قضية اغتيال الشهيد الزواري .. السجن مدى الحياة لأغلب المتّهمين    بنزرت: أكثر من 400 كغ من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك... التفاصيل    تورّط شبكات دولية للإتجار بالبشر .. القبض على منظمي عمليات «الحرقة»    عمليات جراحة الكُلى والبروستاتا بالروبوت الأولى من نوعها في تونس    مع الشروق : فصل آخر من الحصار الأخلاقي    كأس إفريقيا للأمم – المغرب 2025: المنتخب الإيفواري يفوز على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد    "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل    الغاء كافة الرحلات المبرمجة لبقية اليوم بين صفاقس وقرقنة..    الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة تنظم ثلاث دورات تكوينية في المحاسبة الكربونية لفائدة الأساتذة الجامعيين    الليلة: الحرارة تترواح بين 4 و12 درجة    الإطاحة بشبكة لترويج الأقراص المخدّرة في القصرين..#خبر_عاجل    مناظرة 2019: الستاغ تنشر نتائج أولية وتدعو دفعة جديدة لتكوين الملفات    كأس افريقيا للأمم 2025 : المنتخب الجزائري يفوز على نظيره السوداني    بابا نويل يشدّ في'' المهاجرين غير الشرعيين'' في أمريكا: شنوا الحكاية ؟    تونس 2026: خطوات عملية لتعزيز السيادة الطاقية مع الحفاظ على الأمان الاجتماعي    توننداكس ينهي معاملات الإربعاء على منحى سلبي    الديوانة تكشف عن حصيلة المحجوز من المخدرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر    تمديد أجل تقديم وثائق جراية الأيتام المسندة للبنت العزباء فاقدة المورد    القصور: انطلاق المهرجان الجهوي للحكواتي في دورته الثانية    في الدورة الأولى لأيام قرقنة للصناعات التقليدية : الجزيرة تستحضر البحر وتحول الحرف الأصيلة إلى مشاريع تنموية    الرابطة الأولى: علاء الدين بوشاعة رئيسا جديدا للمستقبل الرياضي بقابس    زلزال بقوة 1ر6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عاجل: شوف شنيا قال عصام الشوالي على الماتش الجاي لتونس    عاجل: بعد فوز البارح تونس تصعد مركزين في تصنيف فيفا    عدّيت ''كوموند'' و وصلتك فيها غشّة؟: البائع ينجّم يوصل للسجن    مرصد حقوق الطفل: 90 بالمائة من الأطفال في تونس يستعملون الأنترنات    تزامنا مع العطلة المدرسية: سلسلة من الفعاليات الثقافية والعروض المسرحية بعدد من القاعات    قفصة: إصدار 3 قرارات هدم لبنانيات آيلة للسقوط بالمدينه العتيقة    عاجل/ بعد وصول سلالة جديدة من "القريب" إلى تونس: خبير فيروسات يحذر التونسيين وينبه..    قائمة سوداء لأدوية "خطيرة" تثير القلق..ما القصة..؟!    حليب تونس يرجع: ألبان سيدي بوعلي تعود للنشاط قريبًا!    هام/ المركز الفني للبطاطا و القنارية ينتدب..    عاجل: هذا موعد الليالي البيض في تونس...كل الي يلزمك تعرفه    ندوة علمية بعنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والحيواني" يوم 27 ديسمبر الجاري على هامش المهرجان الدولي للصحراء    رد بالك: حيلة جديدة تسرّق واتساب متاعك بلا ما تحسّ!    عركة كبيرة بين فريال يوسف و نادية الجندي ...شنوا الحكاية ؟    قابس: أيام قرطاج السينمائية في الجهات ايام 25 و26 و27 ديسمبر الجاري بدارالثقافة غنوش    درجة الحرارة تهبط...والجسم ينهار: كيفاش تُسعف شخص في الشتاء    هذا هو أحسن وقت للفطور لخفض الكوليسترول    بول بوت: أوغندا افتقدت الروح القتالية أمام تونس في كأس إفريقيا    عاجل: تغييرات مرورية على الطريق الجهوية 22 في اتجاه المروج والحمامات..التفاصيل    صفاقس: تركيز محطة لشحن السيارات الكهربائية بالمعهد العالي للتصرف الصناعي    تونس: حين تحدّد الدولة سعر زيت الزيتون وتضحّي بالفلاحين    راس السنة : جورج وسوف بش يكون موجود في هذه السهرية    مع بداية العام الجديد.. 6عادات يومية بسيطة تجعلك أكثر نجاحا    البرلمان الجزائري يصوّت على قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي    تونسكوب تطلق نشيدها الرسمي: حين تتحوّل الرؤية الإعلامية إلى أغنية بصوت الذكاء الاصطناعي    اتصالات تونس تطلق حملتها المؤسسية الوطنية تحت عنوان توانسة في الدم    عاجل: اصابة هذا اللّاعب من المنتخب    عاجل/ العثور على الصندوق الأسود للطائرة اللّيبيّة المنكوبة..    اتحاد المعارضة النقابية: استقالة الطبوبي ليست نهائية ولم تكن مفاجئة    كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025: برنامج مباريات اليوم والقنوات الناقلة..#خبر_عاجل    اليوم: الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل يحتجون    عبد الستار بن موسى: المنتخب الوطني قادر على التطور.. والمجبري كان رجل مباراة اليوم    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الصحة فوزي المهدي ل'الصباح': اكتشفنا أكثر من 40 سلالة خفيفة لفيروس كورونا و'هبة الإمارات" ما تزال قيد التحقيق..
