مشروع الميزان الاقتصادي ...الفلاحة والصناعة محرّكان لدفع النمو    حجم احتياطي النقد الأجنبي    مع الشروق : مادورو وصدام المجيد    حرّكت بوارجها وطائراتها ...أمريكا تشعل الكاراييبي    كأس "الكاف".. الملعب التونسي يفشل في المرور الى دور المجموعات    طقس الليلة    تقنية جديدة    الصيدليات الخاصة تقرر إيقاف العمل بصيغة الطرف الدافع للأمراض العادية    الافريقي يتصدر وقتياً و المتلوي تنتصر في الوقت البديل    الاحتياطي من العملة الصعبة يتجاوز 25 مليار دينار    ترامب: قطر حليف عظيم للولايات المتحدة    طلب فاق المعدلات العادية على أدوية الغدة الدرقية    بطولة القسم الوطني أ للكرة الطائرة: انطلاقة قوية للترجي والنجم الساحلي في الجولة الافتتاحية    تأجيل محاكمة مهدي بن غربية وأحمد العماري في قضية ذات صبغة إرهابية إلى ديسمبر المقبل    الدكتور عبد الرؤوف الباسطي في افتتاح الندوة الفكرية لمهرجان "مواسم الإبداع": سؤال الهوية ظل ملازما للفعل المسرحي في تونس منذ نشأته الأولى    منوبة: افتتاح مهرجان الشاشية بالبطان إطلالة على التاريخ واحياء للذاكرة الشعبية    منوبة: أنشطة توعوية وترفيهية متنوعة تؤثث فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الإقليمي لنوادي الأطفال المتنقلة    الرابطة الثانية: انطلاقة قوية لاتحاد تطاوين وهلال مساكن في الدفعة الأولى من الجولة السادسة    البنك المركزي : تجاوز الإحتياطي من العملة الأجنبية 25 مليار دينار بتاريخ 24 أكتوبر 2025    تونس تجدد التزامها الثابت بحقوق الإنسان    إيمان الشريف :'' ابني هو من اختار زوجي الحالي و غناية جديدة على قريب ''    تفكيك وفاق إجرامي مختص في ترويج المخدرات وحجز حوالي 350 غرام من الكوكايين    شنوا الجديد في مقترح قانون تشغيل أصحاب الشهائد العليا العاطلين منذ سنوات؟    مطار قرطاج : استقبال بيسان وبيلسان أبطال تحدي القراءة في دبي    وزارة النقل تفتح مناظرة خارجية في 17 خطة معروضة بداية من 26ماي 2026    تفاصيل تقشعر لها الأبدان عن جزائرية ارتكبت واحدة من أبشع جرائم فرنسا    عاجل/السجن لهاذين المسؤولين السابقين..    رئاسة الحكومة تقرّر تعليق نشاط الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات لمدة شهر    اطلاق المبادرة الوطنية التشاركية للوقاية من السلوكيّات المحفوفة بالمخاطر الاثنين 27 اكتوبر الجاري    بطولة العالم للتايكواندو بالصين - محمد خليل الجندوبي يتوج بذهبية وزن تحت 63 كلغ    عاجل: مباراة النجم الساحلي و نيروبي يونايتد غير منقولة تلفزيا    ترامب يعلن عن رغبته في لقاء رئيس كوريا الشمالية خلال جولته إلى آسيا    مدنين: افتتاح فعاليات ملتقى المناطيد والطائرات الشراعية بجزيرة جربة بلوحة استعراضية زينت سماء الجزيرة    أزمة جمركية جديدة مع ترامب.. شوف شنوة صاير؟    شاب صيني يبيع كليته لشراء آيفون وآيباد... الثمن؟ حياته    الفحص الدوري للسيارة: كيفاش تحمي روحك وكرهبتك قبل ما تصير مصيبة!    عاجل: موسم فلاحي قياسي في تونس...خبير يكشف    سليانة: افتتاح موسم جني الزيتون    رضا الكشتبان يحاضر حول "تاريخية العلاقات التّونسيّة الإسبانيّة"    وفاة ملكة تايلاند الأم سيريكيت عن 93 عاما    عاجل: وزارة التربية تعيد فتح المناظرة الخارجية لسنة 2024 لتوظيف أعوان..الرابط والآجال    دراسة تكشف: اللي فرحان يعيش بصحة أحسن    تناول ماء الحلبة يوميًّا لمدة أسبوعين.. فوائد ماكش باش تتوقعها    وزير الشباب والرياضة يجتمع برئيس جامعة كرة القدم وأعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم    زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    بشرى سارة..العالم على مشارف "دواء سحري".. يعالج الصلع في 3 أسابيع    الإفراج عن السائق وعون الصيانة بعد حادث سقوط التلميذ!    رزنامة جديدة للامتحانات؟....رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ يوّضح    رسميا/ أودي "A6 سبورت باك إي ترون" في تونس: أيقونة السيدان الكهربائية.. فخامة واداء..مميزاتها وسعرها..    عاجل: جائزة أفضل فيلم عربي روائي بمهرجان الجونة للفيلم التونسي 'وين ياخذنا الريح'    كأس الاتحاد الافريقي : الملعب التونسي والنجم الساحلي من أجل قلب المعطيات والمرور الى دور المجموعات    حالة الطقس لهذا اليوم..أمطار بهذه المناطق..#خبر_عاجل    افتتاح مهرجان مسرح الجنوب بتوزر    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..حذار من موت الفَجأة    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    ما معنى بيت جرير الذي استعمله قيس سعيّد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعوة لتحييد الادارة لإنجاح الانتقال الديمقراطي..
