تونس الصباح : يدخل النظام الجديد للتأمين على المرض في جزئه الثاني حيز التنفيذ من غرة جويلية القادم، وذلك تبعا لصدور الاموامر الترتيبية في منتصف شهر جوان 2007. ويتعين بناء على هذا وللغرض اطلاع كل المنخرطين على الاحكام والمقتضيات الجديدة وذات الصلة الدّخول في جملة من الاجراءات والاختيارات التي تقوم عليها هذه المرحلة بخصوص التأمين على المرض والمنظومة بكاملها. ومن هذا المنطلق هناك جملة من المحاور تتطلب التوضيح والتحليل والشرح مثل صيغ التكفل بالعلاج، وغيرها من الجوانب التي تتصل بهذه المرحلة. مكتب بروواي للتكوين نظم خلال الايام الثلاثة الاخيرة حلقة تكوينية لشرح هذه الجوانب والمرحلة بكاملها. واستدعى للغرض عدد من الخبراء والمختصين والقائمين على منظومة التأمين على المرض. وجمعت الندوة اكثر من 54 ممثلا للتعاونيات وذلك لابراز اهداف منظومة التأمين على المرض في المرحلة المشار اليها. فماذا عن مضمون المرحلة؟ وكيف تفاعلت معها التعاونيات ومنخرطوها؟ وما هو الجهد المطلوب لدخول هذه المرحلة والصعوبات التي اشار اليها ممثلو التعاونيات؟ الندوة وابرز المشاغل في علاقة بدخول الجزء الثاني من نظام التأمين على المرض ان الجزء الثاني من النظام الجديد للتأمين على المرض هو مرحلة متقدمة من ارساء المظمة سيتم خلاله الاطلاع على التفاصيل وجزئيات صيغ التكفل بعلاج المنخرطين وجملة الاجراءات التي يتعين اتباعها للغرض وكذلك فهم النسب المتعلقة بالتكفل بمصاريف العلاج. كما تقوم هذه المرحلة ايضا على اختيار صيغ التكفل المخولة للمضمون الاجتماعي والتي تتمثل في منظومة علاجية عمومية، منظومة علاجية خاصة ونظام استرجاع المصاريف. وباعتبار ان التعاونيات لها اسهام خاص لمنخرطيها في هذا الجانب وتعاملات اخرى في مجال التغطية الصحية لمنخرطيها فقد برزت مع هذه المرحلة الثانية من التامين على المرض جملة من الاشكاليات والتساؤلات بخصوص جملة هذه الحقوق ومدى تلاؤمها وتعارضها مع ما توفره منظومة التامين على المرض بعد دخول هذا الجانب حيز التطبيق. الندوة التكوينية التي نظمتها بروواي للتكوين وما وفرته من خبراء ورجال قانون للغرض طرحت بشكل معمق ما تتوفر عليه منظومة التأمين على المرض من خطوات في جزئها الثاني، وتفاعلت مع ممثلي المؤسسات الكبرى والتعاونيات من تساؤلات تطرحها المرحلة. "الصباح" تابعت الندوة واستغلت فرصة وجود العديد من رؤساء التعاونيات فطرحت عليهم جملة من الاسئلة بخصوص اوضاع التعاونيات في علاقة بمراحل منظومة التأمين على المرض، فكانت اجوبتهم كالاتي: شريف بلحسن (مدير مساعد لتعاونية شركة فسفاط قفصة): لقد سعينا داخل شركة فسفاط قفصة وعبر التعاونية للقيام بدورات تكوينية حول النظام الجديد للتأمين على المرض، وقد حضر هذه الندوات كل الاطراف الاجتماعية داخل الشركة. وقد تركزت الدورات حول نظام التأمين على المرض ومآل التعاونية في ظله ودورها الجديد. وقد اتضح لنا وللجميع ان النظام لا يمكن ان يكون الا تكميليا بعد دخول التعاونية مرحلة التامين على المرض حيث سيصبح التكفل بنظام ومصاريف العلاج من اهتمامات منظومة التامين على المرض. وعلى هذا الاساس لابد على التعاونية ان تراجع جدول استرجاع مصاريف العلاج المعتمد لديها حاليا وذلك لملاءمته مع النظام الجديد. ونعتقد ان نظام التأمين سيربحنا جوانب عديدة واساسية وعلى هذا سوف نرسي من خلاله