أكد سليم سعد الله نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك توفر كل المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان من خضر وغلال ولحوم حمراء وبيضاء وبيض مقارنة بالسنوات الماضية مشيرا الى ان مختلف الاسواق في كافة ولايات الجمهورية الى حد الآن لم تشهد نقصا في المواد الاساسية أو المنتوجات الفلاحية وعملية التزويد بمختلف المواد الاستهلاكية والمنتوجات الفلاحية تسير بشكل عادي. و أشار سعد الله في تصريح ل"الصباح" ان توفر المواد الاستهلاكية في الاسواق رافقه في المقابل ارتفاع "صاروخي" في بعض المنتوجات نتيجة لسياسة الاحتكار التى يتبعه البعض و"لهفة المستهلك " التونسي تجاه بعض المواد معتبرا ان "اللمة" و"اللهفة" من أهم أسباب ارتفاع بعض المنتوجات الفلاحية. واضاف ان المنظمة تقوم بعمليات تحسيسية ومستمرة في ترشيد الاستهلاك خلال رمضان من خلال دعوة المواطن الى الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يساهم في اختلال الموازنات المالية للاسرة وتفادي شراء المنتوجات التى تشهد اسعارها ارتفاعا. السمسرة و بث الاشاعات وفي ما يتعلق بارتفاع بعض المنتوجات الفلاحية دون سواها خلال شهر رمضان اتهم سعد الله السماسرة بأنهم وراء ارتفاع الاسعار واستغلال مثل هذه المناسبات لبث الاشاعات وهيمنة المضاربين والمحتكرين على السوق وأشار الى ان بث الإشاعات من شأنها ان تساهم في ارتفاع الاسعار مسلطا الضوء في هذا الاطار على قيام بعض السماسرة ببث اشاعات مغرضة وترويج اخبار كاذبة تشير بأن منتوج "الدلاع" غير صالح للاستهلاك وتعمد بعض الفلاحين ري "الدلاع" بماء بطريات شحن السيارات، وهو ما نفته وزارة الصحة والشركة التونسية لأسواق الجملة لاحقا. وفي نفس السياق أوضح ان منتوج الدلاع يعد من المنتوجات الفلاحية زهيدة الثمن والتى يمكن للمواطن البسيط شراؤها وبالتالي فإن بعض السماسرة يعمدون الى بث الاشاعات للتحكم في السوق وبيع الغلال الاخرى بأسعار مرتفعة. ومن جهة اخرى حذر سليم سعد الله من استعمال المياه المعدنية المعروضة أمام المحلات في الشمس خلال رمضان نظرا لما تمثله هذه المواد المعروضة تحت أشعة الشمس من خطر على صحة المواطنين. واعتبر ان حملة المنظمة متواصلة بخصوص تخزين المياه بعيدا عن أشعة الشمس وايجاد حلول لعملية حفظ المياه المعدنية والمشروبات الغازية بالاضافة الى تحسيس المواطن بخطورة عرض المياه المعلبة في قوارير بلاستيكية في ظروف غير صحية مشيرا الى ان المنظمة تتفاوض مع بعض المصنعين للمياه المعدنية حول تغليف قوارير المياه المعدنية بغطاء كرتوني مع ضمان حفظها في مكان بعيد عن اشعة الشمس. مخالفات في فضاءات تجارية وقال سعد الله انه تم خلال الحملة التى اطلقتها منظمة الدفاع عن المستهلك منذ مدة للتحسيس بمضار عرض المياه المعدنية في الشمس رصد مخالفتين في فضاءات تجارية كبرى في هذا الاطار بخصوص عملية تخزين وحفظ المياه المعدنية وقد تم اعلام وزارة التجارة بهذه المخالفات والمنظمة بانتظار رد الوزارة حول هذا الموضوع. وأشار الى ان بعض المشروبات الغازية التى يتم تهريبها من الاسواق الجزائرية يتم عرضها في الاسواق الموازية تشكل خطرا كبيرا نظرا للإشتباه في خطورة الملوّنات والمواد التي تحتوي عليها وما قد تمثله من خطر على صحة المستهلك التونسي مستقبلا مطالبا المستهلك بالابتعاد عن المواد المعروضة على الارصفة وتفاديها وعدم اقتنائها لانعكاساتها الصحية مستقبلا. نقص في اعوان المراقبة وفي ما يتعلق بتهديد اعوان المراقبة الاقتصادية بالدخول في اضراب عن العمل وانعكاسه على مراقبة الاسعار قال ان دور المراقبة الاقتصادية مهم للتصدي للمخالفين والسماسرة والحد من عمليات الاحتكار للمنتوجات والمواد الاساسية. ولاحظ ان قطاع المراقبة يعاني نقصا فادحا في الامكانيات البشرية اذ يوجد أكثر من 350 ألف تاجر تفصيل في مختلف القطاعات و21 الف مقهى في كامل تراب الجمهورية تقريبا لكن في المقابل لا يتجاوز عدد اعوان المراقبة الاقتصادية 600 عون وبالتالي هناك نقص واضح في الامكانيات البشرية، داعيا الى تلبية مطالب اعوان المراقبة المشروعة للقيام بواجبهم في أحسن الظروف.