أحيل اليوم على أنظار الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس كل من عبد الله القلال وعبد الرحمان القاسمي (إطار أمني سابق) موقوفين ولم يقع إحضار علي السرياطي لأنه متهم في قضية الشهداء والتي تواصل المحكمة العسكرية الدائمة بتونس المرافعات فيها اليوم, كما حضر بلحسن الكيلاني ( مدير سجن سابق) وسليم غنية ( مدير سجن سابق) بحالة سراح. فيما تخلف كل من عز الدين جنيّح ( مدير عام أمن الدولة سابقا ) وعمر بالحاج محمد ( إطار أمني سابق) والرئيس السابق لأنهم أحيلوا بحالة فرار . وأحيل كافة المتهمين على أنظار الدائرة المذكورة لمحاكمتهم من أجل تهمة الإعتداء بالعنف دون موجب الصادر عن موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته. وللإشارة فقد حضر لسان الدفاع المكلفين بالدفاع عن المتهمين الموقوفين والمحالين بحالة سراح وطلب محامي سليم غنية رفع تحجير السفر عن موكله , فقررت المحكمة بعد المفاوضة رفض مطلب رفع تحجير السفروأجلت النظر في القضية الى جلسة 10 أكتوبر القادم. وبالتذير بوقائع القضية التي كانت " الصباح نيوز " نشرت تفاصيلها سابقا فقد كان منطلقها دعوى قضائية رفعها أستاذ جامعي في الرياضيات يدعى رشاد جعيدان ضد كافة المتهمين المذكورين ذاكرا أنه تم ايقافه سنة 1993 واتهم بمحاولة القيام بانقلاب على النظام وذاق أثناء مدة إيقافه شتى ألوان التعذيب والتنكيل رغم أنه أكد للباحثين والمحققين أنه برئ من التهمة ولكن لم يسمع صراخه أحد وقضى مدة طويلة بالسجون التونسية قرابة( 20 سنة )غادر إثرها السجن سنة 2006 ,وقد خلفت له آثار التعذيب آثارا نفسية وجسدية.