أعلن صابر الرباعي عن إمضائه وثيقة اختياره لتمثيل تونس في الأممالمتحدة كسفير للنوايا الحسنة، هذا تقريبا أهم ما جاء في الندوة الصحفية التي عقدها هذا الفنان مساء أول أمس بالعاصمة بمناسبة صدور ألبومه الجديد «صابر 2011». خلال هذه الندوة التي حضرها رضا الخويني وحمادي بن عثمان ومحمد علام وممثل عن فوني وآخرعن مؤسسة روتانا أجاب صابر على أسئلة الصحافيين التي كانت في أغلبها تطالب بتفسير مواقف لأن جديد صابر كله معلوم تقريبا وقد تناولته وسائل الإعلام المحلية والعربية وهذا بشهادته هو. ومن بينها سؤال عن موقف صابر من الأحداث التي تلت الثورات العربية والذي خاضت فيه وسائل الإعلام العربية والتونسية. عن هذا السؤال المزعج أجاب صابر قائلا:»لا ادري لماذا أسأل مجددا عما سبق ان خضت فيه منذ شهرماي وقد بينت انه تم تحريف كلامي إذ أنني لم أكن ضد قيام الثورات بل باركتها بكل ما فيّ من جهد وما صدر في الفايسبوك ضدي كان مركّبا ولا أساس له من الحقيقة ولا صلة بالواقع على أنني لا يمكن أن أنكر أنني بقدر إعجابي بثورة تونس بقدر ما هالني ما وقع في ليبيا في تلك الفترة بالذات من قتل وتدمير، لقد قلت إذا كان أي شعب مرتاحا في عيشه فلماذا يثور؟ أما إذا لم يكن مرتاحا فعليه أن ينتفض لنرى ديمقراطية على طريقتنا نحن لا ديمقراطية على الطريقة الغربية.» وسئل صابرعما قدمه للثورة التونسية وشهدائها فذكر بأغنية الشهيد وبالحفل الذي غنى فيه مجانا في سيدي بوزيد يوم 10 جويلية الماضي وأكد انه مستعد لتقديم المزيد لأبناء بلده فيما يخصه هو أما مداخيل ألبومه فهولا يملك التصرّف فيها لأنها ملك الشركة التي صرفت (أي روتانا) وأشار في هذه الندوة إلى الصعوبات والعراقيل التي واجهته اثناء عملية إصداره لألبوم صابر2011 الذي تأجل أكثر من سنتين وقد أكد صابر الرباعي أن صدور الألبوم في هذا الوقت تحديدا ليس مرتبطا بتعيين رئيس في تونس وإنما مرتبط بتحسن الظروف السياسية والأمنية فيها. النجاح لا يقاس بعدد النسخ المباعة أما عن سبب اختيار ذلك الاسم للألبوم فقد صرح صابر انه أراد به الخروج عن المألوف وانه سيصور منه «كليبين» أو ثلاثة نظرا إلى النجاح المنقطع النظير الذي تعرفه الأغاني، وأكد على ان هذا النجاح لا يقاس اليوم بعدد النسخ المباعة - في تلميح إلى كثرة عمليات القرصنة- وإنما بعمليات التحميل على الانترنات والمواقع الاجتماعية ووضح للحضور بان ما جاء في مجلة «روز اليوسف» المصرية من أخبارعن تعثرعملية بيع الألبوم كان خطا كبيرا من هذه المجلة المحترمة والعريقة لان الخبر صدر فيها قبل صدور الألبوم أصلا. وعن عمله مع نقابة المطربين المحترفين قال صابر الرباعي:» نحن نجتمع ونعمل والمستجدات تحتم ان نكون مواكبين لمشاكلنا ونحن مطالبون بتتبع مسارالنقابات الأخرى مثل نقابة الصحفيين ونقابة المهن الموسيقية التي نتفق معها في عديد الأفكار كما يجب علينا أن نفكر في الأمور الاجتماعية للفنان». واستغل صابر الفرصة لتوجيه اعتذار للفنان زياد غرسة لعدم إنزال اسمه على جاكات الألبوم وهو مهذب الأغنية التراثية الجزائرية «عاشق ممحون» التي أصبحت بلكنة وطابع تونسيين كما طلب صابر من محمد علام بالمناسبة ان يكتب له أغنية أخرى كأغنية «صرخة» فاعلمه هذا الأخير انه بصدد إعداد مشروعين مماثلين وأنهما على ذمته مضيفا انه لا يفكر حاليا مثلما كان يفكر سنة 1996. لقد كان حديث صابر عن ألبومه مغريا إلى ابعد الحدود حيث قال: يجب أن يعرف الناس أن الأغنية التونسية ليست فزاني وفزاني مرتاح أو مزود وإيقاع سريع فقط وإنما هي أغنية فيها الكثير من النعومة وأنا في ألبوماتي القديمة أثبتت هذا وفي»البوم صابر «2011 ستجدون الدراما والحزن والحب والعشق والطرب والتسلطن والكثير من الحركة وهذا التنوع هو سر الإقبال الكبير على تحميله».