سنتان تقريبا مرّتا من عمر الثورة ومازالت عديد الاوضاع هنا في تالة على حالها رغم تولّي حكومتين إدارة الشأن العام في هذه الفترة... ولعلّ أبرز ما يثير الاستغراب هو بقاء مؤسّسات محلّية تعرضّت للتخريب في بداية الثورة على حالها بشكل يسيء إلى المظهر العام للمدينة... فدار الشباب مثلا والتي من المفروض أن تحتضن شباب الجهة وصغارها ليمارسوا حقّهم في الترفيه والثقافة والابداع واكتساب المهارات الفنّية والرياضية... هي الآن بناية مهجورة يؤمّها بعض الخمارين الصّباح زارت هذا الفضاء الشبابي وقد هالها ما لحق به من تخريب أتى على كلّ مكوناتها... وضع هذه الدار يطرح عديد التساؤل حول عدم اقدام الجهات المعنية بإعادة تهيئة هذا الفضاء الذي طالت مدّة غلقه، هذا وقد علمنا بأن موظّفي هذه المؤسّسة قد تمت نقلتهم إلى معتمديات مجاورة كحيدرة... ماذا تنتظر وزارة الشّباب والرياضة لإعادة تهيئة هذه الدار بعدما خصّصت لها الحكومة في ميزانية 2012 قرابة 200 ألف دينار... عديد الشّباب ينتظرون بفارغ الصّبر إعادة فتح أبواب هذا الفضاء الثقافي والترفيهي لتعود بذلك نشاطات النوادي بأكثر حريّة ونجاعة ويعود أيضا روادالدار لممارسة هواياتهم مثل نظرائهم في المناطق الاخرى من البلاد التونسية... فمتى تتمّ إعادة تهيئة دار الشباب بتالة؟