رحل الكاتب والباحث والناقد والمربي الأستاذ محمد صالح بن عمر الذي ملأ الساحة الثقافية التونسية منذ شبابه الأول بنشاطاته مبكرا لما برز مع شباب الطليعة وموجهيها إثر الحرب العربية الإسرائيلية التي كانت لفائدة اسرائيل والصهيونية (جوان 1967) وهو من خيرة (...)
مدرسة صحفية.. شاهدة على العصر.. موثقة للتاريخ وفاعلة فيه
"الصباح" ذاكرة تونس الحية وشاهدة على العصر في كل المحطات التي عرفتها البلاد منذ ما قبل الاستقلال بعد تأسيسها في غرة فيفري 1951 الى اليوم.. هذا المعلم وهذا الإرث تناوله الدكتور في الصحافة (...)
كفانا ذرعا من هؤلاء المتطفلين على معرفة الكورونا، الذين غلبهم التنافس على الشهرة للظهور في الشاشات، او التصاريح المتضاربة على صفحات مرتزقة، وصلوا بالبلاد الى قمة الانزلاق في الحضيض، وكان الأجدر بهم، عوض نشر الخوف، بعث الأمل في النفوس، يتعاطون (...)
إن بلادنا أحرزت على نوبل للسلام، في غفلة غافل، ولا يعرف مصير الأموال التي رُصدت للجائزة، ومن استحوذ على التصرف فيها، وإن توزعت كيف كان توزيعها، ولو رجعنا الى البداية ان جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 تنافس عليها 273 مرشحا، فازت بها المنظمات الراعية (...)
لو كانت الأقلام اوفياء والصحافة نزيهة لما طالبت بإلحاح الكشف عن تمويل الاحزاب، و كذلك الجمعيات المتسترة تحت حماية القانون، ومطاردتهم بالقلم والحجة، لان اغلبهم فاقدي صفة النضال من أجل تونس، تنقصهم في هذا الشأن الجرأة من ناحية، و من ناحية اخرى تمعنوا (...)
نشرت ، منظمة أمريكية دولية (مؤسسة IHS Markit) ، يشهد لها بأنها معيار للتحليل الاقتصادي للأسواق المالية الدولية، تقريرًا قدمت فيه تقييمها استعداد تونس لإمكانية تعبئة 3 مليارات دولار (8.2 مليار دينار) لتغطية عجز موازنتها للعام الحالي، ويصف التقرير هذا (...)
مريضة هي بلادي، تبكي على مجد أتلفه ابناؤها، واستغله اعداؤها، وسيطر عليه "فايس بوك" واخواتها، فغابت الاختيارات، والقضايا المصيرية، وفقد التفكير الجماعي بشأنها، واختفت الآراء و لم تترك أثرا لفشلها، من الذين يمارسون الحكم، و يتشدقون بالديمقراطية (...)
ناضلت أجيال مختلفة على مر الزمن، وشاركت في مسيرة الصمود والثبات، نحو الافضل، بحماس ومسؤولية، وما كانت لديهم ركوب الأحداث فرصة للمسؤولية، او رهان لكسب المال، او التصرف في اموال الشعب دون رقيب، كما هو الحال بعد الانقلاب الطبي، وأتت الثورة الشعبية، (...)
نعت تونس، يوم الخميس، أحد ابنائها الأبرار، المرحوم الشاذلي العياري، طاب ثراه، لا أحد ينكر قوته في البسط والتحليل، وهو من خريجي المدرسة الصادقية، وكان شغوفا بعصر المعارف، في القرن الثامن عشر بأوروبا، وأدرك جليا، ان هذا العصر هو مصدر الحضارة الحالية، (...)
نطالع في كل يوم، ان عضوا من اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، يندد ويصرخ، وفي الاسبوع الماضي أحدهم كما نقلته جريدة الصريح اون لاين وفق تدوينة على موقع "فايسبوك"، "أن تونس تدفع اليوم ثمناً باهظاً جراء استهتار شعبها وعدم مبالاته بالإضافة إلى (...)
كيف اشكرك يا «حاج كلوف»، وقد أتيت في الوقت المناسب، لتضع النقاط على الاحرف، في زمن فقدت فيه كل الموازين، وراحت فيه بلادي الى الحضيض، فلا منهج يذكر، لمئات من الوزراء، تداولوا على الحكم بعد الثورة، ولا حياء لمسؤولين، سألوا الله فأعطاهم البخت، ان (...)
تطلعنا الصريح أون لاين، من حين الى آخر، بكتّاب فقدوا التواضع، وظنوا ان بأغاريدهم تدار البلاد، وبدعائهم تعود الثقة، وهم باقتراحاتهم يزيدون في تشويش الجو المخنق، والاوراق المتبعثرة، وإيعاز تواصل تشتت القوى الوطنية، فيخلقون الشخصيات الخيالية، ويستنجدون (...)
