يوم 13نوفمبر 2012 في قناة التونسية صرحت «فنانة» في تصريح غيرمسؤول بان المربي يقوم بدوره «على قد الشهرية الّي يعطيوهالو». ويوم 15 نوفمبر 2012 تقدّم القناة الوطنية الاولى ملفا موضوعه صعوبات التعلّم وتُغيّب المربّي: المباشر الأول و اليومي للمعنيين بموضوع الحصة. أعارض بشدّة وألوم لوما وأعلم الكل بانّ المربّي التونسي ليس كما جاء بالتصريحات وانّ الظنون المعلنة في غير محلّها، فالبَونُ شاسع بين ما يبذله رجل التعليم التونسي و بين ما يتقاضاه، ومن حسن حظ بلدنا انّه يمتلك مربيّن من اعلى طراز، يعملون بجد ويتركون الحسابات جانبا شعارهم: ازرع جميلا ولو في غير موضعه فلا يضيع جميل اينما زُرع انّ الجميل ولو طال زمانه لا يجنيه الاّ الذي زرع وان كان هناك اخذ وردّ في صفوف المتفرّجين (من الاولياء و غيرهم) حول مدى نجاعة تدخّلات المربّي في تربية ابنائه التلاميذ فليعلموا انّ هذا الأخير مكبّل بجملة القوانين الصادرة لفائدة الطفل التونسي، هذه القوانين و هذه الإجراءات التي احتوتها مجلّة حقوق الطفل وغيرها، والتي ضمنت حقوقه وتجاهلت واجباته، دلّلته وجعلت منه مواطنا غير مسؤول. ومن دفعته الغيرة ويقظة الضمير من المربّين الى التصرّف لوضع المتعلّم في المسارالصحيح، اصبح من الموقوفين بمراكزالامن: يبحث و يلتزم ويعتذر للولي...وللتلميذ... فما الحل ايّها المشرّع؟ وما الحل ايّها الولي؟ ناقوس الخطر قد دقّ، ومصلحة وطننا من صلاح جيلنا الذي هو مسؤوليّتنا ومسؤوليّتكم....