منها فتح البوابات الأربع المُشتركة بمعبر راس الجدير: هذا ما تم الاتفاق عليه بين تونس وليبيا    توفر استثمارات بقيمة 10 مليار دينار إطلاق مبادرة »فريق أوروبا للاستثمار في تونس»    البنك الأوروبي للاستثمار منح قروض ومساعدات لتونس بقيمة 450 مليون أورو    امتعاض نواب من القروض    برنامج استثنائي للنقل بمناسبة العيد    إعادة فتح معبر رأس جدير جزئياً أمام هذه الحالات غدا    مع الشروق .. أوروبا اليمينيّة والتحوّلات الكبرى    صفاقس الشفار المعتمد الأول يُوصي بحماية الملك العمومي    عاجل بصفاقس : معركة بين افارقة جنوب الصحراء تسفر عن وفاة عون امن وشخص افريقي اثر عملية مداهمة    تونس تتوج بالمرتبة الأولى عالميا في المسابقة الافرو آسيوية الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز    الرابطة1.. تعيينات حكام الجولة الاخيرة "بلاي آوت"    عاجل/ غدا.. إعادة فتح معبر رأس جدير جزئيا أمام هذه الحالات    ديوان الحبوب: هذه أسعار القمح والشعير    جندوبة: خلاف عائلي حول قطعة أرض ينتهي بمقتل أحد الأشقاء    المنستير: يوم تكويني حول مراحل انجاز المثال المديري للمؤسسات الصحية    المجمع المهني للصناعة السينمائية ينظم سلسلة من اللقاءات وورشات التفكير    نوردو يغنّي جنيريك الفيلم المصري "ولاد رزق 3"    الدوري الليبي: خماسي تونسي ينافس على لقب البطولة    بنزرت: اختتام اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا دون إشكاليات تذكر    لاعب التنس البريطاني موراي يثير الشكوك حول مشاركته في أولمبياد باريس    ألكاراز ونادال يقودان منتخب إسبانيا للتنس في أولمبياد باريس 2024    سيدي بوزيد: أشغال تهذيب وتحسين عدد من الأحياء لتحسين ظروف عيش المتساكنين وفك عزلتهم    زغوان: تركيز نقطة بيع الأضاحي من المنتج إلى المستهلك    وزير الداخلية يؤدي زيارة إلى ليبيا    إستولى على أموال: 10 سنوات سجنا لموظّف بالقباضة    كأس أوروبا 2024 : موعد المباراة الافتتاحية والقنوات الناقلة    عميد المهندسين : أكثر من 90 ألف مهندس غادروا البلاد    بطولة كرة السلة: تعيينات منافسات اليوم من الجولة الثالثة للدور نصف النهائي    صابر الرباعي يُعلّق على حادثة صفع عمرو دياب لمعجب    يتعمّدون دهسه بشاحنة لافتكاك أغراضه.. ثم يلوذون بالفرار!!    للقضاء على الناموس: وزيرة البيئة تحذّر من استعمال المبيدات وتقدّم بدائل طبيعية    عاجل/ تعزيزات أمنية في سوسة.. وهذا سببها    سوسة: الاحتفاظ ب 5 أشخاص من أجل تدليس العملة الورقية الرائجة قانونا    أسعار الخضر والغلال بسوق الجملة بئر القصعة    زغوان : دعوات إلى إحداث إدارة جهوية للسياحة    اشتعال النيران في الكويت : أكثر من 41 وفاة وعشرات الإصابات    شيرين تصدم متابعيها بقصة حبّ جديدة    تونس: ''أمير'' الطفل المعجزة...خُلق ليتكلّم الإنقليزية    بداية من اليوم : فيلم الاثارة والتشويق''موش في ثنيتي'' في القاعات التونسية    تبدأ غداً : تغييرات مناخية غير مألوفة...ما القصة ؟    83% من التونسيين لديهم ''خمول بدني'' وهو رابع سبب للوفاة في العالم    بالفيديو: ذاكر لهذيب وسليم طمبورة يُقدّمان الحلول لمكافحة التدخين    طقس الاربعاء: خلايا رعدية محلية مصحوبة ببعض الأمطار    83 بالمائة من التونسيين لديهم خمول بدني    شيرين عبد الوهاب تعلن خطوبتها… و حسام حبيب على الخطّ    خبير مالي: هذه أسباب إرتفاع نسبة الفائدة في تونس    عاجل/ الكشف عن سبب اندلاع حريق منتزه النحلي    عاجل/ إطلاق اكثر من 100 صاروخ من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة    زلزال قوي يهز كوريا الجنوبية    علي مرابط يشرف على إطلاق البوابة الوطنية الجديدة للتلقيح    أنس جابر تتأهّل الى ثمن نهائي دورة نوتنغهام    وفاة الطفل ''يحيى'' أصغر حاجّ بالأراضي المقدّسة    وزارة الصحة: جلسة عمل لختم وتقييم البرنامج التكويني لتنفيذ السياسة الوطنية للصحة في أفق 2035    ديوان الإفتاء: مواطنة أوروبية تُعلن إسلامها    دار الافتاء المصرية : رأس الأضحية لا تقسم ولا تباع    العاصمة: عرض للموسيقى الكلاسيكية بشارع الحبيب بورقيبة في هذا الموعد    موعد عيد الاضحى: 9 دول تخالف السعودية..!!    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طوق النجاة.. تعديل وزاري
الترويكا في مواجهة «عاصفة» الدعوات للإنقاذ :
نشر في الصباح يوم 04 - 06 - 2012

رغم تأكيد أكثر من طرف حكومي بأنّ هذا البرنامج هو أفضل ما قد يطرح في وضع اقتصادي مشابه لما تعرفه البلاد وأن أزمة البطالة مثلا أزمة متفاقمة يوما بعد يوم وهي تبذل كل ما في وسعها لتطويقها والحدّ من الأزمة لكنها رغم ذلك فهي لا تملك عصا سحرية لحل كل مشاكل البلاد المتراكمة على مدى عقود صبرة واحدة..
