رغم تجربته الطويلة وصوته المتميز وحضوره الركحي الموضوعي فإن المطرب رياض بوراوي يبقى دائما بعيدا عن الاضواء، بعيدا عن الضجة ولا يفضل الحضور الاعلامي الا اذا كان له جديد يقدمه هذا مبدأ أساسي بالنسبة اليه. كل هذا يجعله حريصا على تقديم انتاجات فيها جانب كثير من الجودة. هذا المطرب ينكب هذه الايام على اعداد عرض فرجوي كبير فهل فيه من التراث بعد ان بحث ونقّب في خصوصيات كل منطقة من مناطق الجمهورية وقد تقدم مؤخرا لهذه الفكرة الى العديد من المهرجانات الصيفية. رياض بوراوي وضع هذا المشروع الكبير تحت عنوان «بدر العشاق» أنجزه كليا بإمكانياته الخاصة وحاول فيه ان يوظف كل المؤثرات الركحية والمشهدية هذا اضافة الى اشتماله على أغان فولكلورية كان فيها وفيا للايقاعات التونسية واستعمل آلتيْ «الزكرة» و»الطبلة» وغيرهما. «بدر العشاق» وصل بين التراث والنفحات الدينية التي لم يسقطها بوراوي تمشيا مع الخط السياسي كما يفعل بعضهم اذ انه جرب هذا النمط منذ فترة طويلة. وسنقف على سرد مسيرة النبوية. ويؤكد بوراوي ان تمشيه هذا لا ينفي اهتمامه بكل الأنماط والالوان الموسيقية.