المتهمون في هذه القضية الإرهابية هم 3 متهمين أحدهم فلاح والإثنين الآخرين عامل يومي وامام جمعة وقد وجهت لهم تهم تندرج ضمن قانون الإرهاب. انطلاق القضية انطلقت القضية يوم 10 سبتمبر 2014 من طرف فرقة الشرطة العدلية بنابل ومحضر بحث محرر من طرف أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بتاريخ 11 سبتمبر 2014 بما مفاده أنه اثر القاء أعوان فرقة الشرطة العدلية بنابل القبض على أحد المتهمين باعتبار أنه محل تفتيش لفائدة المحكمة العسكرية بالكاف وأثناء التحري معه عثر بهاتفه الجوال على مقاطع فيديو تضمنت خطابات القيادي بانصار الشريعة المحظور كمال زروق وشيوخ آخرين يلقون خطب ذات مضمون جهادي تكفيري وصورة كتب عليها الشرطة الإسلامية وبإذن من النيابة العمومية فتش أعوان الفرقة المذكورة منزل المفتش عنه فعثروا على كراس كتب عليه عبارات "حيا الله أنصار الشريعة حيا الله جبهة النصرة حيا الله طالبان حيا الله مجاهدينا بسوريا حيا الله مجاهدينا في غزة" كما عثروا على مجلة "الوعد" التي يصدرها تنظيم انصار الشيعة فتم حجزها على ذمة الأبحاث. وأثناء التحري معه أقر بتبنّيه الفكر السلفي الجهادي كما أقر بانه كان يرغب في التحول الى سوريا للقتال ضمن تنظيم "داعش" مضيفا أن علاقته توطدت باحد المتهمين "امام جمعة" وأيضا بالمتهم الآخر حيث اخبره ن هذا الاخير ان أنصار تنظيم "داعش" في ليبيا يعتزمون انشاء نواة للتنظيم هناك ومعسكر للتدريب ا قصد التحضير لإقتحام التراب التونسي والإطاحة بالنظام الحاكم وإقامة دولة الخلافة عارضا عليه فكرة الجهاد في تونس عن طريق التحول الى ليبيا لتلقي تدريبات على الأسلحة ثم العودة الى تونس للقيام بعمليات نوعية تتمثل في اقتحام احد المراكز الامنية بولاية تطاوين فوافقه على ذلك وأشار عليه بالعودة الى مدينة نابل في انتظار اعداد ترتيبات التحول الى ليبيا خلسة عبر الطريق الصحراوية كما أخبره أن امام الجمعة "المتهم في القضية" هو أمير مجموعة كانت تعتزم التحول الى ليبيا لنفس الغرض. وأكد المتهم مبايعته لأمير المجموعة. الفلاح شملته القضية انكر التهمة نافيا مبايعته لأمير الكتيبة "امام الجمعة ق ي" التي كانت تعتزم التحول الى ليبيا للتدرب على السلاح ثم العودة الى تونس للقيام بعمليات قتالية مشيرا أنه يؤدي فرائضه الدينية وأنه تعود آداء صلاة الجمعة بجامع بالروحية بسليانة بإمامة المتهم "ق ي" وأنه لمس في عدة مناسبات من أن هذا الأخير كان ينتقد أعوان الامن والجيش وينعتهم بالطواغيت خلال خطبة الجمعة نافيا ان يكون قال للمتهم الأول أن تنظيم "داعش" بليبيا سينشئون نواة لهم ويقيمون معسكر للتدريب بليبيا تحضيرا لإقتحام التراب التونسي واقامة دولة الخلافة بعد اعداد العدة من مقاتلين وأسلحة وذلك قصد الإطاحة بنظام الحكم بالبلاد التونسية كما نفى أن يكون اخبر المتهم الأول من أن تنظيم "داعش" بليبيا يعتزم القيام بعملية نوعية بتونس تتمثل في اقتحام مراكز أمنية بمدينة تطاوين. أما المتهم الثالث فقد تراجع في تصريحاته لدى الوحدة الوطنية في جرائم الإرهاب والتي كان ذكر فيها أن احد المتهمين في القضية أسرّ له من أن تنظيم داعش بليبيا يعتزم اقامة معسكر في ليبيا وانتداب اشخاص لتلقي تدريبات عسكرية ثم مهاجمة البلاد التونسية وإقامة دولة الخلافة وتراجع أيضا فيما كان صرح به من أنه كان يعتزم الإلتحاق بذلك المعسكر التابع لداعش ليبيا عبر الحدود الصحراوية وتراجع أيضا في تصريحاته الأولى التي ذكر خلالها أن هناك مجموعة سلفية متكونة من أربعة أشخاص يتزعّمها امام جمعة بالروحية وهو أحد المتهمين في القضية كانوا يعتزمون التحول الى القطر الليبي عبر المسلك الحدودي قصد الإنضمام الى تنظيم داعش بليبيا وتلقى تدريبات بدنية وعسكرية تحضيرا للقيام بهجمات تستهدف ولاية تطاوين. امام الجمعة بالروحية (المتهم أيضا) قال أنه تقلد مهام امام الجمعة بمسجد بالروحية بتزكية من المصلين بالجهة وظل يأمّن وظائف امام الخمس بتكليف من المسؤول الجهوي عن الشؤون الدينية بالجهة والواعظ المحلي بالروحية مشيرا ان تكليفه بإمامة المصلين في صلاة الجمعة كان وقتيا وقال انه خلال المدة التي اعتلى فيها منبر الجمعة كانت خطبته معتدلة وفي المناسبات التي تناول فيها مسالة الجهاد فقد كان داعما للثورة في سوريا لكنه كان متحفّظا عن مسألة رفع السلاح والإقتتال ونفى أن يكون أفتى بالجهاد لأنه فرض عين على المسلمين أو أن يكون حث المصلين على ذلك. مضيفا أنه كان يعتبر ان الأصل في الأشياء أن تتولى الدولة تطبيق شرع الله وبأنه لا يعتبر مخالفة الدولة لذلك من قبيل الكفر بل من قبيل الأخطاء لا أكثر نافيا معرفته بالمتهمين الآخرين.