نشر في الصباح نيوز يوم 31 - 03 - 2021

*أنا متضامن مع الحكومة لكن لا أتدخل في الصراع بين رئيسها ورئيس الجمهورية
*العمل الوزاري بالنيابة لم يؤثر على نشاط الحكومة
*لم نتصل برئيس البرلمان للتلقيح وسنفعل بعد تلقيح رئيس الجمهورية
*كل الوزراء يرغبون في التلقيح ولكن رئيس الحكومة مصر على احترام الأولويات وقاعدة التسجيل
*عدد الإصابة بالسلالة البريطانية تجاوز ال100
*ننسّق مع اتحاد التضامن الاجتماعي لتلقيح سكان الأرياف والتجمعات المعزولة
*مسيرة حركة النهضة لم ترخص لها اللجنة العلمية
*اللجنة العلمية لم توظف سياسيا ولكن لا يمكن أن نكون الخصم والحكم في نفس الوقت
*نصاف بن علية لم يتم استبعادها ولكن يجب منع تداخل المهام
*"شحنة الإمارات "تحتوي على تلقيح صيني لم يحصل بعد على ترخيص الاستعمال
ليس من السهل، اقتلاع أجوبة صريحة ومباشرة، بعيدا عن الديبلوماسية من عند وزير الصحة فوزي المهدي، الذي يصر على التأكيد في كل مرة أنه قادم من مؤسسة عسكرية تفرض الانضباط والابتعاد عن كل التجاذبات، كما يصر على القول إن وجوده على رأس وزارة الصحة يعتبره مهمة عسكرية سيؤديها بكل إخلاص إلى لحظة تسليم مهامه لمن سيأتي من بعده..
هذه المهمة التي يقول عنها فوزي المهدي في هذا الحوار المطوّل ل»الصباح «أنه نجح في أدائها وفي تحقيق الأهداف القصيرة التي وضعها لنفسه عندما تولى وزارة الصحة، ومنها منع انهيار منظومة الصحة العمومية وتوفير التلقيح وفق برنامج محدد يهدف من خلاله الى تلقيح 5.5 مليون تونسي مع موفى ديسمبر القادم، ولكن مع ذلك يقول ان له برنامج إنقاذ وأهداف أخرى أراد تحقيقها ولكن تتطلب الاستقرار وكذلك الانتهاء من الجائحة مثل إحداث وكالة وطنية للدواء ووكالة وطنية للوقاية وإصلاح كل منظومة الصحة.
ومن المسائل الأخرى التي تطرق لها وزير الصحة في هذا الحوار هو مستجدات حملة التلقيح، الذي رصدت له تونس ميزانية في حدود 30 مليون دينار بالإضافة الى 100 مليون دولار رصدها البنك الدولي كما تحدث فوزي المهدي عن التغييرات المدخلة على اللجنة العلمية، مع الإشارة الى أنه تم شراء 100 سيارة اسعاف من جملة 300 سيارة وفق توجهات صندوق 1818 الذي بقي فيه 36 مليون دينار اعتمادات موجهة، كما أشار إلى أن تونس حصلت على هبة من الولايات المتحدة الأمريكية ب5 مليون دولار من أجل إرساء الحوكمة ومنها حوكمة الدواء في التزوّد والتزويد.. بالإضافة إلى مواضيع مختلفة منها »هبة الإمارات « وتداعيات الأزمة السياسية بين رأسي السلطة التنفيذية على الحكومة.