المعارضة «تنقضّ» على الفرصة !
منذ بدأ الحديث عن حكومة سياسية، ائتلافية تقودها حركة النهضة ذات الأغلبية التأسيسية خلال مرحلة ما بعد انتخابات التأسيسي، اتخذت بعض الأحزاب المتواجدة بالمجلس الوطني التأسيسي موقع المعارضة ورفضت الدخول في أي ائتلاف حكومي.. هذا القرار فرض جبهتين في المشهد السياسي جبهة حاكمة تؤثثها أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل وجبهة معارضة يتزعّمها الديمقراطي التقدّمي سابقا والحزب الجمهوري حاليا..
ولم تنتظر المعارضة طويلا لتوجّه نقدها اللاذع الى الحكومة وخياراتها منذ البداية وأنها تفتقد لبرنامج حكم ورؤية واضحة لقيادة البلاد في مرحلة حساسة..
ورغم أن الحكومة حاولت في أكثر من مناسبة ولدفع «أذى» المعارضة عنها بأن تتهمها بأنها معارضة احتجاجية تكتفي بشجب أي موقف دون سعي لتحمّل جزء من المسؤولية الوطنية التي تقتضي أن لا تكتفي أحزاب المعارضة بالمعارضة لكن تعمل على طرح البدائل وإيجاد حلول لمشاكل البلاد المستعصية والمتفاقمة.
في هذه الأيام صعّدت المعارضة من لهجتها وجاهر الحزب الجمهوري، الذي وجد نتيجة انصهار عدد من الأحزاب وعلى رأسها الحزب الديمقراطي التقدمي، بضرورة التحلّي بالجرأة السياسية والإقرار بالفشل والبحث بكل جدية ومن كل الأطراف بما فيها الأطراف الحاكمة خيار حكومة إنقاذ وطني..
الإنقاذ بين الواقع و «أحلام» السّياسيّين
حسب روزنامة المواعيد السياسية القادمة فان الانتهاء من الدستور سيكون بعد حوالي 4 أشهر وموعد الانتخابات القادمة سيكون بداية ربيع 2013 ، وهذه المواعيد ستكون حجر الأساس في الدولة التي نتطلّع إلى بنائها بعيدا عن المزايدات والمهاترات السياسية..
من منطلق المسؤولية الوطنية نقرّ جميعا أن حكومة الترويكا أخفقت في عديد المسائل وكان أداؤها في مجمله مرتبكا ويتسم بالبطء وعدم الحسم وعدم التعجّل في فتح الملفات الحارقة التي أنجز لأجلها الشعب الثورة.. لكن لا يمكن أن ننكر على هذه الحكومة محاولاتها المستميتة للنجاح لأنه ببساطة نجاحها في إدارة المرفق العام وتسيير دواليب الدولة هو نجاح سينعكس على الصورة السياسية للأحزاب المشاركة في الحكومة، وتحسين الصورة السياسية لهذه الأحزاب هو استثمار ناجح لانتخابات بدأت طبولها تقرع.. وبالتالي تعمّد الفشل أو التخاذل لتحقيق النجاح غير منطقي وغير عقلاني..
نعم للتعديل.. لا للإطاحة بالحكومة
لا يمكن اليوم والبلاد على محك تأزّم المجالين الاقتصادي والاجتماعي الحديث عن تغيير جذري في الحكم لاعتبارات موضوعية بعيدا عن الانفعالات السياسية والأحلام الطوباوية للمعارضة.. فالتغيير في هذه الفترة هو انتحار سياسي لسبب بسيط يتمثّل في كوننا نقف اليوم على مفترق سياسي هام إذ جهود النخبة السياسية متجهة برمتها نحو صياغة الدستور وبالتالي أي تشويش على المجلس التأسيسي من خلال فتح النقاش حول حكومة جديدة قد يعطّل ويؤخّر أشغال المجلس المتأخرة بطبعها.. ولا يمكن كذلك بحال أن لا نقرّ بأن بعض الوزراء باتوا الآن على اطلاع كامل بالملفات وبمشاكل القطاعات التي يشرفون عليها وهناك فعلا وزراء مروّا الى الانجاز ومعالجة المشاكل وبالتالي فمن النزاهة تركهم يعملون.. لكن في المقابل هناك وزراء يعتقد الرأي العام أن الخيبة والفشل حكمت مسارهم المهني وبالتالي يجب أن تكون لدى رئيس الحكومة الجرأة لتغييرهم وضخّ دماء جديدة في الترويكا، ومن بين هؤلاء الوزراء الذين نعتقد أنهم فشلوا في المهمة المنوطة بعهدتهم نجد وزير التشغيل، وزير التعليم العالي، وزير التربية ووزير الخارجية رغم حصانته «الحزبية»..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.