ازداد تخوف أهالي مدينة القيروان من عدم تحقق حلمهم مرة أخرى من أن يصبح لهم مستشفى جامعي يكون في مستوى أهمية الجهة كمنطقة عبور في حاجة أكثر من غيرها إلى مثل هذه المؤسسة التي أصبحت حلما يراود أهاليها منذ زمان خاصة بعد أن أضاعوا فرصة إقامة مستشفى جامعي في التسعينات لتهاون جميع الأطراف. وقد تم رصد الاعتمادات حينها ووقعت تسميته بالمستشفى الجامعي "حمدة العواني" وأمام ذلك وقع تحويل المستشفى إلى احدى جهات الساحل وفي هذه المرة عاودهم الخوف من ضياع الفرصة من جديد فقد تم تخصيص مبلغ 8 مليون دينار لتحويل مستشفى "ابن الجزار" إلى مستشفى جامعي وقد انطلقت الدراسات في مستوى إدارة التجهيز ونظرا للمساحة المتوفرة فقد تم اقتراح أن يكون المبنى متكونا من سبعة طوابق وهو الأمر الذي رفضته إدارة التراث باعتبار أن مكان المستوصف يفتح على مدخل بركة الأغالبة المسجلة كتراث عالمي ويتساءل المواطنون عن مردودية بركة الأغالبة مقارنة بمردودية مستشفى جامعي سيشع على الجهة والجهات المجاورة ثم أن بركة الأغالبة ليست مهيأة وحتى الإعتمادات المرصودة لها ( 5.5 مليون دينار) مازالت حبرا على ورق وكل الخوف ان يلقى مشروع المستشفى الجامعي نفس مصير سابقه ويقضي على الحلم.