*كوزير للصحة كيف تقيم تقدم حملة التلقيح بعد أكثر من أسبوعين من انطلاقها؟
نحن كدولة وضعنا استراتيجية متكاملة فيها وزارة الصحة وفيها كذلك عديد الوزارات الأخرى والهيئات الوطنية وهناك لجنة وطنية للقيادة وكذلك لجنة علمية تشتغل ليلا نهارا لتأمين هذه العملية، كذلك هناك منظومة الكترونية تم اعدادها بالتعاون مع وزارة تكنولوجيا الاتصال ونحن نشكرهم لأجل ذلك، كذلك هيئة الانتخابات ومركز الإعلامية لتطوير منظومة تُحدث لأول مرة في تونس وهي منظومة»ايفاكس «التي تهتم بمتابعة من سيتلقى تلقيحه من مرحلة التسجيل إلى مرحلة تلقي التلقيح وكذلك نتائج التلقيح، ونحن نعمل يوميا على تحسين هذه المنظومة، التي تبقى كمختلف المنظومات في العالم تشكو نقائص.
*لكن هذه المنظومة –وربما باعتبارها تجربة أولى – كانت سببا في بعض الاخلالات التي تم رصدها من طرف منظمات وطنية مثل »أنا يقظ « ..فكيف تعلق على تقريرها في علاقة بتلقي جرعات التلقيح؟
مثلما قلنا نحن وضعنا استراتيجية محكمة ووضعنا كل خبراتنا لإنجاحها ونحن لدينا ثقة في نجاحها بخبرات وكفاءات وزارة الصحة.. كل من يملك أدلة أو معطيات على أية اخلالات نحن منفتحون على التفاعل والنقد وإذا ثبت الأمر فسيتم اتخاذ ما يتوجب من إجراءات، ونحن منذ البداية اخترنا المنظومة الرقمية حتى يكون الامر في منتهى الشفافية ودون تدخل من أي طرف، ولعلكم لاحظتم انه منذ انطلاق حملة التلقيح تم اتخاذ الإجراءات في صورة ثبوت المخالفة، ولن نتأخر في ردع أي إخلال أو تجاوز.
*تقصد إقالة المديرة الجهوية للصحة بمنوبة؟
طبعا دون دخول في التفاصيل، لأن هناك تحقيق اداري وهو ما يزال متواصلا ولم تُكشف نتائجه بعد ولكن نحن كوزارة صحة نتخذ كل الإجراءات اللازمة في وقتها ودون تردد..
*ما هي ابرز الاخلالات التي رصدتها الوزارة إلى حد الآن في علاقة بعملية التلقيح؟
نحن حتى قبل الحديث عن اخلالات منذ انطلاق عملية التلقيح تولت السيدة أحلام قزارة، مديرة رعاية الصحة الأساسية ورئيسة لجنة التلقيح، مهمة الرقابة على مراكز التلقيح، الى جانب هيئات الرقابة والتفقد داخل الوزارة، والفريق المنتشر على كامل تراب الجمهورية هو يتبع إدارة الصحة الأساسية، وهي حاليا في مهمة رقابة صارمة لسير عملية التلقيح، وأنا حسب ما عاينته فان أكثر الانطباعات إيجابية.
*كم بلغ عدد الملقحين اليوم؟
الى حد الآن لقحنا 51 ألف مواطن تونسي بين إطارات صحية ومواطنين عاديين -نحن منذ البداية قلنا ان هناك 20 ألف إطار صحي مسجل- بينهم 38 ألف إطار صحي..
*وكم يبلغ عدد الإطارات الصحية ككل؟
بين قطاع عام وقطاع خاص حوالي 120 ألفا، طبعا هؤلاء هم المسجلون بالمنظومة لأن هناك من لم يسجل بعد، لأن القاعدة الأولى هي عدم إجبارية التلقيح..
*هل هناك اقبال من كبار السن على التلقيح؟
أكيد هناك اقبال، نحن اليوم على وشك الانتهاء من الكميات المتوفرة وفي انتظار الدفعات القادمة، واليوم فقط )الحوار تم اجراؤه مساء يوم الاثنين( حصل التلقيح الصيني على ترخيص الاستعمال في تونس.
