يعتبر موسم انتاج الزياتين لهذه السنة بمعتمدية بنقردان وحسب ما أفادتنا به المصالح الفنية المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ناجحا رغم الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها الجهة ومن أهمها تواصل فترة ارتفاع دراجة الحرارة إضافة إلي تواصل حالة الجفاف حيث لم تشهد المنطقة ومنذ شهر فيفري من السنة الجارية نزول الأمطار مما تسبب في تراجع لتقديرات الإنتاج على مستوى غابة الزياتين والتي يبلغ عددها حوالي 780الف شجرة منتجة و100الف شجرة فتية موزعة على مساحة تفوق 52الف هكتار. ورغم هذا العدد الذي يعتبر كبيرا بمدينة بنقردان وهو قابل للارتفاع نظرا للرغبة الكبيرة من طرف المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع الهام على المستوى الفلاحي فان صابة هذا السنة وحسب التقديرات التي قامت بها المصالح الفنية بإدارة الفلاحة تقدر بحوالي 13الف طن من الزيتون وهذا يعطينا قرابة 2600طن من الزيت. ودائما حسب تقديرات المصالح المختصة بالمندوبية الفلاحية فان عديد العراقيل تعترض فلاحي الجهة وتحد من إنجاح سير الموسم ومن أهمها المسالك الفلاحية. فهذه المسالك لم تعرف الصيانة منذ ما يقارب من ثلاث سنوات مما جعل العديد منها غير صالح للاستعمال وهذه الوضعية عانى منها فلاحو الجهة خلال الموسم الماضي واجبر البعض منهم على ترك المحصول بأصول الزياتين مما تسبب في خسائر كبيرة لهم وهم يناشدون المصالح المختصة بكل من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ومصالح التجهيز والمجلس الجهوي للتدخل العاجل المسح هذه المسالك وتهيئتها قبل انطلاق موسم الجنى الذي هو على الأبواب. كما ان هناك معاناة آخرى يعاني منها الفلاحون وأصحاب المعاصر وهي تتمثل في اليد العاملة المختصة للجني او للعمل بمعاصر استخراج الزيت إضافة لليد العاملة المختصة في زبيرة الزياتين رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها خلية الإرشاد الفلاحي من اجل استقطاب الشبان وذلك بفتح مراحل تكوينية يؤمنها مدرسون مختصون في الميدان يتمتع خلالها المتكون بمنحة مالية إضافة إلي مجانية الإقامة بالمدرسة الفلاحية المتواجدة بواد الفجاء بمدنين إلا أنه ورغم هذه الامتيازات يبقى الإقبال ضائلا على التكوين ضمن هذا لاختصاص وأمام هذا العزوف لم يجد أصحاب الزياتين سوى الاعتماد على جلب اليد العاملة المختصة من مناطق آخرى على غرار جهة صفاقس والمهدية قصد الحفاظ على الشجرة نظرا لما لزبيرة الزياتين من دور كبير في المحافظة على الغابة