بادرتنا في نهاية الاسبوع المنقضي مؤسسة تدّعي في علم قياسات الاشهار فلسفة بتنظيم ملتقى قدّمت فيه معطيات تتعلق بسوق الاشهار وتوزيعه على وسائل الاعلام وبنسب المشاهدة والاستماع وما الى ذلك من معلومات كان من المفروض ان تكون هامة لو أعتمدت هذه المؤسسة مقاييسا علمية كتلك التي تعتمد في الدول المتقدّمة.. لكن يبدو أن لاشيء من هذا القبيل قد حصل لأن هذه المؤسسة لاتحتكم على المعطيات الحقيقية التي بها يمكن ان ترتبّ على سبيل المثال الصحف من حيث مداخيل الاشهار كإعتماد التصريح الشهري للاداء على القيمة المضافة.. إننا متأكدون ان لا شيء من هذا القبيل تمّ اعتماده وأن ما عرضته هذه المؤسسة يعتبر بمثابة «الرفس في حلاّب مقعور» لا أكثر ولا أقلّ وقد كانت معطيات هذه المؤسسة محلّ جدل كبير في مناسبات سابقة وتدخلت السلط العليا ودعت المجلس الاعلى للاتصال لوضع مقاييس علمية محددة فهل وضعت هاته المقاييس ومن ترى كلّف بمراقبتها؟.. والغريب في الامر ان سلطة الاشراف بدورها لا تحرّك ساكنا تاركة الحبل على الغارب.. فإلى متى وحال الاعلام على هذه الحال وهل آن الأوان لتهب عليه رياح التأهيل؟