*ما هي أبرز الأعراض والمضاعفات التي رصدتها وزارة الصحة على التونسيين بعد تلقي التلاقيح؟
تأثيرات عادية، أي دواء له مضاعفات وأعراض جانبية، نحن لدينا مركز اليقظة الصيدلانية، ومهمته ترصّد أي مفعول ثانوي لأي دواء، ونحن سنفتح فضاء في منظومة »ايفاكس « يتفاعل من خلاله الملقحون ويذكرون ما هي الاعراض التي حدثت لهم بعد التلقيح، وهناك رقم أخضر هو 80102021 للتبليغ عن أي مضاعفات يمكن أن يشعر بها الملقح.. وفي النهاية اليوم هناك 500 مليون شخص تلقوا اللقاح في العالم والنتائج عموما ايجابية.
*هل نستطيع إدراك تلقيح 3 مليون تونسي مع نهاية شهر جوان؟
هذا هدف وزارة الصحة، ونحن لدينا إمكانيات ذلك.. نحن اليوم لدينا 25 مركز تلقيح يمكن أن نصل الى 280 مركزا ونستطيع إحداث فرق متنقلة.
*التسجيل والاقبال كيف تقيمه خاصة وان البعض يرى انه دون المأمول؟
عند الاعلان على بداية العمل بالمنظومة تم تسجيل 500 ألف مواطن، وبقي الجميع في انتظار وصول التلقيح وعندما وصل، في وقت وجيز، بلغ رقم المسجلين 800 ألف، أنا مطمئن من هذه الناحية، وعندما يصل التلقيح سينخرط المواطنين أكثر، نحن اليوم ليس لدينا حل الا في التلقيح أمام موجة ثالثة محتملة.
* المشكل قد لا يطرح في المدن خاصة وأن الوزارة تفرض التسجيل لتلقي التلقيح.. لكن هناك متساكنو الأرياف والمناطق الحدودية والتجمعات الجبلية وهؤلاء لا يملكون أي وسيلة حتى للولوج الى الانترنات من الأساس.. فما هو توجه وزارة الصحة لحل هذا الإشكال؟
نحن قمنا بالتنسيق مع الاتحاد التونسي للضمان الاجتماعي ونحن بصدد الاعداد لحملات مشتركة من خلال فرق متنقلة باعتبار ان الاتحاد منتشر على كامل تراب الجمهورية ويعرف مختلف المناطق النائية والمعزولة، وهم من سيقومون بتسجيل هؤلاء ونحن سنتابع العملية وستتنقل فرقنا الصحية للقيام بعمليات التلقيح في هذه المناطق.. كذلك لدينا السجون، ودور المسنين، والثكنات، بالنسبة للمبيتات الجامعية والثانوية سيكون في الأولوية الثالثة التي تخص القطاعات الأساسية.. في النهاية هدفنا هو تلقيح 5.5 مليون تونسي من الآن الى موفى السنة الحالية..
*بعد عودة ارتفاع عدد الإصابات هل يمكن الحديث عن بداية موجة ثالثة؟
للأسف كل ما نصل الى مرحلة من الاستقرار في مواجهة الفيروس حتى يستطيع الاطار الطبي التقاط أنفاسه واستعمال المرافق الصحية لمعالجة امراض أخرى الا ويتم الاستخفاف بالبرتوكول الصحي وتحدث حالة من الارتخاء، وهذا الفيروس لا يرحم، ويستغل كل هفوة للعودة بقوة.
*السلالة البريطانية الجديدة هل تمت محاصرتها؟
نحن اكتشفنا أكثر من أربعين سلالة خفيفة لفيروس كورونا، وهي مسألة عادية لأن الفيروس يتحول بطبعه، ولكن السلالة البريطانية تكمن خطورتها في أنها تنتشر بسرعة كبرى، وهي تشكل خطورة حتى على الأشخاص الأقل سنا، وتصيب حتى الأطفال، نحن منذ بداية الجائحة نقوم بالتقطيع الجيني وسنطور هذه المنظومة.
*ميدانيا كيف تتطور السلالة البريطانية؟
التقطيع الجيني يحدث بعد رفع العينات الإيجابية والمخابر المرجعية تأخذ عينات عشوائية وتقوم بعملية التقطيع الجيني على هذه العينات الإيجابية، وفي هذه الفترة كلما شعرنا بكثافة في سرعة الانتشار نقوم بعملية التقطيع الجيني، وحاليا تم تجاوز 100 حالة تحمل السلالة البريطانية.
