تعرّض تلميذان صغيران قبل يومين عندما كانا في طريقهما إلى المدرسة إلى هجوم من مجموعة من الكلاب السائبة التي كانت ترابط على الطريق قرب حاويات الفضلات المنزلية، ولولا تدخل بعض المارة لإنقاذهما من الكلاب للحق بهما ضرر ومخاطر. هذه الظاهرة كثيرا ما تتكرّربهذا الحيّ الذي يبقى مفتوحا على بقية الأحياء المجاورة والتي تعجّ بالكلاب السائبة نظرا لجملة من الأسباب التي تجعل هذه الحيونات تتكاثرهناك لما يتوفّر لها من فضلات منزلية ونفايات ترتع فيها باستمراروتتوالد وتتكاثرداخل "جبل العيّاري " المجاور للحيّ المذكور. وما جدّ صباح ذلك اليوم يكشف النقاب عن الأوضاع التي يمرّ بها هذا الحيّ وما يحصل داخله من تسيّب على جملة من المستويات دون تدخل السلط البلدية أوالأمنية التي كانت عادة ما تقوم بحملات دورية للقضاء على الكلاب السائبة. وفي جانب أول يمكن القول إن تكاثرهذه الكلاب يعود إلى تكدس الفضلات المنزلية وعدم رفعها لأيام ممّا يجلب تلك الحيوانات من بقية الأحياء المجاورة ويجعلها ترابط هناك صباحا مساء، فتمثل خطرا على المارّة وخاصّة منهم التلاميذ الصغارالذين يتردّدون في عدّة مرات على مدارسهم. كما أن تكاثر تلك الكلاب يعود أيضا إلى مظاهر تربيّتها من قبل بعض سكان الحيّ والأحياء المجاورة ثم ّ إهمالها، مما جعلها تتكاثربشكل ملفت للانتباه، وهي ظاهرة غريبة تنفرد بها الجهة رغم قربها من أريانةالمدينة وحتّى من العاصمة، ومخاطرها تبقى متعدّدة سواء من خلال تكاثرالكلاب أو حتّى الأمراض التي يمكن أن تكون سببا فيها. الدائرة البلدية بالغزالة لم تعرهذا الموضوع أي اهتمام رغم أن كل أعضاء مجلسها البلدي من سكان الجهة، ولم تبادركعادتها لطرد الكلاب التي باتت تروّع الجميع وتقضّ المضاجع ليلا بنباحها المتواصل، كما أنهم لم يرفعوا كما كان يحصل دوريا الموضوع إلى الدوائر الأمنية بالجهة التي كانت تتولى ليلا إطلاق النارعلى الكلاب لتشتيتها وقتل بعضها. إننا ندعوالبلدية والدوائرالأمنية إلى الاهتمام بهذه الظاهرة الخطيرة التي ما انفكت تتزايد يوما بعد يوم، ونؤكد على أن التلاميذ الصغار الذين يقطعون الطريق يوميّا إلى المدرسة باتوا يخشون هذه الكلاب التي تتربص بهم وتروّعهم بين الحين والآخر.