اصدرت اليوم النقابة الوطنية للصحفيين بيانا اكدت فيه تعليق العمل مع وزارة الداخلية وذلك بعد اعتداء اعوان الامن على الصحفيين في حملة "وينو البترول" وفيما يلي البيان: "لقد تعمدت قوات الامن٫ امس السبت في مظاهرة "وينو البترول" بشارع الحبيب بورقيبة، الاعتداء على عدد من الزملاء اثناء اداء مهامهم رغم حملهم لصدريات تشير الى صفتهم الصحفية. وقد طال هذا الانتهاك كل من الصحفي بإذاعة شمس اف ام سيف الطرابلسي ومصور موزاييك أف ام حسام بوحلي ومصور وكالة الأناضول ياسين القايدي والصحفي بقناة المتوسط خليل الكلاعي وصحيفة راديو 6 لطيفة لنور، بالإضافة إلى افتكاك آلة تصوير الصحفية سمية أولاد غربية وفسخ صورها٫ والغريب انه تم استعمال اسلوب اخلاء الشارع بالهراوات مع الصحفيين لا لشيئ الا لانهم قاموا بتصوير الاعتداءات على المتظاهرين . وقد حصلت هذه الاعتداءات في وقت سعت فيه نقابة الصحفيين بكل الطرق الى تركيز طرق عمل احترافية مع وزارة الداخلية من خلال تنظيم سلسلة ورشات وتربصات في السلامة المهنية ضمانا لحرية الصحافة وتفاديا للتعنيف المتكرر الذي يتعرض له الاعلاميون. ان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ترفض بشدة ما حصل من ضرب لحرية العمل الصحفي وحق المواطن في المعلومة٫ وتندد بالاعتداء على الحق في التظاهر الذي يكفله الدستور. كما قررت النقابة تعليق العمل المشترك مع وزارة الداخلية في مجال تنظيم تربصات السلامة المهنية وذلك لعدم توفر المناخ المناسب لمواصلة مثل هذه الانشطة في الوقت الحالي. واذ تدعو النقابة وزارة الداخلية الى فتح تحقيق عاجل وشفاف في جملة الاعتداءات في حق الصحفيين واطلاع النقابة عليه٫ فانها كلفت طاقمها القانوني لتتبع المعتدين قضائيا"