خدمات جديدة للمنخرطين في التعاونية . ولان القرار مشترك بين الادارة والتعاونية في كل هذه الجوانب فهو سيبقى مشتركا بين الاطراف الاجتماعية والادارة العامة. اما بخصوص تطبيق الجوانب التي جاءت من خلال المرحلة الثانية من نظام التامين على المرض اقول ان الوقت لم يعد كافيا وهناك جملة من المجالات لم تتضح بعد واعتقد انه سيحصل ضغطا ولذا لابد من الاسراع بتوضيح المسائل. رفيقة الشابي الخياري (كاهية مدير مكلفة بالشؤون الاجتماعية بديوان الطيران المدني والمطارات): عديد الاشياء لم تتوضح بعد بخصوص المرحلة الثانية من نظام التامين على المرض، حيث نتساءل عن الاضافة، خاصة انه لنا نظام جيد وبه جملة من الامتيازات واتفاقيات مع بعض الصيدليات تخول للموظف ان يشتري ادوية بدفع نسبة 10 في المائة من قيمتها فقط. وفي هذا الجانب نتساءل كيف تتم النقلة لنظام التامين على المرض الذي تكون نسبة دفع قسط الادوية 30 في المائة؟ كما انه لنا اتفاقيات مع بعض المصحات الخاصة وكذلك لنا مركز طبي متطور ومتميز فيه كل الاختصاصات وهو يخول للموظف في الشركة ان يقوم بكل العلاجات مجانا . وامام هذه الامتيازات نتساءل ما هي الاضافة التي ستقدمها لنا "كنام"؟ ان التوجه العام للاختيارات بخصوص المنظومات مازال غير واضح حيث ينتظر الجميع النص القانوني الذي سيصدر في الغرض في مارس القادم لتوضيح هذه الجوانب التي جاءت بها المرحلة الثانية لنظام التامين على المرض، ونحن الان في فترة دراسة وتفكير. ونعتقد انّه من الضروري القيام بدراسة خاصة للحفاظ على المكاسب وعلى النظام التكمليلي للتامين وذلك لتوفير الامتيازات لعمال الديوان. الحبيب الحناشي (رئيس التعاونية الوطنية للتعليم): التعاونية تنتمي لوزارات التربية والشباب وكذلك الشؤون الاجتماعية والمالية باعتبارها المشرف على الجانب المالي. ونعتقد انه بخصوص التعاونية وفي علاقة بنظام التأمين على المرض فان المرحلة والفترة تعتبر انتقاليتين، وهي لا تخلو من التذبذب وعدم الوضوح ولم تكتسب ايضا المعلومة الكافية. ان القضية ليست صعبة بل معقدة وغامضة لان الجميع لا يكتسب المعلومة الكافية . اننا نساهم في التنسيق مع "كنام" واتفقنا على جملة من المحاور للقيام بالجانب التكميلي . لقد قمنا بتحديات وننتظر توضيحا من الصندوق لنستطيع ارجاع الجوانب المادية لمنخرطي التعاونية . ان دور التعاونية تكميلي وسوف تقع مراجعة المدة للمنخرطين وذلك على ضوء ما يحدده التامين على المرض . ولومنا للكنام يتركز حول توضيح المعلومة وتبسيط القوانين خاصة بخصوص المنظومات العلاجية الثلاث. العيد الخضراوي: (تعاونية السكك الحديدية): ان الضرورة تدعو مع دخول المرحلة الثانية من التامين على المرض مزيد التوضيح والاعلام من خلال حملة تحسيسية واسعة النطاق وذلك حول فهم الاختيارات بخصوص الصيغ الثلاث للتكفل. بالنسبة لتعاونية السكك الحديدية تبدو المرحلة واضحة لكن غير الواضح عندنا هو سقف التكفل لاسترجاع مصاريف العلاج في المنظومتين 2 و3. ان التعاونية داخلة في النظام التكميلي وسنواصل الى جانب المصالح الاخرى. وندعو الى ضرورة التخفيض في الاجال التفاضلية. اما عن المشاكل والتساؤلات بخصوص المرحلة الثانية من نظام التامين عن المرض فنعتقد انها طبيعية بطبيعة ان النظام جديد، لكن مع الايام ستترسخ المنظومة وابعادها في الاذهان وتزول بذلك جملة من التساؤلات.