جدد تلميذ الباكالوريا وهو شاب من مواليد 1987 أصيل ولاية القيروان مثوله موقوفا أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أول أمس لمقاضاته من أجل تهمة القتل العمد طبق أحكام الفصل 205 من المجلة الجزائية وقد أدانته الهيئة لإقدامه على قتل ابن خاله بحمام الزريبة بولاية زغوان. محاولة قتل تلقى أعوان شرطة الاستمرار بزغوان يوم 20 جوان 2006 مكاملة هاتفية صادرة عن المستشفى الجهوي بالمكان مفادها قبول متضرر لاسعافه على إثر تعرضه لطعنة سكين على مستوى بطنه وبسماع المتضرر أفاد أنه على إثر خلاف بينه وبين ابن خالته تولى صفع هذا الأخير وانسحب مبتعدا عنه لكن المتهم فاجأه بطعنة سكين أسفل صدره في جنبه الأيمن ولاذ بالفرار فتحامل المتضرر على نفسه وانتزع السكين التي بقيت في جسمه وتم نقله للمستشفى أين أجريت عليه عملية جراحية وتمت إحالة المتهم على إثر الواقعة من أجل تهمة محاولة القتل العمد مع سابقية القصد. ...ومات المتضرر وبتاريخ 21 جويلية 2006 وردت مكاتبة صادرة عن رئيس فرقة الشرطة العدلية بزغوان تتضمن إعلاما بوفاة المتضرر بمستشفى الأمراض الصدرية بأريانة وأثبت تقرير الطبيب الشرعي أن وفاة الهالك ناجمة عن تعكرات صحية نتيجة طعنة السكين التي تلقاها وإثر وفاة المتضرر تم تعديل نص الإحالة باعتبار أن الوفاة كانت ناجمة عن طعنة السكين التي تلقاها المتضرر من المتهم. اعترف بقتل ابن خاله وباحالة المتهم على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بزغوان أفاد المتهم أنه بتاريخ الواقعة كان برفقة قريبه بالطريق العام أمام الحمام الاستشفائي بالزريبة بصدد بيع مستلزمات الاستحمام بالمحل التجاري التابع لخالته حين أقبل عليهما ابن خاله الهالك وشرع في الشجار مع قريب المتهم وصفعه في مناسبتين على وجهه ففر هذا الأخير مختبئا داخل أحد المنازل المجاورة ولكن الهالك أصر على تعنيف قريب المتهم فتدخل هذا الأخير لفض الاشتباك فتلقى صفعة من الهالك على وجهه أسقطته أرضا ولم يرد الفعل حينها وعاد للمحل التجاري فالتحق به الهالك واستولى على موقد صغير من المحل واتجة نحو قريب المتهم لتعنيفه بواسطته فاستغل المتهم الفرصة وأخذ سكينا من المحل وطعن بواسطتها ابن خاله مرة واحدة في بطنه وتركها في جسده وفر. وخلال جلسة المحاكمة أكد المتهم أنه لم يضمر قتل الهالك باعتباره قريبه وأوضح أن العملية تمت بعد أن صفعه الهالك مما جعله يكون في حالة غضب قصوى تفاقمت بسبب انقطاعه في فترة الواقعة على تناول أدوية لمرض ضيق التنفس الذي كان يعاني منه. وخلال الجلسة تم عرض المحجوز المتمثل في أداة الجريمة وهي سكين كبيرة الحجم ملطخة بدماء الهالك وأقر المتهم أنها ذاتها التي ارتكب بواسطتها جريمته. ورافع محام في حق المتهم أبرز أن موكله لم يخطط ولم يحضر للعملية ولم تكن له نية سيئة ولاحظ أن الاختبار الطبي الذي تم اجراؤه على موكله يبرز أنه يعاني من اضطرابات شخصية ونفسية تؤثر على التميز والادراك وتقدم الدفاع بملف يفيد بأن منوبه بصدد العلاج بمستشُى سوسة لأنه مريض نفسي وتبعا لذلك طلب تعديل نص الاحالة واعتبار الأفعال من قبيل أحكام الفصل 208 من المجلة الجزائية والتخفيف على منوبه اعتبارا لعلاقة القرابة ولكتب الاسقاط واثر المفاوضة أدانت الهيئة المتهم وقضت بسجنه 8 أعوام.