مازالت قضية المواطن التونسي- الكندي رياض بن عيسى الموظف الرفيع المستوى سابقا بمؤسسة"SNC Lvalin" مقرها موريال بكندا المختصة في الأشغال العامة والمقاولات المحتجز في زنزانة بأحد السجون السويسرية منذ أفريل 2012 تشهد الكثير من المستجدات من خلال ما تنشره بعض وسائل الإعلام على مواقعها الالكترونية، وقد ورد يوم أمس الاول على موقع صحيفة "ذي قلوب أند مايل"(the globe and mail) أن بعض الوثائق انتشرت مؤخرا وتشير إلى حصول سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع على رشوة من هذه الشركة في الفترة بين عامي 2003 و2010 قدرها 3 فاصل 4 ملايين أورو أي حوالي 6 فاصل 8 ملايين دينار تونسي. وفي نفس الإطار قالت صحيفة أخرى إن سليم شيبوب تحصل على رشوة مباشرة من الصندوق الأسود للشركة المشار إليها والذي يشرف عليه التونسي بن عيسى قصد التدخل لدى الحكومة التونسية لنيل صفقتين الأولى تتعلق بأشغال ميناء المياه العميقة بالنفيضة ومركزية الكهرباء والغاز بسوسة. ولمتابعة الموضوع وكشف الحقيقة اتصلت"الصباح" بمصدر حقوقي دولي مطلع على سير الأبحاث في قضية"لافالان" فأكد أن سليم شيبوب كان فعلا يتعامل مع مؤسسة"SNC Lvalin" الكندية كمندوب تجاري لها لتسهيل معاملاتها وأعمالها بكل من ليبيا والجزائر وفق عقد قانوني دون أن يكون ممثلا تجاريا لها في تونس. مندوب تجاري وأكد مصدرنا أن الحكومة الليبية زمن العقيد الراحل معمر القذافي رفضت تسديد جزء من مستحقات مؤسسة"SNC Lvalin" فتدخل سليم شيبوب لفائدتها وسافر إلى طرابلس أين التقى بعدد من المسؤولين الليبيين ونجح في تسوية الخلاف كما تدخل لدى الحكومة الجزائرية لحصول المؤسسة على بعض المشاريع باعتباره مندوبا أو ممثلا تجاريا لها، وكان لا بد من حصوله على عمولته وفق ما هو منصوص بالعقد، وقد تم تحويل المبلغ المالي مباشرة من حساب "لافالان" إلى حساب إحدى شركات سليم شيبوب بطريقة قانونية، مضيفا أن مؤسسة"SNC Lvalin" لم تتحصل على مشروع إنجاز ميناء المياه العميقة بالنفيضة رغم مشاركتها في البتة الدولية، مستدركا"لو كان سليم شيبوب تدخل لكانت حصلت الشركة على المشروع، ولكن شيبوب لم يكن ممثلا لهذه المؤسسة في تونس". وعن مشروع إنجاز مركزية الكهرباء والغاز بسوسة الذي تحصلت عليه هذه المؤسسة الكندية العملاقة وبلغت قيمته حوالي 340 مليون دولار أكد مصدرنا أنها قدمت أفضل عرض ثنائي مع شركة"ENI" الإيطالية وتلقت موافقة الحكومة التونسية، وختم مصدرنا المتابع لقضية التونسي رياض بن عيسى أن عدة مغالطات ظلت تنشرها مؤسسة"لافالان" منذ مغادرة رياض لها في إطار حملة ممنهجة لتشويه صورته وتحويله إلى كبش فداء، وهذا بشهادة إحدى الموظفات السابقة لنفس الشركة التي أكدت في تصريح صحفي في وقت سابق أنها تعرضت لضغوطات لتوريط رياض بن عيسى، وأكد أن هذه الشركة التي كانت متورطة مع النظام الليبي السابق تريد اليوم توريط رياض وتقديمه في صورة"العربي المتحيل" رغم أن علاقته بعائلة القذافي انطلقت إثر زيارة أداها الوزير الأول الكندي السابق بول مارتان والرئيس المدير العام السابق لمؤسسة "لافالان" جاء لامار إلى ليبيا عام 2002 أين التقوا بالعقيد الراحل معمر القذافي. عدة شكايات يذكر أن عائلة المواطن التونسي رياض بن عيسى تقدمت بعدة شكايات إلى وزير العدل المدعي العام الكندي روبرت دوغلاس والنائب العام للاتحادية السويسرية تطلب فيها فتح أبحاث تحقيقية حول عدة انتهاكات مرتكبة سواء من قبل عدد من المحققين الكنديين أو من قبل الوكيل العام الفيدرالي السويسري مايكل لوبار.