دعا سالم العياري المنسق الوطني لاتحاد أصحاب الشهادات العاطلين كل المكاتب المحلية والجهوية لتكثيف تحركاتها الاحتجاجية احتجاجا على سياسة التشغيل للحكومة الحالية. وذكر أن التحركات الاحتجاجية في مختلف الولايات سيتبعها تحرك وطني في العاصمة يوم الخميس 24 ماي الجاري للمطالبة بايجاد حلول جذرية لمعضلة التشغيل. في تصريح ل"الصباح" اتهم سالم العياري المنسق الوطني لاتحاد أصحاب الشهادات العاطلين الحكومة الحالية بعدم الجدية في التعاطي مع ملف التشغيل وعدم تسجيل أي تقدم عملي إضافة الى عدم تفاعلها مع جملة المقترحات التي تقدم بها الاتحاد والمتعلقة بمقاييس الانتداب في الوظيفة العمومية وتحفيز القطاع الخاص على تحمل مسؤولياته في توفير مواطن الشغل وتذليل الصعوبات والعراقيل التي يواجهها الباعثون الشبان وعدم طرح حلول جذرية وحقيقية تلبي مطالب المعطلين. وقال العياري ان الانتدابات المقررة في الوظيفة العمومية والمقدرة ب25 الف وظيفة لا تكفي في ظل ارتفاع عدد العاطلين من أصحاب الشهائد العليا مطالبا باعتماد مقاييس موضوعية وخاصة منها شرط الاقدمية في انتداب حاملي الشهائد العليا. وفي نفس السياق ذكر المنسق الوطني لاتحاد أصحاب الشهادات العاطلين ان التحركات الاحتجاجية في كل الولايات كانت نتيجة لسياسة التسويف والممالطلة التى تعتمدها الحكومة بعد تأجيل مناظرات سنتي 2011 و2012 الى أجل غير مسمى رغم انه تم تحديدها في وقت لاحق الى شهر أفريل الماضية اضافة الى تأجيل المؤتمر الوطني للتشغيل للمرة الرابعة على التوالي والقيام بالانتدابات المشبوهة والعشوائية والتي لا تعتمد على أي مقاييس واضحة سوى على الولاءات والمحسوبية. على حدّ تعبيره. واعتبر المنسق العام ان الحكومة الحالية «تعتمد مناورة سياسية تسعى من خلال ملف التشغيل الى خدمة مصالحها في اطار الدعاية والاعداد لبرنامجها الانتخابي للانتخابات المقبلة».