صرح مصدر مسؤول ب"اتصالات تونس" ل "الصباح" أن الشبكات الهاتفية لاتصالات تونس تعرضت لسلسة من السرقات والعمليات التخريبية بجهات متعددة من البلاد خلال الأشهر الأخيرة كبدتها خسائر جسيمة فاقت 60 ألف دينار. علما أن الخسائر قدرت في 2012 أكثر من 3 ملايين دينار لنفس الأسباب. وأكدت "اتصالات تونس" انه تم تسجيل عمليتي سرقة الأولى تمت ليلة 23 مارس المنقضي على مستوى الخطوط الرابطة بين كل من سوسة والحمامات من جهة وسوسة والقيروان من جهة اخرى، وسجلت السرقة الثانية في الليلة الفاصلة بين 8 و9 افريل على مستوى الخط الرابط بالمنطقة الصناعية بالشرقية. وقد تسببت الحادثتين حسب نفس المصدر في قطع خدمات الهاتف الجوال لاتصالات تونس من الجيلين الثاني والثالث على عديد المناطق وعلى الشركات وعلى المؤسسات المنتجة وعلى المنشآت الحيوية على غرار مطار تونسقرطاج والديوان الوطني للموانئ التجارية والملاحة البحرية. موضحا انه إبان الثورة لما انطلقت موجة سرقات الكوابل النحاسية كانت الغاية منها السرقة من اجل المال، لكن في هذه الحالة فقد أثبتت المعاينة بان هذه العمليات ليست من اجل السرقة بل هي عمليات تخريبية. يشار في نفس السياق بان ولاية قفصة شهدت بدورها خلال الأيام القليلة الماضية عملية تخريب لشبكة اتصالات راجعة بالنظر الى اتصالات تونس. وأدان المصدر هذه العمليات الإجرامية ذات التأثير البالغ على جودة الخدمات التي يتطلع إليها المواطنون مؤكدا بان "اتصالات تونس" متمسكة بحقها في التتبع القضائي للجناة. وأضاف بان هذه الموجة من عمليات التخريب لشبكاتها تؤثر بشكل بالغ على جودة الخدمات التي ينتظرها الحرفاء وقال بان المؤسسة عززت من يقظتها للتوقي من مثل هذه الحوادث التي تكلف المجموعة الوطنية خسائر جسيمة تقدر بملايين الدينارات.