اعتبر السيد الطاهر الغربي أخصائي بمعهد التغذية أن مفهوم التغذية لا يقتصر فقط على الأكل.. ويتجسد ذلك في المناسبات الدينية على غرار عيد الإضحى الذي يعد مناسبة للم شمل العائلة والتصدق على الفقراء والمحتاجين. غير ان الكثير من السلوكيات والعادات السيئة تحيد عن المغزى الرئيسي من عيد الإضحى المبارك وتتسبب في مضاعفات صحية خطيرة جراء الاستهلاك المفرط للحوم وأيضا جراء عدم أخذ الاحتياطات اللازمة في التعامل مع الأضحية من مرحلة الشراء وصولا إلى الذبح يوم العيد واستهلاك اللحوم وتخزينها. سلوكيات ومخاطر ونتيجة للسلوكيات الخاطئة المرتبطة بمناسبة عيد الإضحى يستقبل معهد التغذية والمؤسسات الصحية الأخرى عددا هاما من الحالات جراء الاستهلاك المفرط للحوم لا سيما لدى الاشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة كمرضى السكرى وضغط الدم..الخ. ويشير أيضا الطاهر الغربي إلى أن معهد القصاب يستقبل سنويا في مناسبة عيد الإضحى عديد الحالات الخطيرة الناجمة عن حوادث بسبب عدم الخبرة في الذبح وتقطيع اللحم وتؤدى حتى إلى بتر الأصابع أو الأيدى. وينصح في هذا السياق بضرورة الاستعانة بجزار أو خبير لتجنب أن تتحول فرحة العيد إلى مأساة لا قدر الله. قواعد صحية ينصح محدثنا بضرورة اتباع جملة من القواعد العامة للحفاظ على الصحة والتوازن الغذائي وتجنب المضاعفات وتنطلق هذه القواعد باختيار الاضحية عبر التثبت من صحتها والانتباه للعوارض التالية(السعال أوسيلان الأنف والارتخاء ووجود حبوب في الجلد وانتفاخ البطن والإسهال..) ومع اقتراب يوم العيد ينصح بعدم انهاك الأضحية لان لحم الخروف المنهك يتلوث بسرعة وبالتالي فإن اشراك الأضاحى في مبارايات نطح الخرفان لا يخلو من مخاطر. ويوم العيد يتعين استعمال سكين حاد للذبح مع الحرص على استنزاف الأضحية من الدم ليتسنى "تصبير" اللحم أطول مدة ممكنة. وبشأن استهلاك اللحم ينصح المختصون في مجال التغذية بعدم الافراط (عدم تجاوز 200 غ لحم كأقصى تقدير) مع استهلاك كميات كافية من الخضر والغلال وتجنب الشحوم في اعداد الأكلات التقليدية "كالعصبان" و"المرقاز"..