في اطار التكوين والرسكلة المتواصلة لاعوان وزارة الصحة يتم اعداد مخطط تكوين سنوي يجدد مجالات التكوين والاعوان الذين سينتفعون به. هذا المخطط المتضمن لعديد الحلقات والملتقيات التكوينية يستقطب سنويا حوالي 700 عون واطار (اداريون فنيون اطباء عملة) اضافة الى التربصات التي يتابعها سنويا زهاء 300 اطار في مختلف الاصناف المهنية. وستعطي وزارة الصحة خلال هذه السنة (2008) الاهمية اللازمة للمحاور التالية: التصرف في الميزانية حسب الاهداف وكيفية اعدادها وتنفيذها وتعزيز البنية المعلوماتية والخدمات الالكترونية وتعميم نظام الجودة كما اولت الوزارة عناية خاصة للاعلامية وذلك بتوفير شبكة متطورة لربط اكثر عدد ممكن من المؤسسات الصحية بالشبكة الوظيفية للصحة وتوفير سعة تدفق ملائمة لحاجيات كل مؤسسة لتمكينها من استغلال الخدمات المتوفرة على الشبكة (انترنات التطبيقات الوطنية).. عبر تريكز الجذع الموحد لفضاء الصحة وذلك بتركيز 9 نقاط عبور جهوية لدى مختلف نقاط شبكة اتصالات تونس مع العلم ان النظام المعلوماتي الاستشفائي يضم حاليا 19 تطبيقة موزعة تهم التصرف في المرض والموارد المادية والمالية والمحاسبة ومخابر التحليل والملفات الطبية. منظومات جديدة وقد تم تعصير هذا النظام خلال الفترة الاخيرة نظرا لتقادم التكنولوجيات المستعملة على مستوى تطوير التطبيقات ونظام التصرف في قواعد المعطيات الذي لم يعد يتلاءم ومواصفات التجهيزات المتوفرة بالسوق. وقد مكنت هذه العملية من اثراء وظائف المنظومات القديمة وتطوير منظومات جديدة استجابة لحاجيات المستعملين وتحسين جودة المنظومات وتيسير استعمالها. كما تم العمل على مزيد دمج التطبيقات لضمان موثوقية عالية للمعلومة وتدعيم آليات سلامة المنظومات والمعطيات. ولتركيز هذه المنظومات في نسختها الجديدة، اعدت الوزارة خطة عمل تتمثل في تكوين المستعملين على النسخ الجديدة واستبدال الموزعات المتقادمة بالمؤسسات العمومية للصحة وكذلك تركيز الحواسيب الجديدة التي ستمكن من الرفع في نسب الاستغلال وذلك بمزيد تعميم التطبيقات على المؤسسات الصحية. كما تم تخصيص اكثر من 200 حاسوب لفائدة مخابر التحاليل واقسام الاشعة والاقسام الطبية لتدعيم استغلال تطبيقات النظام المعلوماتي الطبي. وتشمل الخطة ايضا نقل قواعد المعطيات الى النسخ الجديدة لنظام التصرف في قواعد المعطيات وتركيز النسخ الجديدة للتطبيقات والمساندة المستمرة للمستعملين. وسيتم تركيز موزع بمستشفى بن عروس و85 حاسوبا. وفيما يخص المستشفيات المحلية، فقد اعدت الوزارة دراسة حول النظام المعلوماتي الخاص بها وتم تحديد التطبيقات المزمع تطويرها ورسم الخيارات التكنولوجية على ان يتم التركيز تدريجيا خلال المخطط الحادي عشر. وتجدر الاشارة الى ان النظام المعلوماتي للتصرف الاستشفائي قد حظي بالاولوية في الانجاز والاستغلال حسب التوجهات الواردة بمشروع الاصلاح الاستشفائي الذي يهدف الى تعصير ادوات التصرف ووسائل العمل بالمؤسسات العمومية للصحة. ثم توجهت العناية في المرحلة الحالية الى النظام المعلوماتي الطبي حيث تم تطوير عدة تطبيقات تهم مخابر التحاليل واقسام الاشعة والملف الطبي الموحد ولبعض الاختصاصات (الجراحة وامراض النساء والتوليد). ويعتبر الملف الطبي اكثر تعقيدا مقارنة بالملف الاداري للمريض للاختلاف في محتواه من اختصاص طبي الى اخر ولما يثيره من اشكاليات ذات علاقة بأخلاقيات المهنة وسرية المعلومة الطبية. لذلك سيقع الاستعانة بخبرات عالمية والاستفادة من تجارب بعض الدول التي احرزت تقدما في هذا المجال. وتجسيما لتوجهات الدولة في اطار برنامج الادارة الالكترونية وخاصة المتعلقة بدعم النفاذ الى شبكة الانترنات واعتماد البريد الالكتروني كوسيلة لتبادل المعلومات والوثائق، وضعت الوزارة برنامجا يهدف الى بلوغ 10 الاف عنوان الكتروني عبر تمكين الاطباء الجامعيين والصيادلة وتلاميذ وطلبة المعاهد العليا لعلوم التمريض ومدارس علوم التمريض من النفاذ مجانا الى هذه الخدمات.