تمتاز منطقة تاكلسة الواقعة غرب الوطن القبلي بمناظر طبيعيّة خلاّبة وبشواطئ جميلة كشاطئ مرسى الأمراء والرتيبة، وهي خصوصيات تؤهلها أن توفر سياحة بديلة تجمع بين البحر والجبل والغابات... ورغم هذه المقدرات الطبيعية القيمة والأثرية ذلك أن المنطقة تزخر بعدّة آثار ترجع إلى العهد الروماني- وهي الآن محلّ درس من طرف عدّة خبراء وباحثين في التاريخ والآثار- فإنها لم تحظ بالعناية اللازمة من طرف المستثمرين في المجال السياحي وهو ما دفع برئيس النيابة الخصوصية الحالي لبلدية تاكلسة إلى لفت نظر وزارة السياحة خلال زيارة الوزير جمال قمرة مؤخرا إلى ولاية نابل بمناسبة تركيز المجلس الجهوي للسياحة حيث أكد على الخصوصيات التي تتوفر بالمنطقة أمام المستثمرين في القطاع السياحي لكن التشجيع على الإستثمار يستوجب تحسين البنية الأساسية لجلب المستثمرين وقد أكد على وجود مبادرات من الخواص للإستثمار بإحداث مركز للتربصات الرياضية وإحداث خط بحري يربط مرسى الأمراء بتاكلسة بمرفأ حلق الوادي. تبقى تاكلسة الدرة المكنونة التي تنتظر المبادرة حتى تتحول إلى قطب سياحي يندمج مع سليمان المجاورة وتنفتح على تونس العاصمة في إطار تنويع القاعدة الإقتصادية بهذه الربوع الجميلة من الوطن القبلي المطلة على البحر الأبيض المتوسط.