على وقع أنغام فرقة البحث الموسيقي بقابس وشعارات مناضلي الجبهة الشعبية المنادية باستقالة الحكومة والمنددة بالهجمة الشرسة على الإتحاد العام التونسي للشغل،أكّد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي في الإجتماع الشعبي الأول الذي انعقد صبيحة أمس بصفاقس بعد تأسيس تنسيقيتها الجهوية أنّ الإتحاد العام التونسي للشغل سيجد الجبهة الشعبية إلى جانبه في الإضراب العام المقرّر ليوم 13ديسمبرفي ظل فكر إخواني لا يعترف بالنقابات، مضيفا بأنّه بالرغم من أنّهم أخطؤوا أخطاء كبيرة وأنّ تاثيرهم في الواقع لم يكن في مستوى التضحيات التي قدّمهوها من أجل الحرية والكرامة فإنّ ما يجمعهم اليوم هو النضال والشارع والجامعات والنوادي الثقافية في إطار جبهة مفتوحة للجميع المعيار الوحيد فيها هو ما يمكن أن يقدّمه الفرد لبرنامج الجبهة الشعبية وبالتالي لتونس وشعبها في ظل الهجمة على المشروع الديمقراطي مشدّدا في ذات السياق أنّ خلافهم مع النهضة فكري بالأساس. صفاقس:مدينة المؤسسة الصغيرة والمتوسطة الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية استعرض ما تعيشه صفاقس من اختناق ليس فقط من تلوّث للمحيط وما ينجرعنه من أمراض قاتلة ولكن كذلك من تضييق على رجال الأعمال بقوله أنّهم يتفاعلون إيجابيا مع رأس المال الصفاقسي الذي يشهد معاناة مطمئنا إياهم بأنّ الجبهة ستكون لهم بمثابة «جبهة العمل والأمل» في «مدينة المؤسسة الصغيرة والمتوسطة بامتياز» من أجل دفع عجلة الإقتصاد التونسي لا الإنغلاق والإرتهان إلى الرأس المال القطري عبر قروض بفوائض مشطة.وطالب بضرورة الإسراع بقانون العدالة الإنتقالية وتفعيله بدل ما يسمّى بقانون تحصين الثورة الذي استثنى ولاة المخلوع ومستشاريه وجاء ضيّقا في وقت تواصل فيه الجبهة المطالبة بمحاسبة كل مسؤول ارتكب جرما في حق الشعب منذ فترة بن علي لمّا منحت عديد الأطراف ثقتها فيه. استهداف الإتحاد هو ضرب للمشروع الديمقراطي واعتبر حمة الهمامي أنّ «الهجمة على المشروع الديمقراطي هي جزء من معركة شاملة تستهدف اليوم ومن جديد كبقية الحكومات السابقة الإتحاد العام التونسي للشغل وهي هجمة كانت ولا تزال متواصلة على استقلالية المنظمة الشغيلة التي يريدونها تابعة وخاضعة لفكر إخواني لا يعترف بالنقابات متناسين بذلك أنّ القوى الديمقراطية هي التي دفعت إلى تأسيس الفكر النقابي من محمد علي الحامي والمختار العياري..وأنّ هذه الأطراف المعادية للإتحاد تنتهج نفس سياسة بورقيبة الذي نعت الإتحاد بالصائدين في الماء العكر وبن علي الذي وصف النقابيين بالمتطرّفين ". جبهة لكل الشعب المنتفض القيادي بالجبهة شكري بلعيد توجّه بنداء إلى ضرورة تكوين تنسيقية في كلّ حي وموطن عمل لقيادة ما عبّر عنه بالإنتصار في إطار برنامج موحّد في ظل دولة مدنية ديمقراطية واقتصاد حقيقي يخدم الشعب يتضمّن مشروعا وطنيا لم تنجزه هذه الحكومة التي تواصل المسيرة السابقة لحكومة بن علي. ووصف بلعيد خيارات هذه الحكومة بتكريس التبعية وبأنها تبيع البلاد إلى الرأس المال العالمي مستهدفة بذلك ليس الطبقة العاملة لوحدها بل التجار والحرفيين والمهن الحرة والرأس المال الوطني في «مشروع مجرم معاد للشعب تتّبعه حكومة الجباية والنهب" واصفا إياها ب"عرّابة الغزو الأطلسي في ليبيا في إعادة منها تشغيل المنطقة العربية بمشروع إمبريالي أمريكي". بلعيد أكّد بأنّ صاحب المصلحة الوحيدة في العنف والفوضى هو حزب حركة النهضة باعتمادها لميليشيات وصفهم "بالقمصان السود للفاشية الجديدة في تونس" بعد هجمتهم على قلعة النضال الإتحاد العام التونسي للشغل.