! - محروم من دفتر الصكوك طيلة 19 شهرا.. ورفعت ضدّي 19 قضية صكوك دون رصيد - من الرؤساء الذين طبعوا مسيرة النادي البنزرتي أحمد القروي وخاصة في الاعوام الاخيرة الذي صنع الحدث في تلك الفترة وشغل المشهد الرياضي.. ورغم انه رقم ثابت في مسيرة النادي كمسير في عديد الاصناف ومروره بمختلف المسؤوليات ورئاسة النادي ورغم انه نذر سنوات عمره وأمواله لخدمة النادي فقد غاب عن الجلسة العامة الانتخابية الاخيرة التي اعيد فيها انتخاب مهدي بن غربية لانه لم تقع دعوته على غرار بقية الرؤساء السابقين لكنه كان حاضرا من خلال التقرير المالي حيث تم الاعلان عن ديون تفوق 1.9 مليون دينار منها 700 الف دينار تعود لفترة احمد القروي. «الصباح الأسبوعي» سألت أحمد القروي عن سر تغيبه عن الجلسة العامة وكذلك عن المقابلات التي تدور في بنزرت فقال: «لان المسألة لم تعد تعني لي شيئا فأنا منسي لما يفوق السنتين ولا احد يستشيرني وقد وجهت لي مرة واحدة الدعوة عبر الهاتف لحضور مقابلة الاتحاد الليبي اي لم يكلفوا انفسهم تمكيني من بطاقة دعوة وكأني لست ابن الجمعية ومادامت النتائج ايجابية والوضع مستقر في النادي لا دخل لي في الامر وربي يعينهم». كما يقول احمد القروي بكل أسف: «لا افهم لماذا لا يقع لم الشمل في النادي البنزرتي فشخصيا كرست حياتي لخدمة هذا النادي الذي ابقى احبه.. عديد الاعضاء السابقين بعثوا اليهم اشتراكاتهم الى مكاتبهم ما عدا أنا ففي الموسم الماضي طلبت من أحد الاشخاص ان يقتطع اشتراكين لي ولابنتي وهذا الموسم لا احد سأل عني.. نعم انا موجوع».. لكن هل تحدث احمد القروي مع المهدي بن غربية رئيس النادي البنزرتي ليفهم سرّ هذا التجاهل فقال: «ما ألومه على المهدي بن غربية لماذا اقصوني انا دون غيري هل كنت عدوا للنادي البنزرتي؟ هل نسوا بسرعة الماضي وما عانيته قبل الثورة من متاعب بسبب هذا النادي بينما وجد هو نفسه محاطا ووجد العون وحرا طليقا لا احد يتدخل فيه سواء من السلط أو غيرها؟ هل وقع تجاهلي لاني رفعت قضية أردت بها اظهار حقوقي والدفاع عن نفسي؟ ويذكر أن حجم الديون المعلن عنها 1.9 مليون دينار وقد قال عنها احمد القروي: «قالوا بين هذه الديون 700 الف دينار تعود لفترتي لكن 262 الف دينار معترف بها وتخص السنتين الاوليين من رئاستي للنادي بينما اكثر من 400 الف دينار أثبتها مراقب الحسابات والمصفي وحصلت على اثباتات ورفعت قضية للمحكمة من اجل اظهار حقوقي». والجدير بالذكر ان أحمد القروي يطالب باسترجاع جزء من امواله التي صرفها على النادي البنزرتي لذلك رفع قضيتين لاثباتها لذلك يقول الى الرئيس الاسبق للنادي البنزرتي: «حق من حقوقي استرجاع اموالي هذا الحق حرموني منه في السابق كما أني غادرت من الباب الصغير سنة 2009. غادرت مطرودا وبقيت سنة و7 اشهر محروما من دفتر الصكوك كما واجهت 19 قضية صكوك دون رصيد ولولا وقوف بعض الاصدقاء الى جانبي لحكم عليّ بالسجن رغم اني بعت املاكي من اجل تسديد الديون.. صكوك منحت للاعبين والمدربين والمزودين وما يؤلم اكثر انه في تاريخ النادي البنزرتي لم يعينوا الا في عهدي انا مصفيا عن طريق الجلسة العامة وتم تثبيت حقي وكانت كل الحسابات جاهزة الا ان الوالي انذاك لم يمرر التقرير المالي بدليل ان مهدي بن غربية ترأس الجمعية دون تقرير مالي اما انا فقد قدمت التقرير للمحكمة ومثلما قلت هذا حق من حقوقي». واما عن سر جفاء العلاقة بينه وبين مهدي بن غربية قال احمد القروي: «مثلما قلت ابقى محبا وفيا لجمعيتي رغم ان المهدي بن غربية لم يتصل بي قط وقد سبق وان اتصلت به في بداية رئاسة النادي واعلمني انه منشغل بانتخابات 23 اكتوبر 2011 وسيتصل بي بعد انتهائها لكنه الى اليوم لم يقم بذلك وعن حكاية استرداد أموالي فهذا أمر يخصني وانا حر في ذلك فهدفي اظهار حقوقي اولا لكنني لن اعجّز جمعيتي رغم انه عندما كان الاخرون يوسعون مشاريعهم ومهتمين بأعمالهم الخاصة كنت انا منهمكا في خدمة النادي طيلة مواسم ثم في 2009 لم تعترف لي السلط بقائمة الصكوك والكمبيالات المسندة للاعبين وغيرهم فبعت شقة ابنتي لتسديد هذه المبالغ وقبلها في 2005 بعت قطعة أرض على ملكي لتوسعة مشروع خاص فوجدت نفسي في ما بعد اصرف هذه الاموال على النادي البنزرتي وواجهت الاهوال حتى لا تنزل الجمعية ولعبت مرتين نصف نهائي الكأس ومرة بلغنا النهائي وكذلك ربع النهائي وفي النهاية اجد نفسي مقصيا ونسيا منسيا... حادثه: عبد الوهاب الحاج علي