على خلفية تزايد وتيرة التعيينات الحزبية..
نشر في الصباح يوم 06 - 04 - 2013

أكد عبد الرحمان الادغم الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلف بالحوكمة ومقاومة الفساد على ان إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي يتطلب تكريس مبدإ الحياد والشفافية حتى يستعيد المواطن ثقته في الادارة التونسية.
وقال أمس خلال ندوة وطنية عقدها الاتحاد التونسي للمرفق العام وحياد الادارة حول "حياد المرافق العمومية والانتقال الديمقراطي" ان الدول المتقدمة ادرجت مبدأ الحياد في دساتيرها نظرا لأهمية هذا المبدإ في حياة الدولة وسيرورتها واقترانه مباشرة بمبدإ المساواة باعتبار تكامل المبدأين في اقامة دولة ديمقراطية وضمانة لاستمرارية مؤسساتها. وشدد الوزير على ضرورة النأي بالادارة التونسية عن التجاذبات السياسية التى من شأنها ان تهدد سيرورتها حيث اوضح ان السياسي مطالب بخدمة الصالح العام والابتعاد عن التوظيف الحزبي للادارة.
ومن جهة اخرى اعتبر الاستاذ الجامعي مصطفى بلطيف "ان مسالة حياد الادارة في المرحلة الانتقالية التي تشهدها بلادنا مرتبطة بالقطع مع الارث القائم على تبعية الادارة تجاه السلطة السياسية على اعتبار ان الفترة السابقة أضعفت حياد كبار المسؤولين الاداريين والموظفيين مما افقد ثقة المواطن في حياد الادارة" على حدّ قوله.وأكد استاذ القانون انه بعد الثورة سادت فكرة تحييد الادارة بشكل كبير بالتوازي مع الجدل القائم في الاونة الاخيرة على مستوى تحييد وزارات السيادة مشيرا الى ان المطلوب اليوم اعادة الادارة الى وظيفتها الرئيسية وتحويلها من ادارة السلطة الحاكمة الى ادارة خدمة المواطن والشأن العام.
وبيّن بلطيف ان الانطباع العام الموجود حاليا تزايد بشكل واضح في الادارة التونسية خاصة في ظل التسميات والتعيينات الاخيرة وتوجه السلط الجديدة لانتاج ثقافة الحوكمة السابقة القائمة على السعي للتحكم فيها وتسييرها بمنطق الولاء والمحسوبية والانتماءات الحزبية. ومن جهته قال القاضي أحمد الصواب رئيس دائرة تعقيبية بالمحكمة الادارية انه لا يمكن الحديث عن حياد المؤسسة القضائية دون ان تكون مستقلة بشكل كامل عن السلطة التنفيذية مؤكدا في هذا الاطار ان المحكمة الادارية حرصت على تكريس مبدإ الحياد تجاه الاحزاب السياسية. واضاف ان وضعية القضاة غير مريحة في المرحلة الانتقالية بعد الاعفاءات الاخيرة التى طالت القضاة رغم هامش الحرية الذي اكتسبه المرفق القضائي ابان الثورة مبينا ان السلطة ضعّفت ونالت من حياد القضاء داعيا في المقابل القضاة الى التوحد والعمل على ارساء قضاء مستقل بعيدا عن التجاذبات السياسية. واشار الى الخروقات المسجلة في فترة النظام السابق ومع الحكومة الحالية في الإدارة التونسية سواء على مستوى الانتدابات أو التسميات والخطط الوظيفية موضحا ان التعيينات كانت سياسية بامتياز وعلى اساس الانتماءات الحزبية. ودعا إلى القطع مع هذه الممارسات وانتهاج مبدإ الكفاءة موضحا ان شرط انجاح مسار الانتقال الديمقراطي في بلادنا يتطلب العديد من الضمانات في العديد من المجالات التي تخص الاعلام والمرأة والقضاء والحق النقابي والمؤسسة الامنية الى جانب تكريس مبدإ الحياد والشفافية في الادارات العمومية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.