- أكد الكاتب العام لنقابة أمن المطار عصام الدردوري لالصباح أنه إثر مطالبته بتطهير إدارة الحدود والأجانب من بعض المورطين في الفساد المالي والإداري تمّ إيقافه عن العمل بتعلة التطاول على مدير ادارة الحدود والأجانب السابق وتهديده لزملائه. موضحا أن تلك التهم باطلة ولا أساس لها من الصحة وأنها مؤامرة حيكت ضده. موضحا أنه تحول لمقر الإدارة المذكورة في إطار مهمة نقابية تمّ طرده ومنعه عنوة من دخولها من طرف عدة إطارات أمنية عبرت عن استيائها من مطالبته بتطهير الإدارة الأمنية رغم أنه وحسب تصريحاته لم يذكر أسماء المورطين في الفساد. إلا أن ذلك أزعج بعض الإطارات الأمنية وقامت بوقفات احتجاجية متتالية للضغط على سلطة الإشراف بوزارة الداخلية لإيقافه عن العمل كما أنهم أرسلوا تقريرا يحمل إمضاءاتهم إلى الوزارة المعنية لإيقافه عن العمل وإحالته على مجلس الشرف. مضيفا أنه تمّ استدعاؤه من قبل التفقدية العامة للأمن الوطني فتحول إلى هناك محملا بمجموعة من الوثائق الهامة والدقيقة مطالبا بفتح بحث إداري ضدّ المورطين في الفساد بإدارة الحدود والأجانب فكانت النتيجة إيقافه عن العمل. كما وقع اتخاذ قرار تأديبي في شأن مدير إدارة الحدود والأجانب السابق وذلك بنقلته مع سحب تلك الصفة منه. وعن تلك الملفات قال إنه قدمها إلى التفقدية العامة للأمن الوطني ومنها ملف متعلق بكيفية تهريب القاضي السابق زياد سويدان بجواز سفر تمّ فيه تغيير مهنته من قاض إلى وكيل شركة حتى يتسنى له الفرار. مضيفا أن هنالك وثيقة أخرى متمثلة في برقية صادرة عن إدارة الحدود والأجانب إلى كافة الوحدات الحدودية وردت في شكل تعليمات تتضمن عدم مطالبة القضاة بالاستظهار بترخيص المغادرة عند السفر. إضافة إلى ملف آخر يثبت تورط مسؤول أمني في قضية تتعلق بوفاة حارقين تونسيين في سفينة اسكتلندية لنقل الفسفاط من تونس إلى اسكتلندا, وملفات تتعلق باستغلال خصائص الوظيف لتحقيق الكسب المادي. إلى جانب ملف آخر متعلق بالخروقات المتعلقة بمنح تأشيرات السفر. وأضاف محدثنا أن زميلا له يدعى محمد الرويسي قدّم بدوره بعض ملفات الفساد الحاصل في إدارة الحدود والأجانب إلى القضاء فتمت نقلته تعسفيا. مؤكدا أن تلك الملفات تعهد بها مسؤول سام في الحكومة وأحيلت على القضاء الذي فتح تحقيقا في الغرض. صباح الشابي