نبّهت امس نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس بمقر النقابة الى خطورة الوضع داخل عدد من المؤسسات الإعلامية التي تأسست بعد الثورة والتي تصنف نفسها على انها "اعلام بديل". وأكدت على مساندة النقابة الكاملة لجميع الصحفيين العاملين بهذه المؤسسات على غرار "قناة الزيتونة" التي يتعمد مديرها التنفيذي أسامة بن سالم "انتهاك حقوق الصحفيين العاملين داخلها وإلحاقهم بالقناة دون عقود عمل او تغطية اجتماعية مع اعتماد طرق هرسلة مهينة للصحفيين..". وقالت الحمروني انه وصل بمدير "قناة الزيتونة" الى حد طرد الصحفيين على خلفية حضورهم جلسة عامة للنقابة الوطنية للصحفيين، وبينت ان النقابة ستطالب بعودة الصحفيين لمواقع عملهم بالقناة، كما أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية امام القناة سيتم تحديد تاريخها بالتنسيق مع الصحفيين بالقناة. ونفس الامر فيما يهم "راديو كلمة" التي يتواصل اعتصامها منذ أكثر من شهر ونصف بعد ان كشف مديرها العام عمر المستيري وزوجته سهام بن سدرين "نوايا إغلاق الراديو والتنكر لحقوق الصحفيين الذين ناضلوا من اجل الراديو منذ سنوات". وفي نفس السياق بيّن الفاهم بو كدروس في تصريح ل"الصباح" انه وان كان ما يجري في "راديو كلمة" و"قناة الزيتونة" شانا نقابيا مهنيا في عمقه يهم النقابة الوطنية للصحفيين فان ما كشفت عنه شهادات الاعلامين يكشف تدخلا إداريا في الخط التحريري للمؤسسة ومحاولة لتوجيه تغطية الاحداث لفائدة رؤية سياسية محددة وصل درجة وضع قائمة حمراء في حق عدد من الشخصيات. وتجدر الإشارة الى ان 8 صحفيين من "قناة الزيتونة" وقع إيقافهم عن العمل دون موجب وفي عرض لبعض الشهادات تبين ان المدير التنفيذي للقناة أسامة بن سالم "متورط في عمليات تجسس عن الصحفيين بوضع كاميراهات مراقبة وإجبار الصحفيين على كتابة كل تحركاتهم الى جانب تجنيد إداريين بهرسلة الصحفيين وإذلالهم"-حسب هذه الشهادات-. اما بالنسبة "لراديو كلمة" فبينت فاتن حمدي ان الطريق اصبح مسدود مع مدير الراديو "الذي تعمد التغيب في أكثر من جلسة صلاحية بتفقدية الشغل واعلن بصفة اعتباطية عن تسريحه ل8 صحفيين مرسمين دون تمكينهم من حقوقهم المادية متعللا في ذلك بالوضع المادّي السيّء. ومن المنتظر ان يلتجئ العاملون "براديو كلمة" من صحفيين وعملة للقضاء من اجل استرجاع جميع حقوقهم المادية.