نظم مركز الأعمال بسيدي بوزيد بالتعاون مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية ومركزالتكوين والتدريب المهني ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية مؤخرا يوما دراسيا لتطوير مردودية قطاع خشب الزيتون وتفعيل دوره الاقتصادي على المستويين الجهوي والعالمي. اللقاء شارك فيه 13 حرفيا في اختصاص خشب الزيتون وأشرف على فعالياته والي سيدي بوزيد الذي أكد على أن هذا القطاع هو ثاني قطاع مشغل بعد قطاع النسيج في مجال الصناعات الحرفية بالولاية مما يحتم مزيد النهوض به وهو ما دعمته مونيكا كاركو مديرة مكتب المنظمة الأممية بتونس من خلال توصياتها بضرورة المساعدة على إيجاد أسواق جديدة لترويج المنتوج الذي يلقى إقبالا هاما خصوصا من الأسواق الأمريكية وسيكون هذا الدعم عبر التدخل لدى البنوك الممولة للحرفيين من جهة والتنسيق مع وكالة النهوض بالصادرات من جهة أخرى وتعتبر هذه الحلول المنتظرة من أبرز مطالب الحرفيين المتدخلين في قطاع خشب الزيتون والبالغ عددهم قرابة 300 حرفي ينشطون من خلال نحو 20 ورشة، من جهته وعد الوالي بالتدخل بناء على طلب أهل المهنة والمشاركين في هذا اليوم الدراسي لدى وزارة الفلاحة قصد تخصيص المادة الأولية لخشب الزيتون من قبل المركب الفلاحي بالطويلة باعتباره جهة منتجة للخشب الذي كان يوجه نحو صناعة "الفحم" إذ أن مردودية استغلال مادة الخشب في الصناعة الحرفية تفوق بنحو 10 مرات عائدات الصناعات التحويلية الأخرى هذا بالإضافة إلى مراهنة الأسواق العالمية على المواد البيولوجية ومنها أساسا خشب الزيتون الذي يشترط إنتاجه دعما تقنيا وعدت المنظمة الأممية بتوفيره من خلال رصد الآليات والمعدات اللازمة للغرض وتفاعلا منهم مع هذا التوجه الجهوي والمدعوم عالميا، عبر حرفيو هذا القطاع عن رغبتهم في إحداث شركة جماعية تخول لهم مزيدا من الحركية الإنتاجية والترويجية وتذليل صعوباتهم على مستوى التزود كما وكيفا.