بات داء الجرب يشغل بال العديد من المواطنين خاصة على إثر غلق مبيت المعهد الثانوي بتاجروين قبل أيام من عيد الإضحى. «الصباح الأسبوعي» اتصلّت بالدكتور محمد البجاوي من قسم إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة العمومية ليحدّثنا عن مدى انتشار هذا الداء في تونس وكيفية الحدّ منه. على عكس ما راج من أخبار، أفادنا الدكتور البجاوي أن إغلاق المبيت بالمعهد الثانوي بتاجروين تم قبل أيام من عيد الإضحى، قائلا: «لقد تزامن إغلاق المبيت مع عيد الإضحى حيث تعرضت 3 فتيات في البداية إلى الإصابة بهذا الداء المعدي الذي سرعان ما أصاب تلميذة أخرى ليصبح العدد الجملي للإصابات 4، وهو ما دفع ببعض الفتيات إلى مغادرة المبيت خوفا من تعرضهنّ للإصابة». وذكر محدّثنا أنّه تم في الأثناء مداواة الفتيات اللاتي تعرضن للإصابة بهذا الداء بالإضافة إلى مداواة الحيطان والمفروشات الموجودة بالمبيت تفاديا لانتقال العدوى. رقم مرتفع..لكن في تراجع وعن مدى انتشار داء الجرب، قال ممثّل إدارة الرعاية الصحية الأساسية ل»الصباح الأسبوعي»: «لا يمكننا أن نخفي مواصلة انتشار داء الجرب في تونس، فأنا أتابعه منذ أكثر من 20 سنة ولاحظت أنه شهد انخفاضا بفضل تحسن مستوى العيش وتراجع نسبة الأمية التي ساهمت في تحسن المستوى الثقافي للمواطن». وأضاف قائلا:» حسب آخر المعطيات الإحصائية لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ داء الجرب يصيب 300 مليون شخص سنويا، لكن بالنسبة إلى تونس فقد شهد تراجعا ملحوظا باعتبار أنّه اليوم يصيب حوالي 6 آلاف شخص سنويا مقابل 20 ألف حالة في فترة التسعينات». من جهة أخرى، شدّد الدكتور البجاوي على وجوب أخذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار هذا الداء داعيا إلى وجوب الحرص على نظافة الجسم والملابس والأغطية والحرص على تعريضها المستمر للشمس التي تقوم بتعقيمها بواسطة الأشعة فوق البنفسجية. كما دعا إلى وجوب عدم التقرب من الأشخاص الذين لديهم حكة أو المصابين بالمرض. ويشار إلى أنّ داء الجرب يعتبر من الأمراض الجلدية التي تصيب الإنسان عن طريق نوع من الطفيليات التي تقوم بحفر أنفاق في جلد المصاب أثناء الليل، وكان يعتقد في السابق أنّ هذا المرض ينتشر في الأماكن الفقيرة وغير النظيفة لكن تبين فيما بعد أنه ينتشر كذلك في المدارس بسبب الاحتكاك والملامسة. خولة السليتي
يوم من الاشتباكات في سيدي الهاني! عاشت منطقة سيدي الهاني يوم أمس يوما غير عادي على وقع أحداث عنف وفوضى عارمة انطلقت منذ الصباح الباكر لتنتهي على الساعة الرابعة حيث عرفت المنطقة اصطدامات عنيفة بين أهالي سيدي الهاني ومجموعة من متساكني مساكن جاؤوا للقيام بحراثة هنشير قرعة بوخذير حصيلة الأحداث انتهت بإصابة عدد من متساكني سيدي الهاني وكذلك منطقة مساكن بلغ عددهم أكثر من 34 مصابا. "الصباح الأسبوعي" اتصلت بالمعنيين وبحثت في هذه الأحداث. 31 مصابا الدكتور زياد رمضان أشار في بداية حديثة إلى أن المستشفى المحلي بمساكن تلقى منذ التاسعة صباحا مجموعة من المصابين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة. وقد بلغ عددهم 31 مصابا اختلفت إصاباتهم من النوع الخفيف إذ تم إسعافهم والقيام بكل ما تستوجبه مثل هذه الحالات من «غرز» وغيرها وقد كانت إصابات 7 منهم بليغة كالإغماء والنزيف على مستوى الرأس وجروج بليغة تطلبت نقلهم لمستشفى سهلول بمدينة سوسة المصابون كانوا من فئة النساء والرجال وقد كانت إصاباتهم بأنوع مختلفة هراوات حجارة آلات حادة. تعزيز أمني جنّب المنطقة عواقب وخيمة من جهته أشار رئيس منطقة الحرس الوطني بسيدي الهاني إثر اتصالنا به إلى أن المنطقة شهدت منذ الصباح الباكر وصول عدد 17 جرارا وحوالي 30 سيارة وقد كانوا يتأهبون لحراثة هنشير قرعة بوخذير، إلا أن فلاحي سيدي الهاني وقفوا لمنعهم من إتمام عملية الحرث على اعتبار أنهم أحق بذلك وهو ما جعل حدة التوتر تتصاعد لتنتهي بأن طلبنا تعزيزات أمنية وقد كان لتواجد قوات من الجيش الوطني في الساحة دور في تفادي مزيد الاصطدامات وقد كان كل الأعوان صفا واحدا لصد وفض النزاع ومع ذلك فقد بلغ عدد المصابين 3 من أبناء جهة سيدي الهاني.