أكّد الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بالإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عادل الزواغي في تصريح ل"الصباح" خلال تظاهرة أحيتها النقابة عشية الأحد المنقضي لفائدة أطفال قرية SOS المحرس على ضرورة الإحاطة النفسية لهؤلاء الأطفال البالغ عددهم 120 طفلا عبر التكثيف من الزيارات مشدّدا على أهمّية التكفّل من طرف العائلات لهم وإدماجهم بالوسط العائلي الطبيعي. وطالب الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بإلحاق قرية SOS المحرس بمؤسّسات الدولة على غرار وزارة الشؤون الإجتماعية أو الصحة العمومية حتّى لا تبقى تحت رحمة المؤسّسات الأوروبية والتي تشهد نقصا في ميزانية الدعم من سنة إلى أخرى نتيجة الأزمات المالية العالمية الخانقة، كما عبّر الزواغي عن التزام الفرع الجامعي للصحة بتوفير الدعم في المناسبات القادمة والتغطية الصحية الضرورية حيث أفاد في هذا الإطار عن تعبير عدد من أطبّاء القطاع الخاص استعدادهم لمعالجة هؤلاء الأطفال مجانا إلى جانب أحد مراكز تحليل الدم. من جهتها أفادت أميرة القرقني مديرة قرية SOS المحرس أنّ القرية انطلقت سنة2000 وتضمّ99 طفلا و21شابا تابعة للجمعية التونسية لقرى SOS وهي عبارة عن قرية إيواء للسند العائلي للّذين يتعرّضون لمشاكل المجتمع العائلي الذي يعيشون فيه بهدف حمايتهم من أخطار تتهدّدهم في محيطهم. كما أضافت مديرة القرية بأنّ كل 8 أطفال يوجدون مع "أم SOS" وهي عبارة عن مربّية لها عدّة صفات سيما منها التواجد كامل الوقت وتعمل لمدة 3أسابيع وتتمتّع براحة طيلة أسبوع واحد يقع تعويضها في تلك الفترة الزمنية بخالة SOS لتقوم بنفس أعمال الأم ولعلّ اختيار هذه التسمية كان بهدف الاقتراب أكثر فأكثر من الوسط الطبيعي. أم SOS هي مربّية قريبة من وسط الطفولة لها تكوين خاص في مجال الطفولة عمرها يتراوح بين35 و45 سنة مع حد تعليمي أدنى لا يقل عن الباكالوريا تقوم بتربّص نظري وميداني في القرية بهدف الانتداب وقرية SOS المحرس بها 13 أم يتداولن في العمل. كما تحتوي القرية على نظام كفالة موجّه للعائلات التي ترغب في التكفّل بأحد أطفال قرية SOS أو من خلال الشركات التي تريد التكفّل كذلك بمنزل عائلي SOS تمدّ لهم المعونة بمبلغ قيمته 6 آلاف دينار لمجابهة مصاريفهم اليومية في ظل غلاء المعيشة. وبيّنت القرقني أنّ مسألة الدعم مسألة ضرورية لمثل هذا الهيكل من قبل هياكل الإشراف.