تصدير:
أبو جعفر أحمد بن إبراهيم خالد القيرواني:
"الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يدعي التميز في الفن الطبي النبيل الذي يلقي الضوء على غموضه من أجل جعل هذا الفن في متناول ليس فقط لأشخاص معينين ولكن للمجتمع بأكمله" احمد ابن الجزار (القرن العاشر قبل (...)
ترد علينا، من حين الى آخر، مقالات تلفت الانتباه، لان اصحابها مارسوا الحكم في ما بعد الثورة، وخابوا في تأديته بكل المقاييس، من رئيس جمهورية لا يعرف مسؤولياته، زرع من الحقد والذميمة في ما ارساه زعماء تونس الابرار، من بناء وتشييد، وبعث دولة مدنية، (...)
تصدير:
«اتقوا الله يا اولي الالباب لعلكم تفلحون"!
(صدق الله العظيم)
لا يمر يوم الا ونهلل ونكبر و نرحب بثورة 2011، و نشيد بانتقالها السياسي في جميع أنحاء العالم، ويتم الاستشهاد بها بانتظام كمثال للتداول السلمي على الحكم، ويذهب بعضهم حتى الى الادعاء (...)
ان الوضع خطير ويزداد خطورة يوما بعد يوم، وما تجره وسائل الاعلام يزيد في الطين بلة، اذ يبعث الى تعميق الشكوك في الدولة، ويساهم، بدون قصد، في اضعاف كيانها، ويساعد على فقدان سيطرتها حتى على قواعدها، زد على ذلك ملفات تتراكم في المحاكم، ولا يعرف مصارها، (...)
لننفض غبار الحزن عن ما وصلت اليه بلادنا، ولنبحث عن اخراجها من الوحل التي هي فيه، كلفنا ذلك ما كلفنا، والحمد لله أن أدركت محكمة المحاسبات التي "تختصّ بمراقبة حسن التصرف في المال العام وفقا لمبادئ الشرعية والنجاعة والشفافية والمساءلة والنزاهة (...)
يتكلمون عن الإصلاحات الضرورية، وينعتونها بالمستعجلة، ولا احد قادر على ذكرها، او الخروج للناس للدفاع عنها، وقع تفريق الحقائب الوزارية طيلة عشرات السنين الاخيرة، و توزيع ما تدره من جاه، وما الى ذلك من ميزات، وقد تمتع بها المئات من الذين اعتبروا (...)
نصرة تصرح، وغديرة يصرح، والوزير مدير معهد باستور يصرح، وريم تصرح، و... يصرح، و وزير الصحة لا حياة لمن تنادي، وينقذ الموقف رئيس الحكومة بإرجاع المياه الى مجاريها، باجتماعه بالهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، ويقر "أن النتائج المحققة لا تزال دون (...)
طهر وعفة وكرامة، رحلت كما عشت سيدا، وصديقا، واخا، طوال حياتك تعج بحبك لتونس، وفيا لأصدقائك، طالبا في باريس، حيث عرفتك الالمعي في تدخلاتك في اجتماعات اتحاد الطلبة، وتناولنا مرارا الاكل في مطعم 115، وتجاذبنا الحديث عن دور الطالب في تونس المستقلة، وكم (...)
مشهد سياسي يتبارى فيه من عجز على تصور المستقبل، ولوح بأوزاره على مسيرة شعب، اثقله اختلاط الاوراق، و توالى على وعده لوبيات الفساد، ونسج له مختصي ازدواج اللغة مرفأ، واختاروا له حماية الاجنبي ملجأ، فاتت جحافل من المشردين، لتغزوا البلاد، وتسيطر على (...)
تعيش مدينة الشابة الآمنة ايام غضب بسبب قرارات المكتب الجامعي في حق جمعيته الرياضية الهلال التي اعتبرها غير معقولة، والتي تنم عن خلفيات لا حاجة للبلاد في ظهورها من جديد، وهي في جوهرها تصفية حسابات شخصية، غير واردة للنهوض بالرياضة في ارجاء البلاد، (...)
يكون من الأفضل ان تقلع السيّدة المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة وتتخلي عن الوباء، وعن التحرّكات الشعوبيّة المتناقضة، وما علينا الا العودة الى تصريحاتها منذ حلول الوباء، ويجب ابتعاد اهل المهنة عن اضواء وسائل الإعلام وضجيجها، (...)
ان بلادنا تحتاج اليوم الى من يخرجها من المآزق التي هي فيها، وكل النوايا الصادقة من واجبها العمل على إدراج الحلول، ووضعها تحت المجهر للمناقشة، وابداء الرأي، لان الاحزاب في مجملها أصبحت عاجزة عن التفكير المجدي، وضاعت قواها عبثا في الركض وراء (...)
منذ انبعاث الثورة المباركة نادينا في كتاباتنا، في مختلف الصحف الورقية والإلكترونية، الى عدم البحث على انقسام المشهد السياسي ببلادنا، ونبهنا الى نتائجه الوخيمة، واقترحنا سبلا تخفف الوطء، وتبعث الامل، وبادرنا بترك السياسة جانبا، ولم نطلب جزاء ولا (...)