تونس الصباح: مازالت الاسئلة تطرح وتتنوع بخصوص منظومة التأمين على المرض وكيفية الاقتطاع بالنسبة لكافة المواطنين من المضمونين الاجتماعيين على اختلاف القطاعات التي ينشطون فيها، خاصة في هذه المرحلة التي سيتحدد فيها اختيار احد النظم بالنسبة للعلاج.. كما ان الاسئلة مازالت ايضا تطرح بخصوص المضمونين الاجتماعيين الذين هم في حالة تقاعد، على اعتبار ان هناك بعض الجوانب التي لم تتوضح بالنسبة لهذه الفئة وذويهم الذين هم في كفالتهم؟ وفي هذا الجانب نود ان نتطرق الى نسبة الاقتطاع التي تخص المضومونين الاجتماعيين الذين بلغوا مرحلة التقاعد ويذهب تساؤلنا الى الحالة التي يكون فيها الزوج والزوجة متقاعدين او احدهما فقط مضمونا اجتماعيا، ثم كيف يمكن في كلا الحالتين اختيار احد الانظمة؟ وهل يسحب على الطرف الاخر أم انه بامكان كل منهما اختيار النظام الذي يريد؟ او هما مجبران على اتباع النظام القاعدي الاجباري؟ المضمون الاجتماعي والنقلة الطبيعية لمنظومة "كنام" حسب ما جاءت به التشريعات الخاصة بمنظومة التامين على المرض وصيغ التكفل الواردة بها، فان المضمونين الاجتماعيين بأحد الصناديق يعتبرون منضوين في المنظومة الجديدة للتامين على المرض من خلال نقلة عادية اعتبارا لاشتراكهم السابق في الضمان الاجتماعي، وذلك بقطع النظر عن وضعهم، أي ان كانوا في حالة مباشرة للعمل او بلوغ مرحلة التقاعد. ومن هذا المنظلق فان القرين زوجا كان ام زوجة ينسحب عليه نفس الاجراء. كما يسحب نفس الاجراء على الاطفال، وقد خص النظام الجديد للتأمين على المرض كذلك الاطفال بالتغطية الصحية حسب الحالات التي يحددها القانون. هذا هو الجانب العام الذي يمكن الاشارة اليه والذي جاء واضحا في الاشارة الى هذه الحالات العامة بخصوص نقلة المضمونين الاجتماعين الى المنظومة الجديدة للتامين على المرض، سواء بالنسبة للتكفل او لنسبة الاقتطاع او بعنوان الانظمام الى المنظومة . حالات وتساؤلات اخرى في المجال هناك حالات وصور تبدو غير واضحة لحد الان بالنسبة لبعض الفئات الاجتماعية، ورغم ان السؤال عنها قد تجاوزته المرحلة. فاننا نشير الى ان بعض المواطنين من فئة المتقاعدين مازالوا يتساءلون او يرون ان نسبة الاقتطاع في المنظومة يعتبر مرتفعا جدا ولا يتناسب وحالاتهم. كما ان بعضهم يعتبر ان هذا الاقتطاع يعتبر غير مقبول في صورة تقاعد الزوجين وتحملهما نسبة الاقتطاع لكليهما، ويرون ان الاقتطاع يجب ان يوظف على احدهما فقط، خاصة وان نسبة الاقتطاع سوف ترتفع في المستقبل ولو بشكل تدريجي. المتقاعدون واختيار المنظومة العلاجية بعد آخر يبدو انه غير واضح في اذهان فئة المتقاعدين، وهو يتعلق باختيار المنظومة العلاجية. ففي مجال اختيار احدى المنظومات يطرح البعض من هؤلاء سؤالا يبدو في الحقيقة وجيها، وهو يتمثل هل في امكان اختيار الزوجين لمنظومتين علاجيتين مختلفتين، ام انهما مجبران على اختيار منظومة واحدة. الحقيقة ان هذا السؤال او الحالة لم يقع التطرق لها من خلال ادبيات المنظومة، وتبقى حسب تقديرنا مطروحة لمزيد التوضيح، خاصة وان فئة المتاقعدين لا يستهان بها من ناحية كما ان العديد منهم في حالة شيخوخة ولديهم بعض الامراض المزمنة التي تتطلب التردد الدائم او الدوري على الفضاءات الاستشفائية. فماذا عن هذا السؤال وكيف يمكن الاجابة عنه في هذه المرحلة التي سيتم فيها اختيار احدى المنظومات العلاجية؟