علمت «الصباح» ان الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي يستعد لعقد جملة من اللقاءات الجديدة مع كل من رئيس الحكومة علي العريض ورئيس الجمهورية منصف المرزوقي بالاضافة الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وامين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وذلك من اجل ايجاد توافقات حول الصياغة النهائية للحوار الوطني. ولم تستبعد اطراف من المكتب التنفيذي للمنظمة ان يقع اعادة المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والارهاب وذلك بحضور كل من الاحزاب المنسحبة والرئاسات الثلاثة بعد ان قاطع اثنين منهم اليوم الختامي للاشغال احتجاجا على ما وصف بالعنف في افتتاح اليوم الاول ونتيجة للالتزمات بالنسبة لرئيس الحكومة. وبالاستفسار عن حقيقة الخبر من عدمه قال الناطق الرسمي باسم المنظمة الشغيلة سامي الطاهري ان لقاءات جديدة مبرمجة للامين العام مع عدد من الشخصيات الوطنية والاحزاب المنسحبة من اشغال المؤتمر دون ان يذكر عن مواعيد تلك اللقاءات. واكد الطاهري ان هناك مساع جادة من قبل الامين العام لايجاد صيغ توافقية تضع مصلحة الوطن في الاعتبار وهو ما سيركز عليه الحوار الوطني القادم في جولته الجديدة. اما فيما يتعلق بما دار في الكواليس من إمكانية الالتحاق بجولة ثانية من مؤتمر مناهضة العنف والارهاب فان الطاهري لم يستبعد ذلك مكتفيا بالقول ان «الجميع امام مسؤولية تاريخية ووطنية من اجل وضع حد لكل عنف وهو ما يفتح الباب امام العودة الى طاولة الحوار الجيد والوطني المسؤول». ويعود الاتحاد من جديد ليلعب دور الوسيط السياسي والاجتماعي من جديد بعد ان فرغ الجميع من كل اشكال السب والثلب والتهم المتبادلة بين هذا الطرف او ذاك. وان لم تظهر الخصومات بين قيادات الاحزاب بشكل مباشر فقد ترك الامر الى صفحات التواصل الاجتماعي التي زادت من حدة التوتر بين المنتمين للاحزاب. وبفتح اتحاد الشغل والحكومة ابواب الحوار من جديد تاكيد على انه لا هروب من التوافق بعد ان فشلت الجلسة الافتتاحية والختامية في الحد من العنف واكدت بما لا يرتقي للشك ان المراهقة السياسية جزءا كبير من السجال السياسي في بلادنا. فهل تنجح الحكومة واتحاد الشغل في اذابة الجليد؟