نشطت بداية من النّصف الثّاني من شهر رمضان سوق الملابس استعدادا لعيد الفطر فقد شهدت محلاّت بيع الملابس ونقاط الانتصاب في الأنهج وعلى الرّصيف حركة متنامية وإقبالا منذ الصّباح وبعيد الإفطار من قبل المواطنين الذّين يتوافدون من مختلف المناطق المحيطة ببنزرت وأحوازها ومعتمدياتها. في جولة صباحية في بعض نقاط بيع الملابس بالمدينة لاحظنا وفرة المعروض من البضاعة وتنوّعا في الجودة حيث وجدنا أن جل المغازات تقدّم آخر صيحات الموضة وأجود أنواع الثّياب وهذا ينطبق على المغازات ذات العلامة العالمية المسجّلة في حين وجدنا مغازات أخرى تعرض إنتاجا تونسيّا جديدا بكمّيات وافرة حسب النّوع والقياس بمواصفات عالية للجودة وهذا شأن أغلب المغازات الموجودة وسط المدينة وهناك نقاط الانتصاب في الطّريق وبعض الدّكاكين التّي تقدّم إنتاجا موزّعا بين المستورد من الصّين والملابس المستعملة ذات القيمة الجيّدة. أمّا من يبحث عن التّحف النّادرة واللّباس المتفرّد فإنّه قد يعثر على ضالّته في بعض المغازات الصّغيرة المختصّة في بيع الثّياب المستوردة. وأمّا عن الأسعار فإنّها كذلك تتنوّع بتنوّع جودة المنتوج واختلاف نقاط البيع غير أنّنا لاحظنا الغلاء النّسبي لملابس الأطفال وحتّى أحذيتهم حيث يمكن أن تصل كسوة طفل في سنّ العامين إلى أكثر من أربعين دينارا و حذاؤه إلى حدود الثّلاثين دينارا كما لاحظنا غلاء الثياب النّسائية التّي تمثّل أحدث الابتكارات في الموضة ومع ذلك فإنّ بعض المساحات المعروفة تقدّم أسعارا استثنائية في بعض أنواع الثياب وحتّى أنواع الأحذية التّي قامت بعض المغازات بتخفيضات فيها خارج موسم التّخفيضات وتبقى أسعار ملابس العيد في رأينا مرتفة بالنّسبة إلى ربّ العائلة ذي الدّخل المتوسّط ورغم أنّ نقاط البيع للتّجارة الموازية يمكن أن يقتني منها بدلة لطفله أو طفلته من منتوج صينيّ بعشرة دنانير فقط غيرأنّ الجودة وتلبية الأذواق ليسا مضمونين دائما.