مارث - الاسبوعي: شهدت منطقة مزرع بن سلامة التابعة لمعتمدية مارث منذ أيام حادثة أليمة راح ضحيتها تلميذ من مواليد 13 افريل 1997 يدعى سمير الهلالي إثر سقوطه في ماجل بينما كان يمارس هوايته المفضلة المتمثلة في صيد الحمام. وقد نزل خبر وفاته نزول الصاعقة على أهله وأصدقائه ومعلميه وهو ما وقفنا عليه أثناء زيارتنا لعائلة الضحية والى المدرسة التي كان يزاول فيها تعليمه. مقعد شاغر عندما دخلنا القسم الذي كان يتابع فيه سمير دروسه كان زملاؤه شاردين وعلامات الحسرة والألم تعلو ملامحهم البريئة.. وفي وسط القاعة ظلّ مقعد سمير شاغرا وعلى طاولته وضعت كراس القسم.. تحدثنا الى معلمه فقال: «لقد كان تلميذا مجتهدا وذكيا ودائما يتحصل على نتائج إيجابية.. وبوفاته ورحيله المفاجئ خلّف لوعة في قلوبنا كإطار تربوي أو كتلاميذ .. ولكن تلك هي مشيئة الله». صديقه يروي أطوار الحادثة وعن وقائع الحادثة أفادنا صديقه «ع» بأن سمير عرض عليه الذهاب معه الى ماجل يقع وسط ضيعة فلاحية تبعد نحو كيلومتر ونصف عن المدرسة لاصطياد الحمام فرافقه وبوصولهما الى المكان «أستاذنت سمير للذهاب الى شقيقي الذي يعمل باحدى المزارع المحاذية لتلك الضيعة وبعودتي لمحته يغلق الماجل للقبض على الحمام وهي في عشها وهو ماسكا بعود خشبي ولكن فجأة أنزلق العود فهوى سمير في الماجل فناديت عليه غير أنه لم يجبني فأدركت أنه غرق». أما والد الضحية الذي كان في حالة نفسية صعبة فذكر أنه لم يكن يعلم أن ابنه مغرم بالصيد واضاف: لقد علمنا أنه سقط في ماجل عمقه ثلاثة أمتار ولقي حتفه غرقا أثناء صيد الحمام».