تمرّ الاسابيع والأيام ولا جديد يذكر فيما يتعلق بإرهابيي الشعانبي فلا هم ظهروا ولا القوات الخاصة من الجيش والحرس الوطنيين توصلت الى ايقاف احد منهم.. وفي الاثناء تتواصل عمليات التمشيط الارضي والجوي وقصف المغاور والكهوف عن بعد واشغال فتح المسالك في الجبل وتقسيمه الى قطاعات استعدادا لمراحل قادمة من البحث والتقصي بالاعتماد ربما على المدرعات لانه حسب مصدر امني لا مجال لمغادرة مرتفعات الشعانبي دون تمشيطها شبرا شبرا والوصول الى كل مخابئه ودواميسه التي يمكن ان توفر مأوى لأي تواجد ارهابي مستقبلي ومراقبتها بصفة دورية بل واغلاقها بحواجز ان لزم الامر لعدم لجوء احد اليها حتى وان استغرق ذلك اسابيع اخرى باعتبار ان العملية العسكرية والامنية الجارية فيه منذ 3 اسابيع والتواجد العسكري والامني المكثف كميا ونوعيا بجميع التجهيزات المتوفرة يمثل فرصة لرصد كل مساحة الجبل وتفتيشها وتأمينها بصفة نهائية وتركيز نقاط مراقبة قارة تضمن استشعار اي تحركات مشبوهة فيه أين يتحصن الإرهابيون؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه اهالي القصرين بعد 3 اسابيع من التمشيط المتواصل ليلا ونهارا مع قصف المغارات والكهوف و"احتلال" مصادر المياه في الشعانبي واغلاق كل منافذه وتطويقه من جميع الجهات الى حد الحدود الجزائرية لمنع وصول اي دعم لهم فاين تبخر هؤلاء الارهابيون وهل الى هذه الدرجة يستطيعون الصمود بدون ماء او مؤونة؟؟ وليس هناك اي احتمال غير ان لديهم مخازن ومخابئ اخرى لم يقع اكتشافها.. او انهم فروا من الشعانبي قبل وصول التعزيزات الكبيرة المرابطة فيه او انهم يتحركون في انفاق تحت الارض قد قاموا بحفرها ولو ان هذا الاحتمال يبدو بعيدا لان تضاريس الجبل تتكون في اغلبها من الصخور ضرب للسياحة البيئية والجبلية طول فترة العمليات الجارية في الشعانبي وتجديد اعتباره من قبل وزارة الدفاع في بلاغ لها منطقة عسكرية مغلقة في هذا الوقت بين فصلي الربيع والصيف اعتبرته احدى الجمعيات الناشطة في القصرين من اجل بعث سياحة جبلية وبيئية في الجهة ضربة قاضية لمجهوداتها التي تواصلت على مدى اكثر من عام نظمت خلالها عديد رحلات ال"سافاري" نحو الشعانبي لتحويله الى منطقة جذب سياحي اثمرت قدوم اكثر من الف زائر من مختلف انحاء الجمهورية للاطلاع على ما يحويه من مناظر طبيعية خلابة وحيوانات نادرة على راسها "الغزال الجبلي" او "الأدم" كما يسمى في القصرين وهو اكبر الغزلان حجما والمتواجدة في العالم لان هذه الفترة بالذات هي المناسبة لمزيد تنظيم مثل هذه الرحلات الخوف من عزوف المستثمرين من تداعيات احداث الشعانبي ايضا تخوف ابناء القصرين من ان تؤدي الى عزوف المستثمرين عن الانتصاب بالجهة في صورة تواصل الاجواء الحالية وحالة الطوارئ في الجبل ومحيط مدينة القصرين خصوصا وان المنطقة الصناعية الرئيسية بالجهة توجد تحت السفح الشمالي للشعانبي على بعد عشرات الامتار من حدوده و"السياج المعدني" المحيط به والذي نزعت ودمرت منه عشرات الكيلومترات بعد الثورة .. وهم يطالبون الحكومة بالتحرك والمبادرة بالاستثمار في مشاريع تنموية بالجهة لتشجيع رؤوس الاموال الخواص على المجيء للانتصاب بالقصرين والتاكيد لهم على ان الاجواء عادية ولا مجال للانشغال على مشاريعهم