من حقّ كل مواطن أمكن له بناء مسكن أن ينعم بأكسيn الحياة: الماء، غير أن هذا الأخيرأصبح صعب المنال. وللبحث عنه لا بدّ من السعي لدى أقاليم شركة استغلال وتوزيع المياه بكل من نابل وقرمبالية ومنزل تميم التي ثقلت رفوفها بمطالب المواطنين الذين يتذمرون من طول انتظارالأجوبة (رفضا أو قبولا) وذلك لمدّة تصل أحيانا إلى 3 سنوات كما هوالشأن "بمنطقة الصمعة". وتعود أسباب هذا الوضع إلى ضعف جاهزيّة العاملين بالقطاع وفي جانب صغيرإلى أصحاب المطالب خصوصا أن جل الحالات المتعلقة بالماء تكاد تكون معروفة ومنحصرة؛ فمثلا عدم تسريع الحصول على الماء الصالح للشراب قد يعود إلى الوضعية العقارية للمسكن كالبناء الفوضوي أي أنه بدون رخصة أوأن يكون البناء بأرض على الشياع أو أنه موجود بمكان بعيد ومرتفع مما يجعل الكلفة باهضة، أولعدم امكانية الربط في المناطق الريفية التي تشرف فيها الجمعيات المائية على التوزيع، أوللوضعية المادية الصعبة التي تعيشها بعض تلك الجمعيات المائية بالمناطق الريفية. ولتفادي العراقيل وانسداد الأفق في بعض المناطق يمكن اللجوء إلى حفرالآبارعن طريق مندوبية الفلاحة لتزويد المناطق التي يقل فيها الماء وذلك على غرارما هو موجود بمعتمديات منزل بوزلفةوبوعرقوب والحمامات لكن ذلك لا يبررالبطء الكبير في دراسة مطالب المواطنين ببعض الأقاليم ولا التملص من معالجة بعض الوضعيات كالأماكن المرتفعة وذلك بتوفيرتجهيزات ضخ قوية ومتطورة لإيصال الماء، وكذلك بناء خزانات ماء جديدة تواكب التطورالعمراني، ورصد اعتمادات إضافية تلبي حاجيات ومستلزمات قطاع الماء الذي يستوجب تدعيم العاملين بإطارأشد حزما وعزما حتى تقوم كل أقاليم الشركة بواجباتها على الوجه الأكمل خصوصا بعد قرار دعمها بموارد مالية متأتية من توظيف 300 مليم عن كل فاتورة استهلاك. مستوري العيادي
بوعرقوب: الدجاج "الحي" عند 4 دنانير.. لحم العلوش يختفي وارتفاع عدد المساجد سجّل خلال الأيام الأولى من شهرالصّيام توفرالمواد الاستهلاكية بأنواعها ببوعرقوب من حليب ومشتقاته وبيض ولحوم حمراء وبيضاء وخضروغلال... لكن في المقابل اختفى لحم العلوش عند بعض القصابين الذين قرروا عدم ذبح الخرفان بسبب إرتفاع التكلفة وعدم القدرة على تطبيق التسعيرة التي أقرتها مصالح وزارة التجارة. بينما توفرلحم الضأن عند بعض القصابين الآخرين.. وقد سجل إقبال كبيرمن طرف المستهلك على اللحم البقري الذي يروج طبق التسعيرة، أما اللحوم البيضاء وأهمّها الدواجن فتتوفرفي بوعرقوب مذبوح وحيّ وهذا النوع أي الحي قفز إلى 4 دنانيرللكغ الواحد يوم أمس- السّبت- بعد أن كان في حدود 3.300 دينار قبل حلول شهررمضان. وبالنسبة للغلال فالأسعار معقولة عموما لأنواع الدلاع والبطيخ والخوخ والعنب.. ومن نفحات هذا الشهرالمبارك انتعاشة بعض الحرف مثل خبزالطابونة والبهارات والملصوقة التي يزدان بتجارها الشارع الرئيسي بوسط المدينة. وليل بوعرقوب كليالي بقية مناطق البلاد حيث تنشط الحركة خاصة بالمقاهي وتزدحم المساجد بالمصلين الذين يقبلون بكثافة على آداء صلاة التراويح كبارا وصغارا من كلا الجنسين، علما أن عدد المساجد ارتفع بالمنطقة بعد بناء مسجد ب"المقطع" وآخر ب"القوارصية" لتنضاف إلى مساجد "الحرية" و"حي حشاد"و"برج حفيظ"حديثة الإنجازوقبلها مساجد المهاذبة وبني وائل والخروبة وسيدي الظاهر.. فضلا عن العناية بالمساجد القديمة وعلى رأسها الجامع الكبير ببوعرقوب وجامع بلّي الذي يعتبرالأقدم وهو الذي شيّده الأندلسيّون خلال القرن الثامن عشر وهومسجل ضمن المعالم الأثرية . ويشرف المعهد الوطني للآثارعلى أشغال صيانته وترميمه. ويبقى التزاور بين العائلات خلال شهررمضان من العادات الإيجابية ببوعرقوب فمنذ الأيام الأولى للشهر تتزاور العائلات للسهر والسمر والتمتع بشرب الشاي والقهوة العربي بالزهر..