احتضنت دار الثقافة بمدنين مؤخرا تظاهرة احتفالية بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال وذكرى يوم الأرض الفلسطيني بحضور وفد فلسطيني يتكون من مدير الخدمات الطبية بقطاع غزة وقائد مجموعة القدسالفلسطينية ومنسق قوافل الإغاثة بغزة وقائد فوج القدس للكشافة بغزة والشاب حمزة الزائر حفيد الشيخ أحمد ياسين مصحوبين بقائد عشيرة الحامة للكشافة التونسية. التظاهرة التي تزامنت مع ذكرى يوم استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس استهلها الوفد الفلسطيني بكلمة مدير الخدمات الطبية بغزة للتعريف بأبعاد القضية الفلسطينية عربيا وإسلاميا من خلال حصار غزة وتهويد القدس داعيا إلى الإنتقال من مرحلة البكاء إلى مرحلة التحرير الفعلي وتجنيد كل القوى عربيا ودوليا من أجل كسر الحصار وتحقيق أهداف النضال وتواصلت المداخلات الفلسطينية تباعا تروي للحاضرين معاناة أهالي غزة وبطولاتهم بدءا بالفتاة الفلسطينية ريم الرياشي التي قدمت نفسها لعملية استشهادية وعمرها عشر سنوات وصولا إلى العجوز التي نفذت عملية استشهادية وهي في العقد السابع من عمرها . وبين المداخلة والأخرى شهدت القاعة إنشادا جماعيا نشطه مسؤول عن حزب حركة" النهضة" بمدنين تخللته بعض الشعارات المنادية لتحرير فلسطين (على طريقة الشارع التونسي الشعب يريد تحرير فلسطين ) أحد المتدخلين دعا من خلال تظاهرة مدنين الإحتفالية إلى ضرورة الوقوف أمام الحفريات التي يتعرض لها المسجد الأقصى وطلب من الحاضرين الوقوف رافعين السبابة الى السماء والقسم على مواصلة النضال حتى تحرير فلسطين.وفي سياق حديثه عن الثورة الفلسطينية التي وجدت في الثورة التونسية ما تحتاجه لمواصلة نضالها ذكرأحد المتدخلين بالشهيد ميلود بالناجح نومة أصيل معتمدية سيدي مخلوف من ولاية مدنين الذي نفذ عملية انتحارية بواسطة طائرة شراعية بالأراضي الفلسطينية سنة 1987 لتختلط الدماء التونسية بالدماء الفلسطينية في أول عملية فدائية تلتها عمليات مماثلة لنصرة القضية الفلسطينية.