تونس - الصباح الاسبوعي: بعد أكثر من سنتين من انتظار الحسم النهائي في قائمة شهداء الثورة وجرحاها، تمّ مساء الجمعة الماضية اكتمال تشكيل "هيئة شهداء ومصابي الثورة" التي ستتولى بدورها مهمة ضبط القائمة الاسمية النهائية لضحايا الثورة. فقد عينّ الهاشمي جغام رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية والذي يترأس بدوره "هيئة شهداء ومصابي الثورة" نائبين له في الهيئة، كما عين توفيق بودربالة رئيس لجنة تقصي الحقائق حول التجاوزات والانتهاكات الأخيرة من يمثّله داخل الهيئة إضافة إلى تعيين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية ممثلين لهما. ومن المنتظر أن يتمّ الإعلان بصفة رسمية عن تركيبة "هيئة شهداء ومصابي الثورة" خلال ندوة صحفية تنعقد في الأيام القليلة القادمة وتتولى إثر ذلك مباشرة عملها. من جهتها، استنكرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق شهداء وجرحى الثورة في بيان لها التأخر في ضبط القائمة الرسمية لشهداء الثورة وجرحاها، وقد وصفت الجمعية في بيانها ذلك التأخّر ب"التهرب من المسؤولية والتعدّي الصارخ على الذاكرة الوطنية والتنكر لدماء الأحرار". وأفادنا مصدر رسمي من وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية أنّ "هيئة شهداء ومصابي الثورة" واعية بمسؤوليتها التاريخية وأنها لن تدخّر أي جهد في تحديد القائمة الرسمية لشهداء الثورة وجرحاها. يذكر أنّ وزير الصحة عبد اللطيف المكي صرحّ في وقت سابق بتزوير حوالي 1000 شهادة طبية لجرحى الثورة مؤكّدا أنها غير مسجلة في سجلات المستشفيات وأنه تمّ تسليم أغلبها من قبل طبيب واحد.