ستشهد دارالعمّال بصفاقس التي تأسّست منذ سنة1972 يوم 4 جويلية المقبل تجديدا في المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل في ظل ما تتناقله ليس الجهة فقط بل حتى بقية الإتحادات من أنباء عن مغادرة الكاتب العام محمد شعبان لدارالشغيلة وما سيكون لهذا الخروج من تأثير واضح حتى على مستوى المركزية.. ولعلّّ من يعرف الثقل النقابي الذي تتمتّع به صفاقس يعي جيّدا حجم الضغوطات التي تعيشها الجهة منذ عقود من حيث التفاوض بين النقابات العمّالية من جهة ومنظّمة الأعراف والسلطة من جهة أخرى بحكم الطبيعة النقابية التي التصقت بصفاقس لسنين من قدرة وثبات في المواقف كما أنّ المؤتمر القادم سينعقد ولأوّل مرّة وفق مبدإ التناصف بين القطاعين العام والخاص بحكم ارتفاع نسبة الإنخراطات في القطاع الخاص إذ ولأوّل مرّة تترجّح الكفّة بين القطاعين. المؤتمرالجهوي المقبل يأتي في فترة تشهد فيها المنظّمة الشغيلة مزيدا من الهجمات التي ترى فيها الهياكل النقابية استهدافا للإتحاد وسعيا نحو تقزيم دوره الوطني والجميع في صفاقس ودون استثناء يطرح السؤال المحوري:هل سيغادر محمد شعبان موقعه النقابي مع مؤتمر جويلية المقبل؟