رفض اليوم بعض المتهمين في قضية أحداث بوشبكة المثول بقاعة الجلسة أمام الدائرة الجنائية المختصة في النظر في القضايا الإرهابية احتجاجا على ظروف إقامتهم داخل السجن، وفق ما اشارت الى ذلك النيابة العمومية فيما حضر 4 متهمين موقوفين. ولاحظ بعض المحامين الذين ينوبون في القضية أن المتهمين الذين لم يحضروا بقاعة الجلسة لم يكن بسبب احتجاجهم على منعهم من آداء صلاة الجماعة وإقامة الآذان بالسجن مثلما أفادت بذلك ادارة السجن إنما بسبب "المعاملة القاسية" التي يتعرضون اليها وهي التعذيب وغيره من المعاملات القاسية الأخرى. وطلب محام آخر الإفراج عن منوبه. وقد قررت المحكمة تأخير القضية الى يوم 8 جانفي القادم. ويواجه المتهمون في هذه القضية تهم القتل العمد والانضمام الى تنظيم له علاقة بالجرائم الارهابية باستعمال رمز او غير ذلك من الاشارات قصد التعريف بتنظيم ارهابي او بأعضائه او بانشطته وانضمام تونسي باي عنوان كان داخل تراب الجمهورية او خارجه الى تنظيم او وفاق مهما كان شكله او عدد اعضائه اتخذ ولو صدفة او بصفة ظرفية من الارهاب وسيلة لتحقيق اغراضه وتلقي تدريبات عسكرية داخل تراب الجمهورية او خارجه قصد ارتكاب احدى الجرائم الارهابية داخل البلاد او خارجها واستعمال تراب الجمهورية لانتداب او تدريب مجموعة من الاشخاص بقصد ارتكاب اعمال ارهابية وتوفير اسلحة او متفجرات او ذخيرة وغيرها من المواد والمعدات لفائدة تنظيم او وفاق له علاقة بجرائم ارهابية. وشملت القضية 56 متهما أبرزهم أبو عياض والإرهابي الجزائري موسى أبو رحلة ولقمان أبو صخر الذي لقي حتفه في عملية استباقية وعز الدين عبد اللاوي واحمد العكاري ورضا بن ناجم وغيرهم من المتهمين الآخرين..هذه القضية التي استشهد فيها أنيس الجلاصي الوكيل بالحرس الوطني خلال مواجهات مع جماعات ارهابية بجبل بوشبكة بالقصرين.