*التجمعات السياسية الكبرى مثل مسيرة حركة النهضة واجتماعات الدستوري الحر، هل شكلت خطرا لمزيد انتشار الفيروس؟
من الناحية العلمية كلما تقارب شخصان أقل من متر يشكلان على بعضهما خطرا، ولكن الآلاف مهما كان السبب سياسيا أو رياضيا فان ذلك يشكل خطرا كبيرا،
*هناك من قال من قيادات النهضة انهم استشاروا اللجنة العلمية؟
لا لم يحدث ذلك هم حصلوا على ترخيص عادي بالتظاهر، أنا رئيس اللجنة العلمية ولا يمكن ان نوافق على هذه التجمعات الضخمة التي تشكل خطورة، وكان يفترض ألا تحدث.
*التغييرات المدخلة على اللجنة العلمية، كيف ولماذا؟
في بداية الجائحة، بعض خبراء الصحة اجتمعوا وشكلوا لجنة علمية مع وزير الصحة لدراسة الوضع، وبعد ذلك تم تنظيم اللجنة أكثر وأدخلت اختصاصات جديدة، منها علم النفس بعد ملاحظة الانعكاسات النفسية للجائحة، وكذلك اختصاصي في الانتربولوجيا بعد ملاحظة انعكاسات أيضا للجائحة على السلوكيات.. وقد كانت بالفعل لجنة موسعة تتكون من 40 عضوا، ويترأسها وزير الصحة والمرصد الوطني، وعندما تم تعييني على رأس الوزارة لاحظت اننا كنا الخصم والحكم في نفس الوقت، وان هناك تداخلا بين قرارات الحكومة واللجنة العلمية، بسبب انه يترأسها وزير الصحة ورئيسة المرصد الذي يقدم معطيات حول الفيروس وتطورها، عضو في اللجنة، وهذا خلق تساؤلات وان اللجنة العلمية لا تقول كل الحقيقة..
*كذلك، ولنكن صريحين، تم اتهام اللجنة العلمية بأنه يتم توظيف قراراتها سياسيا؟
لا ليس هناك أي توظيف سياسي.. ولكن ترؤسها من طرف وزير الصحة ربما أوحى بتبعيتها للقرار السياسي الحكومي، في النهاية مهام اللجنة العلمية هي دراسة المخاطر والتنبيه لها واقتراح الإجراءات، ولكن القرارات السياسية تتخذها اللجنة الوطنية، أردنا توضيح الأمر ومنحها الاستقلالية التامة، وأبعدناها على الإدارة ووزير الصحة حتى ان رئيسها هو اطار متقاعد، وهو الأستاذ الهادي الوسلاتي الذي كان مقرر اللجنة السابقة، حاليا فيها 21 عضو فقط منهم 14 من اللجنة السابقة وقد اضفنا بعض الاختصاصات، مثل خبيرة في الاقتصاد واختصاصي في طب الأطفال باعتبار ان الجائحة تؤثر في الأطفال أيضا.
اليوم اللجنة مستقلة تماما ستجتمع أسبوعيا في بيت الحكمة وليس حتى في وزارة الصحة، رئيسة المرصد الوطني السيدة نصاف بن علية ستقدم المعطيات لهم، هم يدرسون تلك المعطيات ويرفعون تقريرا لوزير الصحة الذي سيرفعه بدوره للجنة الوطنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة كما جرت العادة، ومن هنا فصاعدا وزير الصحة سيتكلم كعضو في الحكومة وجزء من سياسات الدولة في علاقة بالجائحة وليس كرئيس للجنة العلمية.
*هناك من يتحدث عن استبعاد نصاف بن علية؟
لا لم يتم استبعاد السيدة نصاف بن علية، هي ما زالت ناطقة رسمية باسم الوزارة وهي كذلك مديرة المرصد الوطني، كل ما في الامر هو إعادة هيكلة اللجنة العلمية لتكون مستقلة تماما عن بقية هياكل وزارة الصحة لضمان مزيدا من النجاعة، لأن آراء هذه اللجنة يمكن أن تناقش معطيات المرصد وبالتالي لا يمكن ان تكون السيدة نصاف بن علية خصما وحكما في نفس الوقت.
*هل هناك من السياسيين من اتصل بك رغبة في الحصول على التلقيح قبل الجميع؟
لا لم يتصل بي أحد ولكن الوزراء يريدون أن تكون لهم أولوية التلقيح، خاصة وأن أغلبية الوزراء أصيبوا بكورونا، لكن رئيس الحكومة مصر على أولويات التلقيح بالتسجيل، وكذلك السيد رئيس الجمهورية يريد التلقيح أيضا، وعموما كل الطبقة السياسية تريد التلقيح ولكن نحن رمزيا نريد ان يلقح رئيس الجمهورية أولا وبعد ذلك سيلقح البقية، بالنسبة للرئيس هو يريد التلقيح مع المواطنين وهو ما يحتاج بعض التنظيم والاستعداد طبعا.
