ذكر الجليدي العويني كاتب عام اتحاد الشعراء الشعبيّين ومؤلفي الأغاني في حديث ل"الصباح" أن وزارة الثقافة مدعوّة لمزيد الاهتمام بفنّهم الذي لا يقل أهمية في تقديره عن باقي القطاعات الأخرى كالمسرح والسينما وغيرهما، المفردة بمصالح مختصة إذ يطالب الاتحاد ببعث هيكل أو مؤسسة مستقلة تعنى بفناني تأليف الأغنية والشعر الشعبي وتكون قادرة على حفظ الذاكرة الشفوية والموروث وعرضه ونشره. ويأتي هذا الطلب بعد أن ألغيت مصلحة الأدب الشعبي صلب وزارة الثقافة منذ العام 1996 مما أسهم في تردي وضع ممتهني التأليف والشعر حيث بات اتحادهم -المؤسس منذ 1979- يفتقر للمساندة والدعم في مقابل أحلامه الكبيرة المتمثلة في تنظيم جملة من التظاهرات والمهرجانات بهدف الترويج لصناعة الموروث الشفوي الذي تزخر به الذاكرة الوطنية وهي خطوات يبدو أنها ظلت معلقة وفي الانتظار يتحرك هؤلاء الفنانون في اتجاه التعاون مع الرابطة المغاربيّة للشعر الشعبي بالجزائر والاتحاد العربي للأدب الشعبي بالعراق ومحاولة ربط علاقات بجمعيات عربية ومغاربية. وأضاف محدثنا أن اتحاد الشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني تمكن من التواجد من خلال فروعه بست ولايات (إلى حد الآن) هي تطاوين وقفصة والقصرين والمهدية وسيدي بوزيد وصفاقس وذلك بهدف الإحاطة أكثر بالتراث الشفوي والقصيدة العامية كما يطمح هذا الاتحاد إلى الحضور بالمنابر الإعلامية واستئناف إصدار مجلة المحفل التي حجبت لسنوات عدّة..