في الوقت الذي تذمّر فيه المرضى من غياب الأدوية في أغلب المستشفيات أكدت نادية فنينة مديرة ادارة الصيدلة بوزارة الصحة العمومية ان الأدوية متوفرة بمخازن الصيدلية المركزية رغم النقص الوقتي الذي يسجّل أحيانا لبعض الأدوية. وقالت فنينة ل«الصباح الأسبوعي» ان نقص الأدوية في المستشفيات يعود أساسا الى غياب التنسيق بين المشرفين على المؤسّسات الصحية والصيدلية المركزية التي توفر طلبيات مختلف المستشفيات في اباّنها .واضافت «رغم ان ديون المستشفيات للصيدلية المركزية بلغت 280 مليارا فانها تسعى باستمرار الى تلبية حاجياتها دون أدنى تعطيل مع الاشارة الى ان تكلفة الادوية تتراوح بين 300 و400 مليون دينار سنويا لمستشفيات القطاع العام بل ان كميات الادوية تضاعفت في العشرية الأخيرة خمس مرات». ولما حملنا لها تذمّر وتشكّي المرضى من غياب الادوية قالت ان هذه المسألة غير معقولة في ظل توفر اغلب الأدوية بكميات كبيرة وحمّلت المسؤولية لكل الأطراف من مديري مستشفيات وأطباء وصيادلة الذين يتحتم عليهم مزيد التنسيق لتلافي هذا المشكل الذي يضرّ بالمواطن على حدّ تعبيرها .وتابعت «المسؤولية يتحمّلها كذلك بعض الأطبّاء الذين يتعمّدون أحيانا التنصيص على أدوية يعلمون انها غير موجودة بصيدليات المستشفيات وهو أمر مرفوض وليس أخلاقيا". وحول الاجراءات الضرورية لتجاوز اشكاليات سوء التصرّف والسرقة وغيرها أشارت فنينة الى ان الوزارة أقدمت على نظام الصرف اليومي والفردي للأدوية في المستشفيات الذي انطلقت تجربته بمستشفيات شارل نيكول وصفاقس حيث أعطى نتائج ايجابية في ظل تسجيل 40 بالمائة في نقص الاستهلاك مع تجاوز مشاكل الضياع وسوء التصرّف. ولمزيد معالجة مشكلة نقص الأدوية في مناطق الظل، شدّدت مديرة ادارة الصيدلة على ضرورة تحرّك المسؤولين الجهويين لتجاوز هذا الاشكال لان الوزارة تحرص باستمرار على توفير حاجياتهم دون تأخير لذلك ينبغي عليهم مزيد المتابعة والتنسيق».