نقابي يتهم اإتحاد السحبانيب يخشى هروب المستثمرين الألمان ! أثار موعد الاضراب المقرر بمصنع «ليوني» ماطر الجنوبية أيام 8 و9 و10 فيفري الجاري ردود أفعال متعددة خاصة أن هذا الاضراب دعت إليه نقابة اتحاد عمال تونس التي تمثل أقلية في هذا المعمل بالذات . وأشار نور الدين المشرقي كاتب عام النقابة الاساسية معمل «ليوني» ماطر الجنوبية ان المعركة النقابية التي فرضها اتحاد عمال تونس لا علاقة لها بحقوق العمال بقدر ما هي معركة افتكاك أكثر ما يمكن من المنخرطين حيث يقول محدثنا: في معمل ماطر الجنوبية نقابتنا تملك الأغلبية وعدد منخرطينا 2317 من العملة المباشرين و327 من الاداريين والمسؤولين.. وكل الذين نسميهم غير المباشرين لكننا فوجئنا بنقابة اتحاد عمال تونس تريد توتير الاجواء وتجرّنا الى أجواء معمل ليوني» بماطر الشمالية مع محاولة تشويه سمعة نقابتنا المنتمية للاتحاد العام التونسي للشغل واغراق العملة بالوعود الكاذبة خاصة أن نقابتنا لها عدة انجازات منها الغاء المناولة منذ 16 أكتوبر 2009 وأمكن لنا ادماج 1500 عامل كما أن الترسيم يتم حسب ما هو جار به العمل وحصلنا مؤخرا على زيادات اضافية في الاجور فضلا عن الزيادات الحصالة بمفعول المفاوضات الاجتماعية.. والإدارة متجاوبة مع مطالب العمال فماذا نريد أكثر في مثل هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد. وضعية حرجة وتهديدات.. وحول ما إذا كانت وضعية معمل ليوني بفرعيه في ماطر جزء من مشكل لجميع القطاعات التي تتجاذبها التعددية النقابية قال نور الدين المشرقي:« المؤسسة في وضعية حرجة ولم تعد تفي بكامل التزاماتها نتيجة توتر الاجواء حتى أن الالمان أصحاب مصانع «ليوني» ببلادنا أصبحوا يهددون بنقل هذه المعامل التي توجد بالمسعدين (سوسة) الى المغرب ورومانيا إذا ما تواصل المصنع على ما هو عليه وبالتالي فإن آلاف العمال سينضافون الى صف العاطلين عن العمل نتيجة التهجم على الاداريين وعلى المنخرطين وتعطيل سير العمل بالاضرابات العشوائية، وهذا جزء من المشكل لأن اتحاد عمال تونس يريد الاستحواذ على المنخرطين في نقابات أعرق منظمة شغيلة» «السحباني قريبي لكن..! كما يقول محدثنا أيضا: «أنا ابن سجنان مسقط رأس اسماعيل السحباني وهو قريبي وقد عرض عليّ منذ انشاء نقابته الانضمام اليه وقد استعمل حتى بعض الوساطات العائلية ومع ذلك رفضت لعدة أسباب منها أنه كان وراء دخول المناولة الى تونس والترفيع في الفترة المطلوبة من أجل الترسيم من 6 أشهر الى أربع سنوات عندما كان أمينا عاما للاتحاد العام التونسي للشغل لأكثر من عشرية بالإضافة الى ذلك أنا وفي للاتحاد العام التونسي للشغل الذي مرّ عليه عديد المناضلين الذين أسسوا هذه المنظمة العريقة. اتحاد الشغل يتحرك من جهته بين بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المكلف بالقطاع الخاص أن معمل «ليوني» بماطر جزء من وضع في بنزرت واتحاد الشغل يقر بضرورة مزيد ايلاء الاهتمام ومعالجة بعض الثغرات للحفاظ على الاغلبية النقابية المناضلة صلب المنظمة الشغيلة في بنزرت مع الاهتمام بالمشاكل العمالية والنقابية وتوحيد الهياكل بالجهة حتى تواصل تمسكها باتحاد الشغل واذا طرحت المشاكل سيقوم الاتحاد بدوره ويوظف جهوده لايجاد الحلول. والثابت أيضا أن إرساء مناخ اجتماعي سلمي من شأنه أن يساعد هذه المؤسسة المختصة في صنع «الكوابل» والتي تشغل حاليا 14 ألف عامل في تونس بفضل معاملها في المسعدين والزهراء وماطر على مزيد التوسع مثلما أشار الى ذلك رئيس المجموعة في تونس الذي نفى امكانية مغادرة «ليوني» لكنه طالب بمناخ اجتماعي أفضل في ماطر وهذا إشارة لما يحدث في المصنعين بالمنطقة المذكورة مع توفير الأمن والاستقرار حتى تتوسع فروعه نحو سيدي بوزيد .