علمت"الصباح" أن مصالح الاستخبارات بوزارة الداخلية أطلقت مجددا خلال هذه الايام تحذيرات أكثر جدية ومتواترة الى مختلف الوحدات الامنية تنبه الى وجود مخططات ارهابية خلال النصف الثاني من شهر رمضان هدفها الأساسي الثأر لقتلى الارهابيين ومعتقليهم وزعزعة الأمن في بلادنا واحياء ذكرى عمليات ارهابية جدت في رمضان سنوات 2013 و2014 و2015، ما يدفع الى مزيد الرفع من درجة الاحتياط والاستنفار أمنيا وعسكريا في كامل تراب الجمهورية. وقالت مصادر امنية مطلعة ل"الصباح" ان وتيرة التهديدات ارتفعت منذ بداية شهر رمضان باعتباره شهر الجهاد الاعظم لدى الجماعات والتنظيمات الارهابية قبل ان تبلغ أشدها خلال الايام الاخيرة مع تواتر المعلومات الاستخباراتية حول استعداد مجموعات او عناصر ارهابية منفردة على علاقة بكتيبة عقبة بن نافع الموالية لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجند الخلافة الموالي لما يعرف بتنظيم داعش لارتكاب أعمال إرهابية تستهدف الوحدات الامنية او العسكرية او المقرات الامنية والمؤسسات المالية. ووفق ذات المصادر فان الدعوات والرسائل التحريضية تضاعفت على بعض المواقع الالكترونية التابعة للتنظيمات الارهابية وصفحات التواصل الاجتماعي المتطرفة للذئاب المنفردة المتواجدين في تونس وحثهم فيها على تنفيذ هجمات ارهابية خلال النصف الثاني من شهر رمضان تستهدف اساسا الأمنيين والمقرات الامنية، واكدت ان معلومات متوفرة لدى المصالح الامنية وتعمل على التحري فيها تفيد بان ارهابيا يتحوز بسلاح من نوع "كالاشينكوف" نزل من الجبل منذ ايام ويخطط للقيام بعملية ارهابية على الارجح بولاية سيدي بوزيد التي تشهد كغيرها من المدن حالة استنفار امني. الارهابيون الذين ضاق الخناق عليهم بعد الضربات الامنية والعسكرية المتواصلة يسعون-وفق المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" أيضا إلى القيام بعملية احتطاب كبرى بجهة بنزرت من خلال الرصد والمعاينة والتخطيط لاستهداف مؤسسة مالية على الارجح، الا ان التواجد المكثف للنسيج الامني بالولاية وانخراطه على مدار 24 ساعة في تأمين المؤسسات المالية في استباق لأية مخططات سيطيح بهذه المحاولات والمخططات في الماء قبل تنفيذها. التحذيرات التي اطلقتها مصالح الاستخبارات الامنية لم تستثن مجددا الحدود التونسية الليبية، بعد ان نبهت مجددا من محاولات عناصر ارهابية تونسيةمتواجدة في ليبيا الى التسلل الى التراب التونسي بطريقة غير شرعية اضافة لسعي عناصر ارهابية اجنبية معروفة باسم المرتزقة الدخول الى تونس بجوازات سفر ليبية مدلسة، وهو ما دفع القوات الامنية والعسكرية الى مواصلة تأمين الحدود وفق حالة الاستنفار المعمول بها.