يفتتح اليوم متحف العادات والتقاليد بجربة المعرض الوقتي "شاب بيرصا" ليتواصل إلى غاية 30 سبتمبر القادم علما أن المغامرة مع "الشاب بيرصا" التي اضطلعت فيها الباحثة والمتخصصة في علم الآثار ليلى العجيمي السبعي دورا كبيرا بدأت منذ سنة 1994 حين تم الكشف عن هيكله العظمي من قبل بعثة تونسية فرنسية بعد ان عثرت عليه في بئر عميقة بهضبة بيرصا بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية وتولى المعهد الوطني للتراث والمعهد الفرنسي للتعاون ومكتب تونس للمجلس الدولي للمتاحف آنذاك إخضاع ذاك الهيكل لمجموعة من التحاليل الجينية الدقيقة. انتهت إلى تحديد هوية شاب قرطاجي من القرن السادس قبل الميلاد وجرت عملية استنساخ الهيكل العظمي بالاعتماد على أحدث التقنيات العلمية. فأعيدت صياغة ملامحه وتركيب صورة تقريبية ليبرز من وراء ذلك الهيكل العظمي شاب قرطاجي أنيق الملامح بهي الطلعة يتراوح عمره بين 19 و24 سنة المعرض يتيح الفرصة لاكتشاف فترة مهمة من تاريخنا. حيث يقدم تفاصيل اكتشاف ضريح الشاب ومحتوياته من هياكل عظمية وأوان فخارية وتمائم وفسيفساء. وتبرز مجموعة الصور والخرائط المعروضة، العهد القرطاجني ومدى الازدهار الذي ميز تلك الحقبة الزمنية التي ترجع إلى القرن السادس قبل الميلاد ويحتوي المعرض على فضاء يتوسطه هذا الشاب الذي يعود إلى أكثر من 25 قرنا ويتم عرضه بالاعتماد على أضواء مدروسة بدقة وهو يرتدي قميصا طويلا وحذاء من الجلد يجعلانه أقرب ما يكون إلى الآدميين يتيح هذا المعرض الحدث الذي يلتئم بمتحف جربة للعادات والتقاليد من اليوم إلى 30 سبتمبر 2013 الفرصة للزائرين للاطلاع على نمط حياة أجدادنا القرطاجنيين