يعتبر منتوج الطماطم من اهم المنتوجات الفلاحية ببلادنا التي تحتل المرتبة العاشرة على المستوى العالمي في هذا الانتاج. ورغم الدور الحيوي الذي تلعبه منظومة الطماطم في اقتصادنا الوطني من حيث توفير مواطن الشغل والنهوض بالصادرات، فان هذا القطاع مازال مهمشا ويتخبط في مشاكل عويصة شتى من أبرزها الارتفاع الصاروخي وغير المقنن لمستلزمات الانتاج كمعدات الري قطرة قطرة والمبيدات الحشرية والمشاتل والاسمدة خصوصا في ظل الغياب الكلي لمراقبة الدولة لنقاط البيع، علاوة على الارتفاع المشط لمياه الري وغياب اليد العاملة، والمنح والتشجيعات، اضافة الى العوامل المناخية التي اصبحت غير ملائمة بالمرة كالرياح التي تسببت في انتشار آفات زراعية شتى وفي هذا الاطار اكد لنا السيد محمد بن حسن الكاتب العام للجامعة الجهوية للطماطم بنابل ان وزارة الفلاحة وضعت استراتيجية لمقاومة حشرة «التوتا أبسوليتا» منذ سنوات ومن أهمها تركيز الكبسولات على كامل المساحات المزروعة لكن المنتجين يرفضون استعمالها رغم ان هذه الكبسولات تكلف الدولة كثيرا من العملة الصعبة ويقبلون على استعمال المبيدات الكيميائية رغم غلاء اسعارها. ويدعو الكاتب العام الجهوي للطماطم بنابل الى ضرورة الاسراع بتفعيل قرار وزارة الفلاحة حول الترفيع في سعر الطماطم المعدة للتحويل ليصبح 130مي/كغ وتيسير القوانين والمقاييس المعتمدة في اسناد القروض والمنح الفلاحية ومراجعة تسعيرة مياه الري حتى لا يبقى الفلاح يتخبط في المديونية خصوصا وان المساحات المخصصة لزراعة الطماطم في تقهقر مستمر حيث انخفضت بولاية نابل من 7500 هكتار سنة 2010 الى زهاء 6000 هكتار سنة 2011 لتصل الى اقل من 5800 هكتار خلال هذا الموسم.