إخضاع المنتزهات المحالة للخواص للمراقبة المستمرّة ضمانا لتطبيق كراس الشروط تونس - الصباح: بعد سن التشريعات الجديدة المتعلقة باستغلال المنتزهات الحضرية والمناطق الخضراء من طرف القطاع الخاص.. وبعد إقرار إمكانية استغلالهم لها طبقا لكراسات شروط وبمقابل رمزي... تمت دعوة المستثمرين الى تقديم عروضهم الفنية والمالية بالنسبة للمنتزهات الصغرى وهي الناظور ببنزرت وصلامبو بقرطاج والفوارة بالحمامات والفلاز بالمنستير وسيدي أحمد زروق بقفصة وطينة بصفاقس وحومة السوق واللمسيات بمدنين وقصور الساف بالمدية ولسودة بسيدي بوزيد مع التفاوض حول كيفية الاستغلال والتصرف.. واعتماد صيغة احالتها الى الباعثين الخواص الذين قدموا أفضل العروض مع استمرار المراقبة ضمانا لاحترام مقتضيات كراس الشروط والتزام المستغل بضمان الحراسة والتأمين وصيانة مختلف مكونات المنتزه طبقا لما ورد في قانون المنتزهات الحضرية. أما بالنسبة إلى المنتزهات الكبرى ونظرا لعدم الموافقة على تخصيص منتزهي النحلي بأريانة والمروج بتونس قصد تدعيم فضاءات التنزه والترفيه بتونس الكبرى تم اقتراح وضع جزءا من هذه الفضاءات على ذمة المستثمرين الخواص مع مواصلة تصرف الوزارة في الجزء المتبقي كمساحة بيئية. وبادرت بعض البلديات بإبرام اتفاقيات مع مستثمرين خواص لاستغلال قسط من تلك المنتزهات طبقا لكراس الشروط وذلك على غرار منتزه الفردوس بقبلي والزهراء ببن عروس وقامت بلديات أخرى بإعداد كراسات الشروط مثل باجة وجربة حومة السوق وقصور الساف.. ويجدر التذكير بأنه ومنذ شهر أوت الماضي تم البت في صيغة استغلال المنتزهات الحضرية في ضوء التفريق بين نوعين منها فهناك المنتزهات الصغرى ويتم اعتماد صيغة إحالتها الى الباعثين الخواص الذين قدموا أفضل العروض مع استمرار المراقبة ضمانا لاحترام مقتضيات كراس الشروط ومنتزهات كبرى باختيار إما أن تكون مركبات ترفيهية على غرار منتزه سكرة أو منتزهات ذات طابع بيئي وفي كلا الحالتين يقع إسنادها للقطاع الخاص في إطار اللزمة. كما شهد نفس التاريخ الإذن للمعنيين بالتصرف في هذه الفضاءات بدعوة المستثمرين إلى تقديم عروضهم الفنية والمالية والتفاوض حول كيفية الاستغلال والتصرف. تعميم المنتزهات عملا على تعميم المنتزهات الحضرية على جميع الولايات علمنا أن وزارة البيئة والتنمية المستديمة عملت على تدعيم البلديات من خلال إنجاز كراسات الشروط وتوفير الدعم المالي والفني لبعث المنتزهات. وأمام الصعوبات التي برزت في التصرف في المنتزهات في عديد البلديات والناجمة خاصة عن عدم توفر الموارد والمداخيل لإحكام الصيانة وتعهد هذه الفضاءات بالنظافة وإثرائها عملت وزارة البيئة ووزارة الداخلة والتنمية المحلية على إجراء معاينات ميدانية لتقييم وضعيات المنتزهات والاعتماد على نتائج المعاينة لتحديد القائمة الأولية للمنتزهات الجاهزة أكثر من غيرها للاستغلال وتخصيص وتحويل اعتماد مالي إضافي بلغ نحو 3 ملايين دينار لدعم بعض البلديات ومساعدتها على استكمال المكونات الأساسية للمنتزهات بكل من تونس الكبرى وبنزرت ونابل والمنستير والمهدية وصفاقس ومدنين وقفصة وسيدي بوزيد والكاف وباجة وإعداد أمثلة الأشغال الخصوصية لتحديد الحوزة العقارية للمنتزهات والشروع في تحديد الحوز العقاري لها. وشهد برنامج تعميم المنتزهات إنجاز 26 منتزها ويبلغ عدد المنتزهات التي هي في طور اللمسات الأخيرة سبعة وتتوزع جميع هذه المنتزهات على عشرين ولاية ويبلغ عدد المنتزهات التي هي في طور الدراسة ستة كما تمت برمجة إعداد دراسة منتزه الأحيرش بجندوبة وإعداد دراسات تهيئة منتزهين حضريين واحد بوادي الدرب بالقصرين والثاني بالمطوية بقابس والشروع في اعداد دراسة تتعلق بمنتزه حمادة دويك بسوسة وبذلك يغطي برنامج المنتزهات الحضرية كامل ولايات الجمهورية. وفيما يتعلق ببرنامج المدينة المنتزه الذي تم اقراره في جوان 2006 فيذكر أنه سيشمل خلال مرحلته الاولى التي ستتواصل الى سنة 2008 حوالي 30 مدينة تم ضبطها باعتبار مكوناتها البيئية ومؤهلاتها للحصول على العلامة المميزة «المدينة المنتزه» وتَمَّ رصد ميزانية قدرها 15 مليون دينار لتنفيذ هذه المرحلة. واستفادت ضمن القائمة الأولى عشر بلديات استجابت للشروط المتعلقة بالعلامة المميزة وهي قرطاجوتونس وسيدي بوسعيد وحلق الوادي والحمامات والمنستير وبنزرت وتوزر وباجة والقيروان وخصصت لها ميزانية قدرها 4 مليون دينار أما القائمة الثانية فتظم تسع بلديات وهي طبرقة وقبلي وقفصة وقابس والمهدية وصفاقس وأريانة ونابل وسليانة.