*وبالنسبة لرئيس مجلس نواب الشعب؟
لم نتصل به، بعد أن يلقح رئيس الجمهورية سنتصل به
*هل هناك سياسيون لقحوا خارج مسالك وزارة الصحة؟
لا علم لنا بهذا الأمر، نحن في الوزارة لا نلقح الا التلاقيح التي حصلت على التراخيص ووفق منظومة التسجيل وفي إطار الشفافية الكاملة.
*شحنة الإمارات.. ماذا عنها؟
هناك تحقيق اليوم عند رئيس الحكومة وعندما ينتهي التحقيق نعد بأن نمد الرأي العام بالنتائج..
*لكن أنت قلت انك تعلم عن هذه الشحنة؟
لا انا لم اقل.. اعرف فقط انها لدى إدارة الصحة العسكرية وهي عبارة عن شحنة من لقاح سينوفارم الصيني، ولم تستعمل بعد لأن هذا النوع لم يحصل بعد على ترخيص استعمال في تونس، وهي موجودة وتنتظر الترخيص.
*انت كنت من الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية وتوقع البعض اقالتك في حركة استبعاد الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية.. فلماذا لم تقع إقالتك؟
ليس توقعا، بل وقعت بالفعل، حيث منح البرلمان الثقة لوزير جديد عند المصادقة على التحوير..
*لكن بعد التحوير المعلق، رئيس الحكومة أقال عددا من الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية، ولم تكن بينهم، ثم هل أنت فعلا محسوب على رئاسة الجمهورية؟
أولا أنا عندما دخلت الوزارة دخلتها مستقلا، يعني انا ابن أكثر مؤسسة مستقلة في تونس وهي المؤسسة العسكرية وتعلمت فيها أمرين، أولا ثقة التونسيين قبل كل شيء وثانيا أنا مهمتي لا تنتهي بالنسبة لي كعسكري الا لحظة تسليم المهام لمن بعدي.. أنا لدي مهمة أقوم بها لا أكثر ولا أقل.
*أنا لم أعن هذا السؤال، سؤالي هو ما مدى صحة مقولة أنك من المحسوبين على رئيس الجمهورية في الحكومة وأنه من اختارك لهذا المنصب الذي انت فيه اليوم؟
أنا لا أعرف من اختارني، تم إعلامي بتعييني قبلت بالأمر ووضعت أهدافا من أهمها التصدي للجائحة.. لم يقل أحد لي من رشحني وطبعا انا كعسكري، لا أقول لا ..وأنا في النهاية اشتغلت في وزارة الصحة ولدي برنامج انقاذ لها. وبالنسبة للتحوير حدث في ذروة الصراع مع الجائحة ولا يمكن أن انسحب في وقت قاتل كذلك الوقت.
*انت عضو في حكومة رفض رئيس الجمهورية تحويرها الوزاري كيف تعلق على هذا الامر؟
أنا بعيد جدا على التجاذبات السياسية وأحيانا لا أفهمها.. أنا أؤدي عملي على رأس وزارة الصحة فقط، نحن في حرب مع جائحة ويجب ان نقوم بكل ما يلزم لإنقاذ أرواح التونسيين.
*لكن انت اليوم في حكومة مدعومة سياسيا وتنفذ التوجهات السياسية للائتلاف الداعم لها؟
أنا متضامن مع الحكومة الى حين تسليم العهدة ولا أتدخل في الصراع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ..وانا غير منحاز لأي طرف في رؤيته.
*ألم تؤثر عليك هذه الأزمة السياسية؟
لا لم تؤثر علي الأزمة، ووجدت كل الدعم من رئيس الحكومة ومن رئيس الجمهورية خاصة عند اللقاء بالسفراء مثل اللقاء الأخير مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية.
*هل هناك علاقة متوترة بينك وبين رئيس الحكومة كما تشير الى ذلك بعض الكواليس؟
ليس هناك أي توتر.. علاقة عادية بين رئيس حكومة وعضو بالحكومة.
*حكومة بشكلها الحالي هل هي قادرة على العمل ونصفها بالنيابة؟
هناك وزراء مرهقون بتحمل أعباء وزارتين ولكن انا احضر مجالس وزارية ولم يشتك أحد من ذلك.. ولم أشعر بأي تأثير على نشاط الحكومة.. وأنا خارج كل التجاذبات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.