تتولى الدعم والترويج للفيلم داخل القاعات خاصة في تونس. وبيّنت أنه من المنتظر أن يحصل الفيلم على تأشيرة من سلطة الإشراف قريبا حتى يكون على ذمة رواد السينما بداية من شهر جانفي القادم لأن عرضه الوحيد المرفق بترخيص من سلطة الإشراف في نفس القاعة كان في إطار تظاهرة السينما الأوروبية التي تتواصل بتونس.
وعللت سبب اختيارها للموضوع الذي تحوم حوله فكرة الفيلم والذي يختزل مضمونه تقريبا العنوان بأنها ارتأت معالجة عدة قضايا اجتماعية بجرأة وعلى طريقتها في التعاطي مع الكاميرا والممثل على نحو يكون فيه هذا الأخير متحررا من النص ليعيش المشهد على طريقته أيضا لأنها تؤمن بالحرية والجرأة الفنية بدءا بالخوض في مواضيع كانت ولا تزال تعد من قبيل المسكوت عنها تستمدها من بعض الفئات من المجتمع التونسي سواء منها الطبقة البرجوازية أو الفئات المهمشة والفقيرة من خلال نماذج مختلفة لنساء في المجتمع التونسي نجحت في تجسيدها كل من مرام بن عزيزة وشاكرة رماح والموسيقية ياسمين عزيز ونادية بوستة من جهة وتوفيق العايب ونجيب بلحسن وحمدي حدة وخليل جميّل وخالد حويسة وغيرهم من جانب أخر. فكانت الصورة تونسية من حيث اللغة والشخصيات والأماكن التي تكشف الجانب الجمالي لبعض المناطق بالضاحية الشمالية للعاصمة أين صور الفيلم من ناحية وتحيل على جوانب إنسانية من خلال تعرية بعض الحقائق الحافة بعلاقة المرأة بالرجل وما يكتنفها من حب ورغبة وبحث عن الاستقرار وصراع وخوف وهروب أي العلاقة الجدلية بين ثنائيات المرأة والرجل والغنى والفقر وحياة الترف ومعاناة شظف العيش والظلم لتقدمها في أبعادها ورمزيتها بطريقة تبدو سهلة وخالية من أي اجتهاد ولكنها تكشف عن نضج في الطرح الجريء وغير المتكلف . فحتى كاتب السيناريو وهو الجزائري هشام الأغا بيّن أنه لم يجد صعوبة لوضع سيناريو يبلور الفكرة الهاجس لندى المازني حول جانب من المعاناة في المجتمع التونسي. فكانت اللغة وطريقة الطرح والمسائل والقضايا أقرب للكشف عن جوانب مرضية في كل شخصية نموذج من المجتمع في هذا الفيلم من خلال التوقف عند سرد حكاية كل شخصية. ولئن كان تناول الفيلم لبعض القضايا المصيرية والهامة في واقع كل مواطن تونسي أو الإنسان بشكل خاص برقيا ودون أن يحظى بحيز أكثر من زمن الفيلم فإن الأهم بالنسبة للمخرجة وكاتب السيناريو مثلما أكدا ذلك في هذا اللقاء هو كسر النمط السائد في التعاطي مع مثل هذه المواضيع من خلال الاكتفاء بتقديمها أي الحقيقة على طبيعتها دون محاولة للتزييف أو التنميق والترغيب و دون بحث عن حلول أو توجيه للمتلقي. لذلك فمن المنتظر أن يكون الفيلم مفتوحا إلى عدة قراءات وتأويلات رغم أن الموضوع يبدو في ظاهره أكثر من عادي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.